بيروت-سانا
أكد حزب الله في بيان اليوم أن قرار السعودية بوقف تسليم الهبة المقدمة إلى الجيش اللبناني والقوى الأمنية يكشف مجدداً زيف ادعاءاتها الباطلة في مكافحة الإرهاب ومن بينها حسب ما كان يفترض خطوة دعم الجيش اللبناني ويؤكد أن موقفها الحقيقي هو رعاية الإرهاب وتسليحه وتمويله وخلق الفتن والمشاكل أينما كان على امتداد العالم العربي والإسلامي.
وأوضح الحزب انه لم يفاجأ بقرار نظام بني سعود وقال إن “المسؤولين المعنيين في الحكومة والوزارات المختصة والمؤسسة العسكرية وإدارات القوى الأمنية كانوا على إطلاع تام بأن هذا القرار قد اتخذ منذ فترة طويلة وخاصة منذ بدء العهد الحالي في السعودية وهذا أمر متداول على نطاق واسع وترددت أصداؤه عدة مرات في كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية”.
وأضاف الحزب إن “العالم بأسره واللبنانيين خاصة والمؤسسات المالية المحلية والعالمية تعلم علم اليقين بأن السعودية تعاني من أزمة مالية خانقة بسبب حجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن الشقيق وبسبب مؤامرة انخفاض أسعار النفط في السوق العالمي والتي تقف السعودية وراءها وقد أدت هذه الأزمة المالية إلى إجراءات تقشف غير مسبوقة داخل السعودية وإلى وقف الالتزامات المالية مع كثير من الشركات السعودية والعالمية وإلى إيقاف العديد من العقود والاتفاقات ومن بينها تندرج خطوة وقف تمويل الصفقات المفترضة لدعم الجيش اللبناني”.
وأكد البيان أن “تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي بسبب مواقفه السياسية والإعلامية في دعم اليمن الشقيق وشعب البحرين المظلوم وسواه من الشعوب التي تكتوي بنار الإرهاب السعودي وكذلك لوزارة الخارجية اللبنانية ما هي إلا محاولة فاشلة في المضمون والشكل والتوقيت لا تخدع أحداً ولا تنطلي على عاقل أو حكيم او مسؤول”.
وتابع البيان إن “جوقة الكذب والنفاق المحلي التي سرعان ما تنخرط في حملة الاتهامات الباطلة والتزلف الرخيص لن تؤدي بدورها إلى حجب الحقيقة التي يعرفها اللبنانيون ولن تؤدي إلى تغيير الموقف السياسي الثابت لحزب الله من التطورات والأحداث في المنطقة”.
وكان مصدر سعودي مسؤول أشار في وقت سابق اليوم إلى أن نظام بني سعود أوقف مساعداته لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي متذرعا بأن القرار جاء على خلفية المواقف اللبنانية التي “لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين” ليكشف هذا الإعلان الخلفيات الحقيقية للهبة التي لطالما استخدمها النظام السعودي لابتزاز اللبنانيين وجيشهم الوطني.
من جهته أكد رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب أن “ثروة لبنان المصرفية مصدرها ودائع اللبنانيين وليس كما يتوهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بن عبد العزيز أنها من المليارات السعودية”.
وأضاف وهاب في تصريح له اليوم “إذا كان أزلام السعودية يعتقدون أنهم بوديعة مليار دولار يصادرون قرارنا فهم واهمون “مضيفا “لو وفر لبنان على نفسه سرقات أزلام السعودية وحلفائهم فهو قادر على تمويل خمسة جيوش وليس جيشا واحدا”.
بدوره أكد الخبير الاستراتيجي العميد الركن الدكتور أمين حطيط أن عهد السيطرة السعودية على لبنان بات في حقبة تطوى صفحتها الآن ولن يشترى بعد اليوم القرار اللبناني بمال البترودولار السعودي.
وقال العميد حطيط في تصريح خاص لمراسل سانا في بيروت إن “تسليح الجيش اللبناني هو مسؤولية الدولة اللبنانية التي عليها ألا تنتظر أموالاً سعودية لارتهان الإرادة اللبنانية.. وعلى لبنان أن يسارع إلى قبول المساعدات من إيران وروسيا والصين وكما كان لبنان فيما بين عامي 1990 و2005 يستند إلى المساعدات العسكرية السورية متعددة الأنواع ولم يطلب أي مساعدة سعودية آنذاك فبإمكانه اليوم قبول المساعدات غير المشروطة من الدول التي تحترم استقلال لبنان وسيادته وقراره الحر”.
وأضاف حطيط “شاءت السعودية أن تشتري لبنان وقراره بثلاثة مليارات دولار أميركي عبر محاولة التمديد لميشال سليمان في رئاسة الجمهورية اللبنانية وتغيير عقيدة الجيش اللبناني فأخفقت في مسعاها وظهر أن لبنان الذي يفخر بمقاومته ليس وطناً للبيع فلم يمدد لسليمان الذي أصبح كما يعلم الجميع مرتبطاً بالسياسة السعودية كما ان الجيش اللبناني متمسك بعقيدته العسكرية الوطنية”.
وأكد حطيط أن نظام بني سعود كان ينتظر فرصة التملص من منح الهبة إلى الجيش اللبناني وتذرع بالأكاذيب والنفاق ليلغي المساعدة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: