موسكو-سانا
أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف عن أسف روسيا لرفض بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي من أجل وقف الاعتداءات التركية على سورية.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم “لا يسعنا سوى التعبير عن الأسف لرفض مشروع القرار ونحن سنواصل جهودنا من أجل ضمان استقرار ووحدة أراضي سورية”.
وأكد بيسكوف أن روسيا “ستواصل سياستها الثابتة بمساعدة الجيش العربي السوري في محاربة الإرهابيين”.
وكانت روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب باحترام سيادة سورية وسلامتها ووحدة أراضيها ويدعو النظام التركي إلى وقف انتهاكه لذلك من خلال القصف المدفعي للأراضي السورية ولكن الدول الغربية وخاصة فرنسا والولايات المتحدة رفضت مشروع القرار.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب فنزويلا الدائم لدى الأمم المتحدة رافاييل راميريز إن أعضاء المجلس “علقوا مناقشة مشروع القرار الروسي حتى الاثنين المقبل لمتابعة النقاشات”.
من جهته أعلن نائب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف عن استعداد روسيا لإجراء مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن حول مشروع القرار وترحيبها بأي مقترحات مشيرا إلى عدم صدور أي مقترحات حتى الآن.
واستغرب سافرونكوف رفض الدول الغربية لكل المبادئ الواردة في المشروع الروسي لأسباب سياسية رغم انها واردة في ميثاق الأمم المتحدة.
بدوره أعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف عن أمله بأن يكون رفض بعض الدول الغربية لمشروع القرار الروسي مؤقتا.
وقال كوساتشيف “إن الرفض الحالي نابع من الحرج في جرح كبريائهم ومن الرغبة في عدم إعطاء روسيا بشتى الطرق زمام المبادرة بحل الأزمة في سورية بل وعدم الرغبة بالاعتراف على مستوى مجلس الأمن بالحقيقة الواضحة لأثر المبادرة الروسية البناء على الصالح العام”.
وطالب كوساتشيف بإنشاء نظام مبادئ موحد يمكن التحرك من خلاله لمنع التدخل في تقرير مصير قادة الدول لأنه شأن داخلي لشعوبها ولأنه يخالف قواعد ميثاق الأمم المتحدة التي تحترم سيادة الدول وسلامة أراضيها.
وأضاف كوساتشيف “إن الدول التي عرقلت مشروع القرار هي نفسها التي تطالب بقوة باحترام سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وحتى أنها تفرض لهذا السبب عقوبات ضد روسيا التي لا تعير بحسب رأيهم الاحترام اللازم لهذه السيادة”.
فيما اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أن رفض بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لمشروع القرار يعني تأييد انتهاكات تركيا لسيادة سورية.
وقال كلينتسيفيتش.. “إننا نأسف لأن مجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القرار الروسي ولأن الدول الرافضة لم تقدم أي حجج مبررة يمكن أخذها بعين الاعتبار”.
يشار إلى أن النظام التركي المتورط في دعم الإرهابيين في سورية بمن فيهم تنظيم “داعش” الإرهابي من خلال فتح الحدود أمام عشرات آلاف المرتزقة ونقل السلاح إليهم اضطر مؤخرا إلى التدخل المباشر من خلال قصف الأراضي السورية بالمدفعية الثقيلة لوقف الانهيار في صفوف الإرهابيين أمام تقدم الجيش السوري والقوى المؤازرة في ريف حلب الشمالي إضافة إلى إدخال مئات الإرهابيين والمرتزقة إلى مدينة اعزاز مع كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
مصدر دبلوماسي روسي: مجموعة دعم سورية ستعقد جلسة لها على مستوى الخبراء في جنيف اليوم
إلى ذلك أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن مجموعة دعم سورية ستعقد جلسة لها على مستوى الخبراء في جنيف اليوم.
وقال المصدر في تصريح لوكالة تاس “من المخطط أن تعقد المجموعة الدولية لدعم سورية جلسة على مستوى الخبراء في جنيف اليوم”.
وأجرى خبراء من روسيا والولايات المتحدة أمس مشاورات في جنيف حول وقف “الأعمال القتالية” في سورية والذي كان مقررا أن يدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع ووصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري تلك المشاورات بأنها كانت “جادة وبناءة”.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سورية عقدت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في 11 الشهر الجاري في ميونيخ وتبنت خطة لوقف إطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني واطلاق عملية سياسية في سورية.