الضفة الغربية-سانا
أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي قباطية والزبابدة جنوب جنين فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا من مدن الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدتي قباطية والزبابدة جنوب جنين في ساعات متأخرة من ليلة امس في حين أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في البلدتين المذكورتين.
كما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام على منازل الفلسطينيين في بيت امر ما تسبب بإصابة العديد بحالات اختناق.
من جانب آخر قالت مصادر فلسطينية “إن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل وبيت لحم وجنين وطولكرم واعتقلت 11 فلسطينيا”.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مدخل مدينة الخليل الشمالي وعلى مداخل بلدات سعير وحلحول وأعاقت حركة المواطنين وفتشت مركباتهم.
وفي جنين هدمت جرافات الاحتلال ورشة لصناعة شايش للحجر وأخرى لتصليح المركبات واعتدت على مصور صحفي في قرية برطعة الشرقية جنوب جنين الواقعة خلف جدار الفصل العنصري.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 5 آليات وجرافة وبرفقة دائرة ما تسمى التنظيم والبناء داهمت القرية وباشرت بعملية الهدم التي اعتدت خلالها على المصور الصحفي بهاء قبها أثناء محاولته تصوير عملية الهدم.
وفي الخليل داهمت مجموعة من المستوطنين منطقة سوق الذهب الواقعة تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية في البلدة القديمة من المدينة وقاموا بخلع أبواب عدد من المحلات.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان أن “عددا من مستوطني البؤر الاستيطانية الموجودة وسط مدينة الخليل بيت هداسا أو ما يعرف بـ الدبويا ورامات يشاي المقامة في تل الرميدة ابراهام افينو التي أقيمت على أنقاض سوق الخليل المركزي للخضار وبيت رومانو المقامة في مدرسة أسامة بن المنقذ قاموا بفتح أبواب
محلات المواطنين الواقعة في سوق الذهب بمحاذاة مدرسة أسامة بن منقذ التي حولها الاحتلال إلى معهد ديني لتخريج الحاخامات والبؤرة الاستيطانية بيت رومانو مستخدمين السلالم والمطارق وغيرها من الأدوات.
كما داهمت قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة الخليل وهددت مدير مكتب وزارة العمل الفلسطينية حسن نجاجرة بإغلاق مكتبه في البلدة بحجة ازالة حجر اثري كان يزوره المستوطنون في المنطقة.
من جانب آخر طالب العاملون بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في نابلس المجتمع الدولي ومؤسساته بضرورة العمل على توفير الحماية للمدنيين العزل والمستهدفين من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اعتصام نظمه موظفو الاونروا أمام مقر المنظمة بالمدينة تنديدا بجرائم الاحتلال واستهداف مقرات الوكالة أكثر من مرة وبمشاركة نائب المحافظ عنان الأتيرة، وممثلي الفعاليات والمؤسسات الشعبية والرسمية.
وقال عضو اتحاد العاملين العرب بـ الاونروا محمد شلبي إن اعتصام اليوم جاء للتنديد بمجازر الاحتلال بحق المدنيين خاصة الذين يحتمون بمدراس ومقرات وكالة الغوث وتم استهدافهم بشكل مباشر، في ظل الصمت الدولي.
وأشار شلبي إلى أن أكثر من 11 موظفا من العاملين بوكالة الغوث استشهدوا جراء القصف الاسرائيلي لمدارس ومقرات الاونروا مؤكدا على ضرورة تفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين.
يذكر أن قوات الاحتلال الاسرائيلى شنت على مدى 29 يوما عدوانا وحشيا همجيا على قطاع غزة اسفر عن استشهاد 1880 فلسطينيا وإصابة 9470 آخرين جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.