S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
اللاذقية-سانا
ألوان متناسقة تبهج الناظرين طغت على أجواء صالات وأقسام “مكتبة الأطفال العمومية” باللاذقية التي أصبحت جاهزة بعد أعمال صيانة موسعة لاستقبال أطفالها ويافعيها لينهلوا المعارف على اختلاف أنواعها من رفوف المكتبة بما تحويه من إصدارات ومطبوعات ورقية يتجاوز عددها 13 ألف عنوان تتوزع إلى جانب إصدارات رقمية متنوعة تسعى بمجملها لتحقيق أهداف المكتبة.
الاستمرار بالبرامج التي اعتاد عليها جمهور المكتبة إضافة إلى إدراج أنشطة جديدة يعتبر سمة لخطة عمل المكتبة التي شمل تجديدها المكان والمحتوى على حد تعبير رئيس مجلس ادارتها الدكتور أحمد زياد عباسي الذي أوضح أن خطة المكتبة الجديدة ستركز على تحقيق انتشار أوسع بحيث تصل إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال ليستفيدوا من أنشطتها التي سيقدم جزء كبير منها بطريقة تفاعلية مبتكرة وستكون بمثابة مفاجأة للأطفال ولا سيما أن المكان بحلته الجديدة سيكون له تأثير إيجابي على الطفل ليتمكن من الاستفادة من الأجهزة التقنية والألعاب على اختلاف أنواعها المتوافرة بالمكتبة إضافة إلى الكتب والأقراص المدمجة ليحصل معرفة نوعية تساعده على اكتساب مهارات جديدة في الحياة تسانده في اكتشاف طريقه نحو المستقبل بأسلوب صحيح وسليم وبإشراف نخبة من المتخصصين في بناء شخصية الطفل والتعاطي معه.
لم تبتعد المكتبة كثيرا عن محبيها خلال فترة إعادة تأهيل مقرها بدار الأسد بل عملت على تنفيذ أنشطة كثيرة ضمن مقر الأمانة السورية للتنمية التي قدمت لها المكان لاستكمال عدة أنشطة تفاعلية اعتادها الأطفال ولعل اهم ما نفذته في هذا المقر كان ماراثون القراءة الثاني بدايات العام الحالي ما فتح الباب لتعاون أوسع بين المكتبة والأمانة السورية للتنمية عبر مشروع الكتاب القماشي الذي سينطلق منتصف الشهر القادم.
اختيار ألوان المكتبة وتنسيقها بحيث يكون لها بعد نفسي إيجابي كان الشغل الشاغل للقائمين على العمل حيث بينت الدكتورة سوسن معلا مسؤولة العلاقات العامة في الجمعية أن تغييرات كثيرة طالت ألوان الجدران ومسرح العرائس والكثير من التجهيزات بهدف خلق بيئة جديدة تبعث على المرح والتفاؤل وتبعد الملل عن نفوس الأطفال وتحفزهم على التعلق بالمكتبة لتصبح زيارتها عادة يومية بالنسبة لهم.
ذوو الأطفال أتوا بأعداد كبيرة للاطلاع على المكان الذي ضم أبناءهم لسنوات طويلة وكان الثناء والاستحسان طاغيا على كلماتهم وعبرت فاطمة شحرور عن تفاؤلها الكبير بانطلاقة المكتبة الجديدة التي ستحتضن أطفالها من جديد وستكون خير ملاذ لهم خارج المدرسة ولاسيما أن أحد أطفالها قد تطوع بشكل فعلي للعمل فيها نظرا لتعلقه الشديد بها ورغبته بالمساهمة في نجاحاتها.
بدورها أشارت حنان يوسف إلى اشتياق أطفالها للعودة إلى المكتبة التي احتضنت اثنتين من بناتها إلى أن وصلن للمرحلة الجامعية والآن أتى دور أبنائها الأصغر سنا ليكونوا جزءا من الأجيال التي تخرجها المكتبة بكل أمانة ومسؤولية.
الأطفال أيضا كان لهم حضروهم في انطلاقة الجمعية الجديدة وكان جميعهم صغارا ويافعين متحمسين بشدة للانخراط من جديد ببرامجها وأكد مهدي خدام أصغرهم سنا ست سنوات على شوقه للمشاركة من جديد بالمسرحيات المختلفة وقراءة القصص والانخراط بدورات اللغة الرياضيات والكثير من النشاطات التعليمية التي زادت من وعيه رغم سنه الصغير.
يذكر أن جمعية مكتبة الأطفال العمومية اشهرت بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية رقم “1693” لعام 2013 وتهدف لتقديم خدمات ثقافية واجتماعية وترفيهية ووضع مصادر التعلم الورقية والالكترونية في متناول الجميع وإنشاء المراكز المتخصصة الفنية والخزفية للأطفال والناشئة وإعداد جيل من المهتمين والباحثين في مجالات الطفولة والمكتبات من خلال المحاضرات والدورات التدريبية.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
