براغ-سانا
أدانت مجموعة العمل للأحزاب العمالية والشيوعية في العالم تدخلات النظامين التركي والسعودي والدول الغربية في الشؤون الداخلية لسورية ودعمها للتنظيمات الإرهابية فيها مؤكدة وقوفها إلى جانب مقاومة وصمود الشعب السوري ورفضها انتهاك سيادة سورية أو التدخل في شؤونها.
وقال الحزب الشيوعي التشيكي المورافي عبر موقعه الالكتروني الرسمى إن “المجموعة أكدت أن السعودية وتركيا تواصلان استفزازاتهما في سورية بدعم من حلف الناتو الإمبريالي” مبينة أن تركيا لا تقوم فقط بدور البيدق أو جندي المشاة الإمبريالي وإنما تسعى لفرض الهيمنة الخاصة بها.
وأوضحت مجموعة العمل أن حديث النظامين التركي والسعودي بعد خسائر التنظيمات الإرهابية التابعة لهما في سورية عن إمكانية شن عدوان مباشر على سورية بذريعة التصدي لخطر تنظيم “داعش” الإرهابي هو نفاق كما إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من قبل القوى الإمبريالية لتبرير التدخل في سورية.
وكان رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب قال في تصريح له أواخر العام الماضي إن “روسيا وخلافا للولايات المتحدة لا تدعم أي تنظيمات إرهابية ولهذا فإنها يمكن أن تسهم بشكل رئيسي في حل مشكلات المنطقة كما أن قرارها تقديم الدعم الجوي لسورية ضد الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح”.
إلى ذلك شدد الأستاذ الجامعي التشيكي البروفيسور أوسكار كريتشي في حديث لموقع “أوراق برلمانية” الإلكتروني التشيكي على أن كل من يعمل على إذكاء الحرب في سورية ويزعم في الوقت نفسه بأنه سيوقف تدفق اللاجئين يلعب لعبة غريبة ولذلك فإن الأمر يحتاج إلى الشجاعة لتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية.
وأكد كريتشي أن نظام رجب أردوغان يتصرف بشكل عدائي لا يمكن تصديقه في الفترة الأخيرة تجاه أوروبا منتقدا الطريقة التي يتعامل بها الاتحاد الأوروبي رغم ذلك بإيجابية معه.
وقال كريتشي: “كان يتوجب ربط تقديم الأموال لأردوغان بشروط رئيسة أولها إيقاف تدخله بالأزمة في سورية وملاحقة الأكراد ووقف التدفق الجماعي الغريب الذي يتم للاجئين من تركيا” مشيرا إلى أنه في حال عدم قيام أردوغان بذلك يتوجب التعامل معه كعدو غير أن الاتحاد الأوروبي بدلا من ذلك يسارع إلى تقديم التنازلات له كي يستمر في ابتزاز الاتحاد.
وأوضح كريتشي أن ما يجري من قبل النظام التركي هو أكاذيب يراد منها التغطية على الواقع.
يذكر أن العديد من مسؤولي الدول الأوروبية أكدوا ضلوع نظام أردوغان بطريقة أو بأخرى بالهجرات غير الشرعية وبالتدفق غير المسبوق للمهاجرين الذي تواجهه دول أوروبا حاليا حيث أكد الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولو مؤخرا تورط سلطات المرافئ في نظام أردوغان بدعم المهربين الذين ينظمون عبور مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية تمهيدا لانتقالهم إلى دول أوروبية أخرى.