حماة -سانا
دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد جميع شرائح المجتمع ولا سيما الشباب إلى المشاركة الواسعة في الاستحقاق الدستوري المقبل المتمثل بانتخابات مجلس الشعب “كواجب وطني وديني” إسهاما في بناء سورية المستقبل.
وأكد وزير الأوقاف في كلمة توجيهية خلال الملتقى الثالث في حماة الذي بدأت فعالياته اليوم ويقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة الأوقاف بعنوان “دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر” أن صوت أي ناخب في هذه الانتخابات أمانة ومسؤولية لما فيه صون وتحصين الوطن مما يمس أمنه وسيادة ووحدة أرضه وشعبه.
ولفت الوزير إلى أن الفريق الديني الشبابي في الوزارة هو شريك للاتحاد الوطني لطلبة سورية في إرساء حوار يبنى عليه الخطاب الديني المعاصر الذي ينبغي أن يشمل كل فئات وشرائح المجتمع ويحقق مصلحة الوطن لأن “الدين ليس حكرا على العلماء والمشايخ الذين تترتب عليهم مسؤولية نقله علماً لا قسرا” مؤكدا أن “الطريق إلى الله لا يمكن أن تكون من خلال التكفير والتفجير بل من خلال الفكر والتفكير فهي أمانة في أعناق الشباب يحملها جيل تلو جيل”.
بدوره أوضح مدير الفريق الديني الشبابي في الوزارة المهندس عبد الله السيد أن الملتقى هو خطوة في صياغة خطاب ديني معاصر يواكب ظروف المرحلة الراهنة ويواجه تسطيح العقل البشري في فهم القرآن الذي تحاول التنظيمات التكفيرية والمجموعات الإرهابية المسلحة نشره.
وأكد مدير الفريق أن سورية بأهلها المخلصين وعلمائها ودعاتها وجيشها لم يسمحوا بتدمير الوطن ولن يسمحوا أيضا للتكفيريين بأن يخربوا الدين ويشوهوا صورة الإسلام مبيناً أن رسالة الملتقى هي “رسالة سورية الحضارية القوية المتعددة المنفتحة الموحدة والمستقلة”.
من جهتها أشارت عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة دارين سليمان في كلمتها إلى تكامل الأدوار بين وزارة الأوقاف والاتحاد الوطني لطلبة سورية لجعل هذا الحوار الوطني منصة عبور بفكر متجدد بنور الإسلام الحقيقي وصياغة خطاب ديني معاصر بكل روح المسؤولية الوطنية والإنسانية وعبق رسالة الإسلام السامية وانسجاماً مع الاستحقاق الدستوري القادم لانتخاب مجلس الشعب مؤكدة أن الشباب سيكونون في مقدمة الحراك الشعبي الوطني لمشاركة وحضور أوسع في مختلف الفعاليات الوطنية تعزيزا لصمود سورية وتضحيات شهدائها وبسالة الجيش العربي السوري.
وتخلل الملتقى عرض فيلمين وثائقيين بعنوان عن الملتقى وإسلام الحب كما تم تكريم مفتي حماة الشيخ عبد الغني فران ووكيل مطرانية حماة للسريان الكاثوليك الأب اسكندر الترك ومدير أوقاف حماة الدكتور نجم العلي والمرحوم الدكتور عزام الكردي رئيس جامعة حماة السابق تقديراً لأدوارهم ومساهمتهم الفاعلة في خدمة الوطن ونشر المحبة والسلام وعملهم الدؤوب في خدمة رسالة الإيمان والحياة.
وبعد ذلك افتتح وزير الأوقاف والمشاركون بالملتقى معرضاً في صالة معارض الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا تضمن نسخاً من القرآن الكريم ترجع للعصور القديمة وصوراً عن رسائل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصورا وثائقية عن المعالم الدينية والحضارية لمدينة حماة إضافة إلى نسخ قران كريم بمختلف لغات العالم.
وتتضمن فعاليات الملتقى الذي يستمر يومين محاضرات حول دور الشباب في الخطاب الديني المعاصر وعدم تسطيح العقل البشري في فهم القرآن الكريم وإعادة الإعمار المعنوي والتطرف أسبابه ومخاطره وعلاجه.
حضر الملتقى محافظ حماة الدكتور غسان خلف وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي مصطفى سكري ورئيس جامعة حماة الدكتور زياد سلطان وعدد من مديري الأوقاف في المحافظات وفعاليات دينية وطلابية وشبابية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: