S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
نيوجيرسي-سانا
ايفين ديركي أديبة وشاعرة سورية تمثل نموذجا للمرأة السورية المثقفة والمناضلة في المغترب حيث يسكن بين حروف كتاباتها وقصائدها عشق لسورية التي حملت راية الدفاع عنها بنضالها وانتمائها الوطني الكبير.
“كل ابجديتي لا تسعفني ان ارتب كلمة بحجم حب الوطن وتضحيات رجال الجيش العربي السوري للدفاع عنه وحمايته” بهذا استهلت ايفين حديثها من امريكا لنشرة سانا الشبابية مضيفة “أن شهداء سورية شعلة الغد ومنارة الجيل القادم فتحية لهم ولشعبنا الصامد ملؤها الإجلال والإكبار”.
وحول دور المغترب السوري تجاه وطنه اكدت ايفين أن على كل سوري خارج أو داخل الوطن أن يحمل راية الدفاع عنه وخاصة امام هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية الحبيبة فعليه وضع آلية لتبيان الحقيقة للرأي العام الغربي والاجنبي والمساهمة في إعادة إعمار سورية.
وتواصلت ايفين مع شخصيات غربية وعربية لكشف حقيقة ما يجري في سورية وشاركت في حراك أبناء الجالية السورية في أمريكا من خلال المنتدى السوري الامريكي.
ودعت ايفين السوريين في المغترب إلى العمل الجاد وتكثيف الجهود للدفاع عن سورية كل من موقعه وكشف انتهاكات حقوق الإنسان في سورية على يد الارهابيين والتكفيريين والضغط على السياسيين ورجال الدين في مناطقهم لاتخاذ موقف واضح من دعم الإرهاب وتمويله.
ولفتت ايفين إلى أنها تحمل مشروعا ثقافيا وطنيا هو عبارة عن مركز ثقافي سوري في كل أنحاء العالم لتعريفه بالحضارة السورية من خلال ترجمة الكتب لجميع اللغات والتواصل مع الثقافة والمثقفين بالخارج.
وخاطبت ايفين الشعب السوري بقولها “صمودكم وصبركم علمنا معنى وطن ونتمنى كمغتربين ان نكون عند حسن ظنكم ونشارككم في الدفاع عنه وبناء مستقبله”.
ومن مختاراتنا لاعمال الشاعرة الادبية مقطع تقول فيه “لاتحزني أيتها اللغة الهاربة من قاموس أحلامي فوطني جريح .. أمهليني قطعة من رماد زماني كي أضمد جراح القباب وأمسح دمع الياسمين حينها سنرقص معا بجعتي أحلام ونرسم اسمينا على بحيرة اللقاء”.
وتختم الشاعرة بكلماتها الرقيقة مستذكرة تفاصيل دمشقية فتقول.. “أرصد نبض السنابل أرى الأمل الليلكي يتعربش على مآذن دمشقنا وصلبان كنائسها الصامتة وهناك تحت ستارة الجسد الملطخ بالأسئلة ينام الخوف بين مشربياتها الحبيبة بينما الحكواتي جالس على عتبة الصباح يقص للياسمين قصص العاشقين على أدراج اللهفة”.
مها الأطرش