القاهرة-سانا
أكد عاطف المغاوري نائب رئيس حزب التجمع في مصر أن صمود سورية وانتصارها على المؤامرة الكبرى الأمريكية الصهيونية هو انتصار للأمة العربية جمعاء مشيرا إلى أن سورية تدفع حاليا ضريبة تفكك العرب وتخاذل وخيانة بعضهم اضافة الى دفاعها عن المشروع العربي التقدمى ومواجهة المشروع الصهيوني.
وقال المغاوري في حديث لمراسل سانا بالقاهرة “إن المؤامرة على سورية واضحة المعالم غير أن هناك دولا لا تمتلك الوعى الكامل لرؤيتها وإدراكها فيما دول أخرى تقدم تفسيرات طبقا للدور الذى تقوم بلعبه لكن في نهاية الأمر ثبت للجميع أن الوطن العربى يتعرض لمؤامرة ومشاريع عدة منها الصهيوني والتركي أو “العثمانى الجديد” وكلها تتفق اليوم على هدم المشروع العربى الذى تقف سورية دفاعا عنه لايمانها بأنه المشروع الشرعى الوحيد للوطن بكامله”.
ورأى المغاوري أنه لولا صمود سورية فى مواجهة المؤامرة لما أنجزت ثورة 30 حزيران التى اطاحت بحكم الاخوان المسلمين في مصر مشيرا إلى أنه كان لإنجاز الثورة بالمقابل مردوده في الصمود السورى لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة لأن دمشق والقاهرة تتأثران ببعضهما البعض كما أن صمود احدهما دعم لباقى الوطن العربي.
وأعرب المغاوري عن فخره واعتزازه بالصمود السورى الذى هو انتصار للعرب جميعا فى وجه الموءامرة التى تحاك ضد سورية وقال “إن سورية تحارب في معركة مصيرية بتاريخ الأمة العربية فهي تواجه تنظيمات تتلقى الدعم من دول مؤيدة وداعمة للكيان الصهيوني مشيرا إلى أن إنجاز الدولة السورية الانتخابات الرئاسية دليل على قدرتها في فرض إرادتها ودحر الإرهاب رغم التمويل المالي الضخم للإرهاب والحدود المفتوحة”.
وأضاف إن ما يسمى بـ “الربيع العربي” أدى إلى انغماس الجماهير في مشاكلها الإقليمية إضافة إلى أن مشاهد القتل والتخريب في دول عربية عدة مثل سورية ومصر والعراق وليبيا “غير تركيبة الإنسان العربي فأصبح مشهد الدم لا يثيره كما كان يحدث في الماضي فلم نر التأثير المعتاد مع العدوان الصهيونى على غزة فالعربى اليوم يرى دماءه تسيل بيد شقيقه العربى وبرايات ترفع شعارات الإسلام”.
وشدد المغاوري على أهمية التركيز على رفع وعي الجماهير العربية لمواجهة المخطط بأكمله الذى يعيد صنع سايكس بيكو بما يتوافق مع المصالح الأمريكية اليوم ويستكمل وعد بلفور محذرا من أن المخطط الحالي يسعى لصنع كنتونات مذهبية وعرقية.
وطالب بنبذ وطرد المكون الأجنبى من حراكنا السياسي الداخلي الذى دائما ما يلعب لتنفيذ مخططه المعادى لنا مذكرا بأن عدم سماع أى صوت للغرب تجاه ما يحدث بالموصل من ذبح وتهجير للمسيحيين على أيدى ما يسمى بتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي هو دليل بان هذا الغرب لا ينظر إلى القيم التى يتاجر بها بل ينظر إلى مكاسبه ومراحل مخططه المعادي.
وأشار المغاوري إلى العدوان الصهيونى الغاشم على فلسطين المحتلة والمدعوم من قبل الإدارة الأمريكية وفي ذات الوقت دعم هذه الإدارة للتنظيمات الإرهابية ومنحها الحياة لاستكمال خطوط المؤامرة فى الدول العربية واستكمال صياغة المشاريع الاستعمارية فيما نرى التركيز على الدول التى تدافع عن المشروع العربى مثل سورية والعراق ومصر مؤكدا أن ما يسمى بتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي هو صناعة امريكية لتنفيذ مشروع أمريكي صهيوني يستهدف وحدة أراضينا ومجتمعاتنا وتدمير جيوشنا وخلق الفوضى والدمار والقتل في منطقتنا.
وطالب بضرورة التنسيق العربي لمواجهة الإرهاب وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ومجلس الدفاع العربى مشيرا إلى أن التحديات الآن تتطلب موقفا عربيا مشتركا لصد ودحر المؤامرة حيث أن العدو الآن في الداخل ويحارب بالوكالة عن عدو الخارج.