اللاذقية – سانا
استعرض الباحث حكمت صارم خلال المحاضرة التي ألقاها في المركز الثقافي العربي بعين الشرقية باللاذقية أمس دراسة للباحث اللغوي حسن عباس حول اصالة الحرف العربي ومعناه بين الماضي والحاضر ضمن تطورات فقهية لغوية معتمدا على منهج واضح وهو الاعجاز اللغوي للقرآن الكريم.
وبين صارم أن الدراسة التي حملت عنوان /حروف المعاني بين الاصالة والحداثة/ عرض الكاتب خلالها المراحل التاريخية التي مر بها الحرف العربي متعايشا مع الشخصية العربية وصنفها ضمن اربع مراحل الى ان نضجت اليوم بحروفها التي تعتمد صدى اصواتها للتعبير عن النفس وهو ارقى أنواع التواصل اللغوي الذي تختص به اللغة العربية عن سائر لغات العالم.
وعرض صارم النتيجة التي توصل اليها الباحث وهي أن الأحرف الهجائية لا تأثير يذكر لها في خصائصها في معاني المصادر والجذور على واقع المعاجم اللغوية حيث المفردة بمجموع الحروف تشكل المعاني التي توافق الناس عليها اعتباطيا داعيا الى تسليط الضوء على معاني هذه الحروف لتواكب التطور ولتدريب جهاز النطق لدى الإنسان لتوحي بمعانيها حالته النفسية بمنتهى الحساسية ملخصا مفهوم الحداثة في الحرف العربي بأنه وعي جديد لخصائص الحروف العربية ومعانيها .
وللباحث حسن عباس عدة مؤلفات لغوية منها “الحرف العربي والشخصية العربية” عام 1992 و”إطلالة على الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم” عام 1994 واخرها “حروف المعاني بين الاصالة والحداثة” عام 2000 وكتاب قيد الاصدار بعنوان “مع الشخصية العربية عبر التاريخ”.