دمشق- سانا
ركزت الندوة الفكرية التي أقامها المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بالتعاون مع أمانة دمشق للثوابت الوطنية اليوم على “لواء اسكندرون” من النواحي السياسية والتاريخية والجغرافية.
وأكد المشاركون بالندوة التي أقيمت بعنوان “اضاءات من لواء اسكندرون” حقوق السوريين في اللواء باعتباره امتدادا جغرافيا للأراضي السورية ولا يزال راسخا في ذاكرتهم وجزءا من تاريخهم لافتين إلى أن جريمة سلخ لواء اسكندرون عن الوطن الأم سورية تعيد إلى الأذهان التاريخ الأسود لتركيا بالمنطقة.
وبين الباحث نديم شمسين خلال محاضرته أن لواء اسكندرون تم سلخه من سورية بشكل تعسفي كنوع من الرشوة بموجب اتفاق بين الدولتين المستعمرتين الفرنسية والبريطانية مع تركيا مقابل وقوفها إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وذلك بعد أن استغلت تركيا الظروف الدولية في تلك الفترة.
وأشار الباحث شمسين إلى أن تركيا عملت على تتريك اللواء وقطع صلاته بسورية وتهجير سكانه السوريين والعبث بهويته الديموغرافية وإلغاء التعليم باللغة العربية وفرض التعامل بالليرة التركية كعملة رسمية وتبني القوانين التركية بما يخالف النظام الذي وضعته عصبة الأمم آنذاك إضافة إلى الترهيب والقتل وممارسة مختلف الضغوط على السوريين المقيمين في اللواء لتصبح نسبة الأتراك الأكبر إضافة الى ضم عدة قرى تركية إلى اللواء وبالتالي ضمان أغلبية تركية في مجلس اللواء.
ولفت شمسين إلى أن عملية سلخ اللواء استمرت على مراحل وكانت بالتآمر بين كل من تركيا وفرنسا متجاهلة تظاهر أكثر من أربعين ألف من العرب والأرمن مطالبين بالمحافظة على ارتباط اللواء بالوطن الأم سورية.
وبين شمسين أن مساحة اللواء تبلغ 4805 كيلومترات مربعة فيها مدينتان تاريخيتان هما الاسكندورنة وهي مدينة فينيقية جددها الاسكندر المكدوني عام 332 قبل الميلاد ومدينة انطاكية التي أعاد تأسيسها سلوقس نيكاتور عام 300 قبل الميلاد وأصبحت عاصمة سورية فترة الدولة السلوقية وغدت في العصر الروماني ثالث مدينة بعد روما والاسكندرية وصارت كرسيا رسوليا لأبرشية الشرق.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: