موسكو-سانا
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري خلال مكالمة هاتفية اليوم التحضير لوقف الاعمال القتالية في سورية والتنسيق بين الجانبين.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان “وفقا لطلب الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس باراك أوباما اللذين وافقا على الإعلان عن البيان الروسي الأمريكي المشترك بتاريخ 22 شباط حول اتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية الذي تستثنى منه محاربة الجماعات الإرهابية واصل وزيرا الخارجية مناقشتهم للعملية التي تتطلب تنسيقا كاملا لجهود بلدينا بما في ذلك المجال العسكري”.
وذكرت الوزارة أن “لافروف وكيري ناقشا أيضا مسألة الاستئناف العاجل للمحادثات السورية السورية حول تسوية الازمة سياسيا بالإضافة إلى ذلك تبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من القضايا الثنائية الملحة”.
لافروف: التشكيك في الاتفاق الروسي الأمريكي حول الوضع في سورية دعوة للحرب
وخلال لقائه الرئيس المشارك لمنظمة مبادرة التهديد النووي السيناتور الأمريكي السابق سام نان في موسكو اعتبر لافروف أن الذين يشككون في الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن وقف الأعمال القتالية في سورية يدعون إلى الحرب وليس إلى السلام.
وقال لافروف “في اليوم نفسه الذي تبنت فيه روسيا والولايات المتحدة المبادرة الخاصة بوقف الأعمال القتالية في سورية بدأت أصوات من عواصم حلفاء أمريكا ومن واشنطن نفسها بالتشكيك في قابلية هذا الاتفاق للحياة ونريد أن نقول بصراحة أن تلك الأصوات تدعو إلى الحرب وليس إلى السلام”.
من جهته أكد رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قنسطنطين كوساتشيوف أن “المعارضة السورية” وبعض القوى داخل الولايات المتحدة تعرقل تطبيق الاتفاق.
وقال كوساتشيوف خلال لقائه مدير مركز المصلحة القومية الأمريكية بول ساندرز “إن اتفاق وقف الأعمال القتالية يواجه عقبتين احداهما من داخل سورية ومصدرها انعدام التأييد الجماعي من جانب المجموعات المسلحة أما العقبة الثانية فهي خارجية وتتعلق بوجود معارضة للاتفاق داخل الولايات المتحدة”.
وكان الرئيس الروسي أعلن أول أمس الاتفاق مع نظيره الأمريكي على وقف الأعمال القتالية في سورية باستثناء تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وإطلاق آلية فعالة لمراقبة التزام جميع الأطراف بذلك وتكليف العسكريين الروس والأمريكيين العمل على تحديد المناطق التي سيشملها الاتفاق.
وبعد يوم فقط أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إدارته تدرس ما سماها “خيارات لخطة بديلة” في حال لم يتم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية.
زاخاروفا: سنعتبر أي مجموعات مسلحة ترفض اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية إرهابية
إلى ذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ستعتبر المجموعات المسلحة التي ترفض القبول باتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية إرهابية.
وأشارت زاخاروفا في تصريح لقناة الميادين اليوم إلى أن العمل جار على إعداد مسودة مشروع قرار دولي في مجلس الأمن لتبني الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف الأعمال القتالية.
وقالت زاخاروفا.. إن الاتفاق الروسي الأمريكي يحفظ ماء وجه واشنطن التي وافقت على وقف العمليات القتالية بعد أن اقتنعت بفشل سياستها في سورية.
وكان عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية في سورية أعلنوا رفض الاتفاق وبينهم متزعم ما يسمى /ألوية الفرقان/ الإرهابي محمد الخطيب لأنه يستثني “جبهة النصرة” الإرهابية.
من جهة أخرى أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن تطبيق الاتفاق قد بدأ نافيا علم موسكو بوجود أي خطة أمريكية بديلة.
وقال المصدر.. إن الجانب الروسي لا يعرف شيئا عن الخطة “ب” التي تتكلم عنها الولايات المتحدة ونحن بذلنا جهودا مكثفة لصياغة الاتفاق وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا من أجل تطبيقه عمليا ولا يجوز للجانب الأمريكي أن يفقد الأمل مسبقا.
غاتيلوف: موسكو دعت مجلس الأمن إلى دعم الاتفاق حول وقف الأعمال القتالية في سورية
في سياق متصل أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا دعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار يدعم الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سورية بدءا من يوم السبت المقبل.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن غاتيلوف قوله “اقترحنا أن يتخذ مجلس الأمن قرارا يعبر عن دعم المجلس للبيان المشترك حول الهدنة ويدعو إلى تطبيقها” مشيرا إلى أنه “في صالح الجميع أن يتخذ القرار بأسرع ما يمكن”.
وأضاف غاتيلوف أن روسيا والولايات المتحدة تناقشان مسألة إعداد مشروع قرار لمجلس الأمن دعما لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية موضحا أن المشاورات مع الأمريكيين تتناول تفاصيل مضمون القرار المقترح لكنه أشار إلى أن نص المشروع لم يوزع بعد على أعضاء المجلس.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قبول سورية بوقف الأعمال القتالية على أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي واستعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه مع التمسك بحق القوات المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد القوات المسلحة.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت إنشاء مركز تنسيق في قاعدة حميميم بريف اللاذقية لمراقبة وقف الأعمال القتالية وايصال المساعدات الانسانية الى مختلف المناطق في سورية والمساعدة في الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة باستثناء “داعش” و “جبهة النصرة” والتنظيمات الأخرى التي صنفها مجلس الأمن الدولي كإرهابية.
زاسبكين: روسيا تدعم سورية في مكافحة الإرهاب
بدوره جدد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين التأكيد على دعم بلاده لسورية وجيشها في مكافحة الإرهاب مشددا على حرص موسكو على وحدة واستقرار سورية ورفضها المطلق للطروحات المنافية لذلك.
وقال زاسبكين في حديث لقناة ان بي ان الفضائية اللبنانية اليوم إن “الجميع مطالب اليوم بمكافحة الإرهاب ونحن نقوم بحرب استباقية لمكافحته في سورية لأننا لا نريد امتداد الارهاب إلى أي بلد في العالم” مذكرا بأن هناك اتفاقا بين الحكومتين السورية والروسية حول مكافحة الإرهاب حيث يشمل هذا الاتفاق كل المجالات العسكرية والسياسية وبالتالي الشراكة مع سورية وهي وفقاً للشراكة الدولية.
وشدد زاسبكين على أن تنظيمي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” إضافة إلى تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” تنظيمات معترف بها دوليا أنها إرهابية.
وأشار زاسبكين إلى ضرورة إيجاد القواسم المشتركة بين كل البلدان القادرة على مكافحة الإرهاب والمشاركة في الحل السياسي للأزمة في سورية قبل حصر عدد التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأكد السفير الروسي في لبنان أن “من يرد اعتبار حزب الله إرهابيا كباقي التنظيمات الإرهابية في سورية فهو يدعم الإرهاب”.
وفيما يخص لبنان أكد زاسبكين أن هناك إجماعا دوليا على الاستقرار والأمن في لبنان مشددا على تأييد موسكو للسلطات اللبنانية في مكافحة الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: