اللاذقية- سانا
تتفرد جمعية البشائر الخيرية ببرنامجها التعليمى الذى يستهدف شرائح محدودى الدخل والمهجرين بفعل الارهاب حيث تعمل الجمعية على توفير بيئة حاضنة لشريحة طلابية واسعة تحتاج دروسا للتقوية بمختلف المواد الدراسية لمرحلتى التعليم الاساسى والثانوى ما يحفزهم على متابعة دراستهم ليكونوا جيلا منتجا فى المستقبل.
الفكرة التى انطلقت منذ اربع سنوات تعتمد على قاعدة البيانات المتوفرة لدى الجمعية والتى كونتها من خلال عملها الاغاثى خلال فترة الازمة ووفقها يتم تحديد الشريحة التى سينضوى ضمنها الطالب المستفيد من البرنامج فمنهم من يخضع للدورات التعليمية مجانا واخرون يدفعون مبلغا رمزيا اضافة الى طلاب يدفعون الاشتراكات بكاملها وبهذا تحصل عملية دمج بين مختلف الشرائح الاجتماعية فى مكان واحد وهو ما أكدت عليه سلافة البوش مسؤولة العلاقات العامة فى الجمعية والتى أوضحت لنشرة سانا الشبابية ان الجمعية تتيح مجالا لكفالة طالب العلم وهى بادرة متميزة لمساعدة غير القادرين على متابعة دراستهم للوصول الى المرحلة الجامعية .
وقالت..”بما ان الجمعية كانت تتوجه لمساعدة ذوى الدخل المحدود قبل بداية الازمة فقد بات من المهم خلال المرحلة الحالية التركيز على الدعم التعليمى بشكل مواز وعلى اعتبار اننا على احتكاك كبير بشريحة اجتماعية واسعة نتيجة عملنا الاغاثى ادركنا ان العديد من الاسر ليس لديها امكانية لتوفير دعم تعليمى لابنائها فى حياتهم الا وهى الثانوية العامة ومن هنا نشأت الفكرة وتبلورت لدينا وادرجنا جميع المواد الدراسية التى يحتاجها الطالب باشراف فريق من المدرسين يتجاوز عددهم 12 مدرسا ومدرسة من مختلف الاختصاصات” .
أكثر من 700 طالب وطالبة اغلبهم من الاسر المهجرة استفادوا حتى الان من خدمة المشروع الذى يعمل بأسلوب لا يختلف عن المعاهد التعليمية لكنه يبتعد عن التوجه التجارى الربحى ويعتمد على المتبرعين كدرجة اولى لتأمين المستلزمات الضرورية لاستمراره وبينت البوش ان الكثير من الطلاب المستفيدين من المشروع تمكنوا من الحصول على علامات عالية فى الثانوية العامة وهم الان يدرسون اختصاصات علمية متنوعة فى الجامعة منوهة بان الجمعية تعمل ايضا على استقطاب هؤلاء الطلاب ليكونوا متطوعين فى صفوفها وينضموا لكادرها التدريسى كنماذج حية لنجاح هذه الفكرة والتعريف بها قدر الامكان.
وبينت ان العامل المادى وتوفير الداعمين اللازمين للبرنامج يبقى الشغل الشاغل للقائمين على المبادرة توخيا لتحقيق الهدف المنشود منها بحيث تصبح الدروس مجانية للجميع.
عبد الهادى جسرى من محافظة حلب يعتبر واحدا من الطلاب الذين استفادوا من الدروس التعليمية لجمعية البشائر نظرا لظروفه الصعبة التى دفعته لترك المدرسة عاما كاملا والعودة اليها لاحقا حيث لمس انه يحتاج لدروس تعوضه ما فاته من معلومات فارشده احد الاصدقاء الى الجمعية التى احتضنته وساعدته فى دروس الفيزياء والرياضيات واللغة .
وقال جسرى.. تلقيت العناية التى احتجتها كطالب مرحلة ثانوية وأنا الان أدرس فى كلية الفيزياء بجامعة تشرين وتطوعت ايضا فى الجمعية للمساعدة فى الاعمال الاغاثية وسأنضم فى العام القادم الى فريق المدرسين لتعليم الفيزياء لصفوف السابع والثامن وأعتقد ان هذا المشروع فرصة لشباب كثر مثلى يريدون الحصول على دعم للوصول الى حلمهم الدراسى لكن لا بد من الترويج والتعريف به بشكل افضل ليصل الى اوسع شريحة طلابية ممكنة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: