الشريط الإخباري

بيريسيبكين: البلدان الغربية لاتفعل شيئاً جدياً بإطار حل الأزمة في سورية ومحاربة الإرهاب

موسكو-سانا

أكد سفير الاتحاد السوفييتي السابق في ليبيا والعراق أوليغ بيريسيبكين أن الموقف الغربي حول تعطيل مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي حول احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها ينسجم مع تهديدات النظامين التركي والسعودي بالتدخل العسكري في سورية ويعزز الحرب الإعلامية المعلنة ضد روسيا وسورية اللتين تعملان معا على محاربة الإرهاب الدولي.

وأشار بيريسيبكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن البلدان الغربية التي تتخذ مثل هذه المواقف لا تفعل شيئا جديا في إطار حل الأزمة في سورية ومحاربة التنظيمات الإرهابية فيها بل تحاول بذلك إضعاف الجهود الروسية الرامية إلى حماية سيادة سورية على أراضيها كما أنها تعبر بذلك عن عجزها في اتخاذ مواقف بناءة في تخليص البشرية من موجة الإرهاب الدولي “لذلك تتخذ هذه المواقف الهدامة لدعم الحلم العثماني في استعادة الأراضي التي كانت تحت الاحتلال العثماني في العالم العربي ووضعها تحت هيمنة تركيا مجددا”.

وأوضح بيريسيبكين أن تركيا ستفشل في تحقيق أحلامها بالرغم من الأموال الكبيرة التي تغدقها لهذا الهدف “لأن الشعب السوري الذي بنى حضارات عريقة ومر بتجارب عدة لا يمكنه أن يقبل أبدا بسلطان تركي جديد ولا يمكن خداعه وإقناعه بسلطنة عثمانية تعيده إلى القرون الوسطى”.

وأضاف السفير السوفييتي السابق إن “تركيا المقامة على أراض تعود أجزاء منها إلى أرمينيا وإلى اليونان وبلغاريا وسورية تسعى وفقا لفلسفة أردوغان ودعوات رئيس وزرائه احمد داود أوغلو إلى توسيع مساحتها في القرم وجورجيا وأدجاريا وبلغاريا وسورية أيضا في حين كان من الأفضل لها أن تنشط في حل مشكلاتها الداخلية”.

2

بدوره قال الباحث في جامعة الدراسات القومية الروسية “مدرسة الاقتصاد العليا” غيورغي لوكيانوف في مقابلة مماثلة “إن الذرائع التي تقدمها الدول صاحبة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لتبرير مواقفها عارية من الصحة ولا يمكن لروسيا أن تكون متورطة في تلك الاتهامات التي تساق ضدها”.

وأضاف لوكيانوف “إن كل ما يشاع ضد روسيا التي تقدمت بمشروع قرار يضمن حماية الأراضي والسيادة السورية هو من قبيل الحرب الإعلامية المتعمدة والمقصود منها تشكيل صورة مشوهة لدى الرأي العام المحلي والعالمي لجهود روسيا الحثيثة في البحث عن حل للازمة في سورية ولإضعاف موقفها في هذا المسار”.

واعتبر لوكيانوف أن الأهداف التي يرمي إليها النظام التركي بعملياته العسكرية على الحدود الشمالية لسورية “مفهومة وواضحة” ولكن ينبغي التصدي لها في المجال الإعلامي وعلى مستوى القانون الدولي “ومن الطبيعي أن تلقى التصرفات التركية الدعم والتأييد من قبل الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة نظرا لأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي ومن جهة أخرى لأنها تعمل على تقويض الجهود الروسية في محاربة الإرهاب في سورية”.

وأضاف لوكيانوف “في هذه الحال كان من الصعب التوقع من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء في مجلس الأمن أن تقبل بمرور أي قرارات تدين المواقف التركية إزاء الأخطار التي تشكلها في نهجها تجاه سورية”.

يشار إلى أن النظام التركي المتورط فى دعم الإرهابيين فى سورية بمن فيهم تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال فتح الحدود أمام عشرات آلاف المرتزقة ونقل السلاح إليهم اضطر مؤخرا إلى التدخل المباشر من خلال قصف الأراضي السورية بالمدفعية الثقيلة لوقف الانهيار في صفوف الإرهابيين أمام تقدم الجيش السوري والقوى المؤازرة في ريف حلب الشمالي إضافة إلى إدخال مئات الإرهابيين والمرتزقة إلى مدينة اعزاز مع كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency