السويداء – سانا
يعاني بعض الأطفال من مشكلة التبول الليلي اللاإرادي والذي يترك آثارا نفسية سلبية عليهم وخاصة الأكبر سنا في وقت يؤكد فيه الخبراء أنه مرض شائع عند الأطفال خصوصا الإناث وقابل للعلاج لكنه يحتاج إلى الصبر
والتعاون مع الطبيب.
وتشخص حالة الطفل على أنها مرض التبول الليلي اللاإرادي إذا تأخر حتى عمر السادسة في الذهاب إلى الحمام حسب اختصاصي طب الأطفال الدكتور معتصم العبد الذي يوضح أنه من الطبيعي أن يتعلم الطفل الذهاب للحمام ليلا في سن الثالثة وهنالك أطفال يتأخرون إلى سن الخامسة.
وتظهر مشكلة التبول اللاإرادي كما يوضح العبد بانسياب البول تلقائيا وبشكل متكرر تتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا عند الطفل الذي تجاوز سن الثلاث سنوات خلال النهار أو خلال النوم وقد يكون التبول اللاإرادي في عدم قدرة الطفل منذ ولادته وحتى سن متأخرة على ضبط عمليه التبول.
وفيما يشير الدكتور العبد إلى عدم وجود أسباب مؤكدة للتبول اللاإرادي يبين أن معظم الدراسات تؤكد دور العامل النفسي كالمشاكل والعنف الأسري والمشاهد المرعبة والضغوط النفسية التي يتعرض لها الطفل مثل الخلافات
المستمرة بين الوالدين أو مشكلات في المدرسة.
ومن العوامل التي تزيد احتمالية تعرض الطفل للتبول اللاإرادي يلفت الاختصاصي إلى أمور منها شعور الطفل بالخجل والخوف من سخرية إخوته وكذلك العامل البيئي والثقافة العائلية كما تلعب الوراثة دورا كبيرا إضافة إلى
جملة أسباب أخرى منها التهاب المسالك البولية ومشاكل المثانة والإصابة بمرض السكري والإمساك الشديد والمزمن.
ويذكر الدكتور العبد أن التبول اللاإرادي يكون أمرا متوقعا في الحالات التي يحدث فيها تأخر في النمو بشكل عام مثل متلازمة داون ونقص التركيز وفرط النشاط وكذلك بعض الأمراض العصبية مثل الشلل الدماغي وبعض العيوب الخلقية في العمود الفقري التي يمكن أن تؤدي إلى تبول لا إرادي حتى في أوقات النهار وليس الليل فقط.
ويشير الاختصاصي إلى وجود بعض العوامل غير المؤكدة التي يمكن أن تكون سببا في زيادة الاحتمالية مثل النوم المتقطع للطفل والأم المدخنة وتناول المشروبات مثل الشاي والقهوة والكولا والشوكولاته حيث يمكن أن تكون
محفزا من خلال جزء من عملها بوصفها مدرات للبول.
ويحتاج تشخيص المرض حسب الدكتور العبد إلى إجراء بعض التحاليل مثل تحليل البول وزرعه وصورة الإيكو للجهاز البولي وتحليل سكر الدم لاستثناء المشاكل العضوية وفي حال وجود التهاب في الجهاز البولي تجب معالجته حسب الأصول ووفقا لاستشارة الطبيب وقد يحتاج لفترة طويلة.
وينبه الدكتور العبد من خطورة ضرب الطفل وتوبيخه على حالته أو تقديم المشروبات المدرة للبول له قبل النوم مباشرة كالمشروبات المحتوية على الكافيين والمحفزة للتبول اللاإرادي لدى الطفل.
ويقول الدكتور العبد إن على الوالدين تفهم أن مشكلة التبول اللاإرادي خارجة عن إرادة الطفل لافتا إلى وجود علاجات تساعد على التخلص من هذه المشكلة حسب الفئة العمرية لكل طفل والأهم أن يثق الأهل بأنها مشكلة قابلة للعلاج في حال تعاونهم مع الطبيب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: