اللاذقية-سانا
تحت عنوان “ثقافة المقاومة.. المقاومة الإسلامية نموذجا” ألقى الدكتور عدنان بيلونة محاضرة مساء أمس في مقر اتحاد الكتاب العرب باللاذقية أكد فيها أن ثقافة المقاومة باتت مصطلحا مطلوبا في سياق الفعل النضالي فكرا وممارسة يتطلب منا تحديد مفاهيمه وأسسه ومنطلقاته حتى لا نقع في مطب الإشكالات.
وأشار بيلونة إلى أن التلازم بين الثقافة كمعنى أخلاقي والمقاومة كمعنى نضالي يحدده النسق القيمي السائد في المجتمع المقاوم ويضبطه وظيفيا في الاتجاه الصحيح بحيث نستطيع القول: إن ثقافة المقاومة هي ثقافة أخلاقية عقائدية نضالية لها وظيفتها الاجتماعية والسياسية في المجتمع الذي يمر في مرحلة التحول التاريخي.
ولفت بيلونة إلى أن الحديث عن المقاومة التي يقودها حزب الله يعني الحديث عن ظاهرة استثنائية في ظرف عربي وإسلامي استثنائي لأن هذه المقاومة ولدت ونمت في عصر عربي اتسم بالرداءة وأفرز من صميمه شراذم تكفيرية في واقع سياسي واجتماعي هش قولبت فيه المفاهيم الإسلامية لأغراض شخصية أنانية ضيقة فأساء البعض للإسلام باسم الإسلام.
وقال إن انتصار حزب الله على الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 وعام 2006 يعود بالدرجة الأولى إلى إيمانه الراسخ بعدالة القضية التي يناضل من أجلها من جهة وإيمانه بالله وبالوطن من جهة أخرى وهذا في بنية ثقافته العقائدية التي تمجد الشهادة والاستشهاد من أجل نصرة الحق على الباطل ومقاومة الظلم والعدوان ودحر المعتدي الآثم.
وأوضح أن المقاومة التي يجسدها حزب الله هي مقاومة وطنية بحتة لأنها تتعلق بتحرير جزء غال من تراب الوطن اللبناني وهي مقاومة قومية لأنها تسعى نحو هدف استراتيجي يتعلق بالأمن القومي العربي وسد الثغرة التي يمكن أن يفتحها العدو الإسرائيلي في جدار هذا الأمن من خلال جنوب لبنان.
وختم بيلونة الحاصل على دكتوراه في علم النفس السياسي بالقول: إن دراسة ظاهرة المقاومة والتثقيف بها وقراءة دروسها واستيعاب هذه الدروس وتقييمها تحليلا وتركيبا هو واجب نضالي وعمل فكري نبيل ومشروع في ثقافة الأمة وثقافة أجيالها جيلا بعد جيل.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: