السويداء – سانا
يعاني أهالي بلدة شقا بالسويداء من شح مياه الشرب وانقطاعها لفترات متواصلة قد تصل لأسبوعين أحياناً ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج الخاصة الأمر الذي يرتب عليهم أعباء مادية إضافية تفوق طاقة البعض في وقت يوضح فيه المعنيون أن المشكلة المرتبطة بتعطل آبار مغذية للبلدة وقدم شبكة المياه وحلولها مجدولة ضمن خطة العام الجاري.
سانا رصدت آراء عدد من سكان البلدة حيث قال زيد السيد “إن مياه الشرب تصل لمنزله كل 15 يوماً” فيما يبين طليع زهر الدين “أن المياه لا تصل أبداً إلى منزله الكائن في الحي الشرقي من البلدة رغم اشتراكه بالشبكة”.
بدوره يشير وسام أبو يحيى إلى أن المياه تصل إلى حيه كل 13 يوماً وتكون شحيحة ولفترة زمنية قصيرة ما يضطرهم أحياناً للاستعانة بصهاريج مياه خاصة وتحمل أعباء مادية تفوق طاقتهم حيث يتراوح سعر النقلة الواحدة بين 2500 و3 آلاف ليرة.
وفي وقت يؤكد فيه يونس صلاح التحسن “البسيط” الذي طرأ على وصول المياه إلى منزله عبر الشبكة منذ نحو شهر حيث باتت تأتي مرة أسبوعياً يشير إلى أنها غير كافية لحاجتهم.
ويعزو رئيس مجلس بلدة شقا عصام أبو يحيى سبب المشكلة إلى تعطل ثلاثة من الآبار المغذية للبلدة أحدهما للحزام الأخضر لمديرية الزراعة معطل منذ سنوات والآخران لصالح مديرية الموارد المائية ومؤسسة المياه.
وتعتمد البلدة الذي يبلغ عدد سكانها مع الوافدين إليها نحو 10 آلاف نسمة في تغذيتها بالمياه حالياً على بئرين فقط وهي غير كافية حسب أبو يحيى الذي يشير إلى مشكلة أخرى تتمثل بسوء شبكة المياه وقدمها ما أدى إلى سوء التوزيع حيث تستفيد الأسر التي تقع منازلها على الخطوط الرئيسية بشكل أكبر من غيرها.
ويدعو رئيس مجلس بلدة شقا إلى ضرورة مساعدتهم بإصلاح الآبار المعطلة خاصة بئر الحزام الأخضر كونه يتمتع بقوة ضخ قوية وكذلك حفر بئر ارتوازية رديفة للآبار الموجودة على ساحة البلدة والإسراع ببناء خزان مياه كبير وإجراء صيانة لشبكة المياه.
بدوره يشير مدير وحدة مؤسسة المياه في شهبا المهندس نبيل نوفل إلى أنه عقب تعطل بئر المياه الثاني جنوب البلدة قبل أيام عملت المؤسسة على إصلاح بئر الموارد المائية المستثمر من قبلها وأعادته للخدمة لكن وجود 1315 مشتركاً بخدمة المياه في ظل عمل بئرين حالياً يشكل ضغطاً عليهم ويؤدي لوصول المياه إلى منازل المواطنين كل 15 يوماً في حال عمل بئر واحد فيما تصل المياه لهم كل 10 أيام في حال عمل بئرين.
ويلفت نوفل إلى وضع إجراء صيانة للخطوط الاستراتيجية القديمة ضمن خطة المؤسسة للعام الحالي وكذلك إصلاح البئر الثاني الخاص بالمؤسسة إلى حين توريد مضخات غاطسة لديها.
من جانبه يقول مدير زراعة السويداء المهندس بسام الجرمقاني “إنه لا توجد إمكانية فنية لدى المؤسسات العامة لإصلاح بئر الحزام الأخضر المعطل لذلك كان لا بد من التوجه للقطاع الخاص حيث أعلنت المديرية مرتين متتاليتين من أجل إصلاحه ولم يتقدم أحد ثم حاولت إجراء عقد بالتراضي فتقدم أحد المتعهدين وطلب سعراً مرتفعاً جداً مستغلاً الظروف لعدم وجود منافسين له بالعمل ما أدى إلى عدم التنفيذ”.
ويضيف الجرمقاني إن المديرية لديها استعداد حالياً لإجراء عقد بالتراضي لإصلاحه شريطة أن تكون المبالغ المطلوبة لذلك واقعية وتتناسب مع طبيعة العمل الذي سيتم تنفيذه والمتضمن رفع الغاطس وبعض الأنابيب عن قعر البئر.
عمر الطويل
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: