اللاذقية – سانا
بمشاركة أكثر من أربعين عضوا من أساتذة وطلاب الجامعات نفذت الجمعية العلمية التاريخية السورية نهاية الاسبوع الماضي رحلة علمية شملت عدة مناطق أثرية وتاريخية في محافظة اللاذقية منها مدينة أوغاريت الأثرية
ورأس ابن هاني والمتحف التراثي الشعبي بعين البيضا للباحث التراثي برهان حيدر.
واوضح رئيس الجمعية عز الدين علي أن دور هذه الرحلة العلمية يبرز في أنها وسيلة تعليمية تطبيقية تعكس على أرض الواقع ما يتلقاه الطالب من دروس نظرية وتتيح الفرصة له كي يتعلم مباشرة من المكونات البيئية عبر الاتصال المباشر بالظواهر الطبيعية والاجتماعية والتاريخية كما أنها تنمي حاسة الملاحظة لديه وتفتح آفاقاً جديدة أمامه للتعمق في البحث والدراسة.
وأشار إلى أن هذه الرحلة تسهم في تقوية العلاقات بين الطلاب وتكسبهم مهارات اجتماعية عديدة، مشيراً إلى أنها تهدف إلى زيادة ارتباط الطالب بوطنه من خلال التعرف إلى مناطقه المختلفة وما تتضمنه من آثار ومنشآت
مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتاريخ فالمعرفة التاريخية أمر أساسي للدخول إلى الحداثة وصنع المستقبل كما “أن نظرتنا إلى الماضي يجب ألا تكون نظرة حنينية بل نظرة علمية نتعرف من خلالها على السلبي فيه قبل الإيجابي
لكي نستطيع تفاديه حاضرا ومستقبلا وباعتبار أن التاريخ يقدم لنا ثقافة راقية تخدم التطور الإنساني”.
بدوره قدم برهان حيدر مؤسس المتحف التراثي شرحا حول المتحف الذي يعتبر محطة من محطات التراث والتاريخ في بقعة جغرافية سياحية جميلة حيث يعرفنا المتحف على أشياء كثيرة وثيقة الصلة بالتراث والتي تجهلها
الأجيال المعاصرة بالإضافة إلى الكثير من الأدوات التي استخدمها إنسان هذه المنطقة وبذلك نتلمس أسلوب تفكيره وكيف كان يتدبر أموره.
وأشار إلى أن المركز يقيم مهرجانا سنويا للتراث في عين البيضا ويتم أثناءه عرض بعض الحرف التقليدية مثل حل الحرير من شرانق الحرير وتطريز المناديل الحريرية وتقشيش الصواني وصنع الملاعق الخشبية وجرش البرغل إضافة إلى إحياء بعض الألعاب الشعبية مثل لعبة المنقلةوكذلك عرض كيفية درس القمح باستخدام النورج الذي يجره حيوان وقدم شرحا حول أهم الأدوات التي ابتكرها واستخدمها أجدادنا في حياتهم اليومية.
وأكد المشاركون أن هذه الرحلات تطلعهم عن قرب على تاريخ وتراث بلادهم كما أنها تنمي حب البحث لديهم وتوثق العلاقات فيما بينهم حيث أشار كل من محمود هاشم وبتول جنيكة إلى أن زيارة الأماكن التراثية والتاريخية تعرفهما على تاريخ وتراث بلدهما وجغرافيته وتطلعهما عن قرب على المواقع الجغرافية لبعض المناطق الجميلة البعيدة التي يقرأان عنها.
وقالا “إن للرحلات العلمية دورا مهما في بناء الشخصية الاجتماعية للطالب وتثير خياله وتنمي قدرته التعبيرية وتكشف عن مواهبه وإمكاناته الخاصة وتوثق العلاقات بين الطلاب ويتم التعرف من خلالها على مهاراتهم وإبداعاتهم وتشجع روح البحث والمناقشة والتداول والحوارات المتعددة مع فريق العمل بقيادة المشرفين على الرحلات”.
والجمعية العلمية التاريخية السورية تأسست عام 2014 وتضم نخبة من الاختصاصيين والمدرسين لمادة التاريخ وعدد من المثقفين المهتمين بالتراث وتهدف للمحافظة على الآثار وإقامة الندوات والمحاضرات الثقافية وتنظيم
الرحلات والزيارات إلى المتاحف والمواقع الأثرية والقيام بالدراسات والأبحاث التاريخية وإصدار النشرات الدورية وإقامة المعارض التاريخية والثقافية والتعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة لتطوير أغراض الجمعية.
بشرى سليمان- نعمى علي
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: