S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
طالب المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتبغ والسياحة والتنمية الزراعية بتفعيل عمل مؤسسات التجارة الداخلية لإعادة استقرار الاسعار للأسواق والإسراع في إنجاز مشاريع التخزين للأقماح للتخلص من اسلوب الشراء والتخزين بالأكياس وإنشاء صومعة مرفئية بطاقة عالية لاستقبال بواخر بحمولات كبيرة وإصلاح وتجهيز صومعة اللاذقية وتأمين نقل الأقماح من مناطق الاستهلاك وحمايتها.
وأكد أعضاء المؤتمر الذي عقد في مجمع صحارى اليوم العمل على ضرورة العمل على إعادة الشحن بالسكك الحديدية لأهميته في نقل الأقماح من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك وتأمين كميات كافية من الأقماح لضمان استمرار عمل المطاحن واعادة نسبة استخراج مادة الدقيق إلى 80 بالمئة وتعويض النقص في الكادر الفني والانتاجي في المطاحن والإسراع بإصدار ملاك مطحنة الكسوة وإنشاء الصوامع الاسمنتية بما يؤمن الحاجة من الطاقات التخزينية النظامية لتخزين المحاصيل الزراعية القابلة للتخزين وتصنيع وتركيب وصيانة التجهيزات الميكانيكية والكهربائية للصوامع.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعديل أنظمة الحوافز الإنتاجية وفتح السقوف للعديد من القطاعات وتحديد سعر بيع مادتي الكسبة والقشر شهريا وتحسين تكنولوجيا التصنيع ودعم البنية التحتية لمراقبة الجودة وتأسيس مؤسسة تعنى بالإنتاج الزراعي وتشجيع اقامة الصناعات الإنتاجية الزراعية في أماكن انتاجها وإعداد برامج تأهيلية وتدريبية لرفع كفاءة العاملين في مختلف القطاعات ودعم المؤسسة العامة للدواجن ومدها بمستلزمات الإنتاج.
وجدد أعضاء المؤتمر ضرورة استثمار مبقرة “زاهد” في محافظة طرطوس بالشكل الصحيح كونها تمتد على مساحة تبلغ 3000 دونم وتتسع لألف رأس وتحسين واقع المباقر بشكل عام وتحسين شروط التعاقد مع شركات الضمان الصحي وتشميل مختلف القطاعات والزام المشافي والأطباء التقيد بالتسعيرة الموضوعة وتعديل وضع العمال في المصالح العقارية بدرعا وتحسين واقع الغابات وإصدار نظام خاص بها وإدخال المكننة الحديثة لأعمال إدارة وتنظيم الغابات ودعم دوائر الحراج بالمحافظات ومدها بالعمال وتحسين اعتماداتها.
وشددوا على الإسراع في إصدار التعديلات اللازمة للقانون 17 والتنظيم النقابي والمتابعة المستمرة لتأمين استيراد مادة السكر الخام لزوم عملية التكرير وتأمين مادة الخميرة لتغطية حاجة المحافظات وتشجيع زراعة بعض أصناف التبغ التي شارف رصيدها على النفاذ مثل البرلي والتنباك للحاجة الماسة لها كونها أساسية في مزيج السجاير المصنعة والسماح للمؤسسة الاحتفاظ برصيد من القطع الأجنبي لتغطية بعض النفقات الخاصة بها.
وأشار أعضاء المؤتمر إلى ضرورة تقيد اصحاب المنشآت السياحية وإداراتها بشروط الصحة والسلامة المهنية والفحص الطبي وتأهيل إدارات المنشآت السياحية وإداراتها ومعالجة وضع العمالة في مختلف المنشآت ومتابعة حالات إغلاق عدد منها ورفع مخصصات المازوت للمنشآت السياحية والعمل على تحسين وترميم الأوابد الأثرية المنتشرة وإبراز أهميتها ومعالجة وضع عمال فندق تدمر الشام.
وفي إطار ردهم على تساؤلات المشاركين في المؤتمر أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أنه رغم الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة إلا أن الوزارة استمرت بتأمين مستلزمات القطاع الزراعي وإيصالها إلى مستحقيهما ممن بقوا في أراضيهم وتابعوا زراعتها والدليل أننا لم نفتقد أي منتج من المنتجات الزراعية خلال السنوات الخمس الماضية بل تم تحقيق فائض في الإنتاج بالعديد من الأصناف.
وبالنسبة لدعم مؤسسة الدواجن بين الوزير القادري أن المؤسسة تعرضت لأعمال إرهابية وخسرنا العديد من المنشآت التابعة لها في محافظات الحسكة والرقة وحلب ومعرة النعمان بإدلب وفي ريف دمشق ما أثر سلبا على إنتاجية المؤسسة لافتا إلى أن اللجنة الاقتصادية اتخذت سلسلة من الإجراءات للحد من ارتفاع أسعار المواد العلفية التي تشكل 70 بالمئة من تكاليف الإنتاج أهمها إعطاء دور لمؤسسة الأعلاف لتأمين المواد العلفية لكامل قطاع الدواجن بسعر التكلفة وربح بسيط لتحقيق توازن في الأسعار.
وبشأن مركز التلقيح الاصطناعي كشف الوزير القادري أن الوزارة أعلنت العام الماضي عن مناقصة لشراء ثيران لأكثر من مرة وخلال هذا العام تم استيراد مجموعة من البكاكير عالية الانتاج من قبل اتحاد الغرف الزراعية ونسعى حاليا للاستفادة من مواليدها لرفد مركز التلقيح الاصطناعي.
وبالنسبة لعمل هيئة البحوث العلمية الزراعية أوضح وزير الزراعة أن العديد من مراكز الهيئة تعرضت للتخريب والتدمير والسرقة لكن العمل العلمي والبحثي استمر وتم تحقيق العديد من الإنجازات العلمية التي تسجل للهيئة وتم اعتماد 15 صنفا لعدد من الأنواع الزراعية عالية الانتاج خلال العام 2014 وثلاثة أصناف من المحاصيل خلال العام 2015 مشيرا إلى أن الهيئة تسعى اليوم لإعادة العمل في بعض أقسامها المعنية بالإنتاج الحيواني في قرحتا ودير الحجر بريف دمشق.
وحول إنشاء مؤسسة متخصصة بتسويق وإنتاج المحاصيل لفت الوزير القادري إلى أن الوزارة تسعى مع الجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية واتحاد المصدرين واتحاد الغرف الزراعية وغيرها لتهيئة الأرضية المناسبة لفتح منافذ جديدة للمنتجات الزراعية داخليا وخارجيا وقال “تمكنا من تصدير قسم من الإنتاج إلى روسيا والعراق” موضحا أن هناك مساعي لتأسيس مشروع مشترك مع إيران لاستثمار “مبقرة زاهد” وإنشاء بعض الصناعات الزراعية.
إلى ذلك أوضح وزير السياحة بشر يازجي أن أغلب الاقتراحات مهمة لتصويب بعض الأعمال سواء في الإدارات أو المنشآت السياحية في القطاعين العام والخاص لافتا إلى أنه تمت المباشرة بتنظيم قطاع السياحة بشكل كامل من خلال السعي لتعديل مختلف القرارات والتشريعات والقوانين الناظمة لهذا القطاع وانتهاء بالنظام الداخلي لعمل المنشآت السياحية وتأطيره بالشكل الصحيح مشيرا أنه لا يمكن النجاح في أي عمل دون إيجاد شراكة مدروسة تحقق مصالح العمال كاشفا أن 700 منشآة سياحية عادت للعمل وتم تحقيق بعض الأرباح في هذا القطاع من خلال تنشيط السياحة الداخلية “لكن هذا غير كاف”.
وأوضح يازجي أن العمل تركز خلال الفترة الماضية على فتح جبهات عمل كبيرة لتحقيق مصلحة العمال بالدرجة الأولى والعمل لتطوير الأداء التعليمي في المعاهد الفندقية ومراكز التدريب مشيرا إلى أنه رغم خسارة الفنادق السياحية التابعة للوزارة إلا انه لم يتم التوقف عن منح العمال رواتبهم حتى نهاية العام الماضي منهم عمال فندق تدمر مؤكدا أن وزارة السياحة ستعمل لتسوية أوضاع مختلف العمال في الفنادق وتقييم وضعهم بشكل صحيح.
من جهته أشار مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سيراج خضر إلى أن الوجبة الغذائية هي عبارة عن بطاقات بالسعر المخفض تقدم للعمال في مختلف المحافظات وهي بديل عن الوجبة الغذائية مؤكدا أن المؤسسة تعمل حاليا لتشميل عمالها بالضمان الصحي.
وعلى هامش المؤتمر احتفل الاتحاد العام لنقابات العمال بالذكرى الثامنة والسبعين لتأسيس الحركة النقابية في سورية التي تعد ركيزة أساسية للعمل الوطني والطبقي حيث أكد محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال أن الحركة النقابية وطبقتها العاملة قدمت الكثير من الشهداء وتكبدت خسائر كبيرة في منشآتها ومعاملها لكن رغم ذلك استمرت بالعمل والإنتاج حفاظا على سيادة وكرامة سورية.
ودعا عزوز إلى تكريس العمل والتنظيم النقابي لدعم التنمية وتقديم المقترحات التي من شأنها الاسهام في معالجة الكثير من القضايا العالقة وايجاد السبل الكفيلة للإرتقاء بأدائنا وعملنا الانتاجي وواقع مؤسساتنا وشركاتنا العاملة حسب الأولويات التي تفرضها جملة من التحديات ومضاعفة الجهود في ساحات العمل والإنتاج لتطوير الصناعة الوطنية وحماية مصالح عمالنا باعتبارهم هم أساس العملية الإنتاجية.
وفي كلمة لرئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أشار إلى أن الحركة النقابية السورية حملت منذ نشوئها هموم وتطلعات العمال وجماهير الشعب وناضلت بتفان من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية والدفاع عن الوطن ووقفت جنبا إلى جنب مع ابطال الجيش العربي السوري في مواجهة قوى العدوان والتدخل الامبريالي الرجعي لافتا إلى أن “الحركة النقابية كانت محط رعاية واهتمام القيادة السياسية وموضع ثقة الشعب والقيادة” مجددا التزام الطبقة العاملة بحرية ووحدة واستقلال وسيادة سورية ما يتطلب منها العمل الجاد ومواصلة العمل لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب ومواصلة العملية الإنتاجية لتعود أفضل مما كانت عليه والالتزام بمبدأ الاعتماد على الذات في كل شيء.
وأكد رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والسياحية والتبغ ياسين صهيوني أن الطبقة العاملة مصرة على إعادة بناء ما تهدم من جامعات ومشاف ومبان ومدارس ومعامل وبنى تحتية بنفس العزيمة التي تدافع فيها عن عزة واستقلال سورية ووحدة أراضيها.
حضر المؤتمر أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال ونائب رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد المهني ورؤساء وأعضاء نقابات عمال دمشق وبعض مديري المؤسسات والشركات.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
