طرطوس-سانا
تركزت مداخلات المشاركين بالندوة التي أقامتها اليوم جامعة طرطوس بإشراف فرع اتحاد الطلبة على استعراض واقع وآفاق مشاريع إعادة إعمار المواقع الأثرية في المحافظة وذلك في قاعة محاضرات المعهد الفندقي.
ولفت مشرف الحملة الهنغارية لإعادة إعمار قلعة المرقب في بانياس “بالار مايور” إلى أهم اكتشافات البعثة الاثرية السورية الهنغارية التي بدأت عملها في سورية منذ عام 2000 وفي قلعة المرقب عام 2007 والتي كان أهمها اللوحات المرسومة على جدران الكنيسة والبيوت السكنية المحيطة واللقى الأثرية التي استطاعت البعثة من خلالها تكوين رؤية نادرة عن ملامح الحياة اليومية في القلعة وطرق تجميع مياه المطر فيها.
وحول أهمية هذه الاكتشافات رأى “مايور” إنه بالإمكان استثمارها ضمن مركز ثقافي وسياحي من الممكن إحداثه في القلعة مستقبلا لافتا إلى أن العمل المشترك أتاح خلال السنوات الماضية قدرا كبيرا من تبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال.
واستعرض المشرف على إعادة إعمار القلعة المهندس مروان حسن تاريخ القلعة ومراحل السيطرة البيزنطية والصليبية والمملوكية عليها وأعمال الترميم وإعادة التأهيل التي طالتها منذ عام 2007 لتأمين سلامة الزوار والسياح واستثمار ابنية الموقع عموما مشيرا إلى مكانتها كأهم قلاع العصور الوسطى في الشرق بموقعها الحربي الاستراتيجي.
وأوضح حسن أن القلعة تعد من المواقع المسجلة على لائحة التراث الوطني منذ عام 1959 إلا أن دائرة آثار طرطوس عملت على إعادة تعيينها عام 2010 بناء على ملاحظات ونتائج أثرية توصلت لها البعثة تفيد بضرورة الحفاظ على القرية السكنية من الناحية الغربية للقلعة ومراعاة محيطها أيضا بقرار التسجيل والسماح بالبناء حولها لكن في أماكن محددة ووفق شروط أثرية ملزمة.
وبين حسن أنه تجرى حاليا دراسة المنطقة ووضع مخطط توجيهي لها يراعي مكوناتها السكانية والأثرية بهدف تأمين تنمية قريبة وبعيدة المدى للموقع لافتا إلى أن دائرة آثار طرطوس قامت بعدة أعمال ترميمية للفتحات الخارجية والأدراج ونفذت العديد من حواجز الحماية لتأمين ممرات آمنة للزوار.
وتناول النائب الإداري بكلية سياحة طرطوس الدكتور أحمد شحود مكانة سورية السياحية والأثرية منذ القدم والتنوع المعماري والتنظيم الاجتماعي فيها على مر العصور وصولا إلى آلاف الرقم التي أدت دورا حضاريا واقتصاديا كبيرا في الشرق القديم.
وقدم رئيس دائرة اثار طرطوس المهندس فواز أحمد لمحة عن تصنيف الآثار في طرطوس وأرواد من قلاع وأبراج وحصون ومعابد وكنائس وحمامات ومدافن وطواحين مياه ومعاصر زيتون اثرية والتي يزيد عددها على 450 موقعا أثريا حسب المسح الذي قامت به الدائرة حتى الآن.
وتعتبر هذه الندوة هي الأولى لكلية السياحة في جامعة طرطوس منذ إحداثها بمرسوم أوائل العام الماضي.
وتأسست البعثة السورية الهنغارية من مجموعة آثاريين ومهندسين ومرممين عام 2000 وبدأت عملها في عدة مواقع ضمن طرطوس وإدلب واللاذقية وكان هدف العمل الأثري في قرية المرقب ببانياس جمع أكبر قدر من المعلومات الدقيقة عن طبيعة الحياة داخل القلعة قديما.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: