موسكو – سانا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن خيار سحب قوات سلاح الجو الروسي بالكامل من سورية “غير وارد بتاتا” مؤكدا استمرار استهداف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش وجبهة النصرة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في بيان لها منتصف الشهر الجاري أن الطيران الحربي الروسي سيواصل ضرب مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية رغم اتفاق تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية.
واتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس فلاديمير بوتين في 14 آذار الجاري على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا لسورية في مكافحة الإرهاب وذلك بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الطيران الروسي في محاربة الإرهاب وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية.
وقال ريابكوف في تصريح للصحفيين في موسكو “أوضحنا أكثر من مرة أن مجموعة قواتنا في سورية معنية بتحقيق مهمات مكافحة الإرهاب وأن تنظيمي “داعش وجبهة النصرة” المحظورين في روسيا هدفان مشروعان لعمليتنا”.
من جانب آخر اعتبر ريابكوف أن غياب الأكراد عن المشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف قد يعرقل عملية تسوية الأزمة في سورية كاملة.
وبين ريابكوف أن “الكثير سيتوقف على إمكانية تجاوز مقاومة أنقرة لمشاركة الأكراد السوريين في عملية المفاوضات على قدم المساواة مع غيرهم من القوى الممثلة فيها”.
وأفاد ريابكوف أن بلاده تأمل بأن يكون للولايات المتحدة تأثير كبير على النظامين في تركيا والسعودية للتقدم باتجاه الحوار السوري السوري المباشر.
وقال ريابكوف “إننا نتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة الفترة المقبلة للعمل المكثف إلى أقصى حد مع تركيا وكذلك مع السعودية من أجل الانتقال إلى المحادثات السورية السورية المباشرة” مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث بهذا الصدد خلال مباحثاته في موسكو أمس.
وأضاف ريابكوف إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى موسكو سمحت بتحقيق النتائج المرجوة حول مسألة الحفاظ على وقف الأعمال القتالية في سورية وقال “إنها لحقيقة أنه في هذا المجال تم تحقيق نتائج عملية وملموسة جدا يوم أمس” إلا أنه لم يوضح تفاصيل الاتفاق باعتبار أن ذلك “مسألة حساسة للغاية والمهم فيها ضمان سرية تبادل المعلومات المقرر”.
كما وصف ريابكوف محادثات كيري في موسكو بأنها كانت “محددة للغاية في نطاق مواصلة تبادل المعلومات وفي مسألة التنسيق” معتبرا أن وقف العمليات القتالية أصبح “أكثر استقرارا وانخفضت حالات الانتهاكات في عددها وحدتها”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن خلال مؤتمر صحفي مع كيري أمس أن موسكو وواشنطن اتفقتا على مواصلة تنسيق جهودهما لتعزيز وقف الأعمال القتالية في سورية.
من جانب آخر جدد نائب وزير الخارجية الروسي رفض روسيا فرض الحلول على السوريين وقال “إننا لن نسمح بفرض أي قرارات على الأطراف السورية وإنه يمكننا فقط أن نصيغ بعض النماذج والأفكار والاقتراحات ونطرحها لتحكم عليها الأطراف المعنية ونوضح لهم لماذا نعتقد أن هذه هى بالذات الطريقة التي يمكنها أن تعمل ونعزز قناعتنا بالأدلة فحسب وليس أكثر من ذلك”.
وبين ريابكوف أن هناك قبولا من قبل الولايات المتحدة وأعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية لمقولة “فليقرر السوريون بأنفسهم ما يريدون” مشددا على أن بلاده حددت هذا الموقف ومازالت تحتفظ به.
وأوضح ريابكوف أن هناك قائمة طويلة وواسعة من الأسئلة ذات خصائص مختلفة تماما والتي من دون استكمال الحوار السوري السوري سوف تبقى في نطاق المشاكل والصعوبات التي ستعوق التسوية وينبغي التركيز على هذه القضايا في الوقت الحاضر.
وقال ريابكوف إن “الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي لسورية وإننا نتعاون معه وبدعوة من الرئيس الأسد وحكومته أجرت روسيا وتجري عمليتها العسكرية في سورية كما أن التعاون جرى بأكمل وجه وبأفضل طريقة ممكنة في جميع مراحل التخلص من السلاح الكيميائي في سورية وما زلنا نواصل عملنا مع الحكومة السورية في إطار الأمم المتحدة وفي إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها”.
بوغدانوف: روسيا تدعو إلى تشكيل وفد موحد “للمعارضة” السورية
إلى ذلك جدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف دعوة بلاده لتشكيل وفد موحد “للمعارضة” السورية في جنيف واصفا هذا الأمر بأنه يشكل “الخيار الأمثل” الذي تعول عليه موسكو خلال الحوار المباشر بين وفد الجمهورية العربية السورية و”المعارضة” في الجولة الجديدة في نيسان المقبل.
وقال بوغدانوف للصحفيين اليوم في موسكو “إن الجولة القادمة من الحوار السوري السوري ستبدأ في 11 نيسان المقبل وتأمل موسكو في أن تصل الأطراف المشاركة إلى هذه الجولة من الحوار وهي محملة بأجوبة محددة على وثيقة الأمم المتحدة”.
يذكر أن الورقة التي أعدها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دى ميستورا ووزعت في جنيف أمس تدعو إلى الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسيادتها ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وتشدد على رفض الإرهاب رفضا قاطعا وتدعو إلى تأمين الظروف الملائمة لإعادة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وتابع بوغدانوف.. كنا نعول دائما على “المحادثات المباشرة التي لو تحققت لكانت الاحتمال الأمثل في أن تكون هناك معارضة واحدة واسعة التمثيل لأقصى حد”.
ولفت إلى أنه “بإمكان ممثلي “معارضة الرياض” القدوم إلى موسكو علما أنهم اتصلوا معنا كما يمكن اللقاء بهم في دول المنطقة مثل بلدان الخليج أو مصر” مشيرا إلى أنه سيزور أوائل الشهر المقبل كلا من قطر والكويت والقاهرة وقال “بإمكاننا اللقاء وإذا وجد أحد منهم هناك سنلتقي به”.
وبين بوغدانوف أن موسكو تأمل في أن يستخدم ممثلو الأطراف المشاركة فترة الاستراحة لدراسة الوثيقة المعدة من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية وفي أن “يأتوا إلى الجولة المقبلة مع ردود محددة عليها”.
وكان بوغدانوف أعلن أمس أن روسيا منفتحة للحوار مع جميع الأطراف لتسوية الأزمة في سورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: