عاصمة الجزيرة السورية تدحر الإرهابيين وتحصن أسوارها.. وأبناؤها يكتبون قصة نصر جديدة على الإرهاب العابر للحدود

الحسكة-سانا
عجلة الحياة تعاود دورانها بشكل طبيعي في عاصمة الجزيرة السورية مدينة الحسكة بعدما صدت هجوما إرهابيا منسقا الأسبوع الماضي لإرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” ودحرتهم مهزومين بفضل تكاتف أبنائها بمختلف أطيافهم ومكوناتهم مع جيشهم العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي.
مدينة الحسكة كانت دوما بصمودها وتلاحم أبنائها محط أنظار الإرهابيين الذين لطالما حاولوا تضييق الخناق عليها وحصار لقمة عيشها لشهور طويلة وتدمير البنية التحتية فيها من زراعة وصناعة ولذلك حاولوا اجتياحها من مختلف الجهات والمداخل بعدما حشدوا آلاف المرتزقة ومعدات عسكرية كثيرة استقدموا بعضها عبر الحدود العراقية.
لكن المدينة الصامدة أثبتت مجددا جدارتها بالحياة ونجحت في امتصاص الهجمة الإرهابية الشرسة واستعادت مرحلة الاستقرار الأمني وبدأت بالمبادرة لتوسيع الحزام الأمني حول المدينة بعدما تم تأمين جميع مداخلها.
12نصيب الفوج 121 الواقع في الميلبية جنوب مدينة الحسكة كان الأكبر من عدوان إرهابيي ما يسمى “دولة العراق والشام” إذ تعرض لهجوم بأعداد كبيرة من المرتزقة وبمختلف أنواع الأسلحة بالتوازي مع تسلل إرهابيين انتحاريين إلى مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمدينة واتخاذ موظفيه رهائن ومحاولة إرهابيين آخرين التقدم عبر مدخل الحسكة الجنوبي فكان القرار بنقل خط المواجهة لحماية المدينة بعد النجاح في قتل الإرهابيين المهاجمين لمبنى حزب البعث.
رئيس أركان الفوج 121 العميد حماد إسماعيل أكد لمراسل سانا في الحسكة أن عناصر الفوج شكلوا خط دفاع جديدا عن جنوب الحسكة وصدوا الهجوم الإرهابي على المدخل الجنوبي وتمكنوا من تحرير محطة الكهرباء وسجن الأحداث ومقبرة الشهداء ومنطقة الأحراش بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بلغت مئات القتلى.
Untitled-1العميد إسماعيل أوضح أن مداخل المدينة باتت اليوم مؤمنة بشكل كامل من قبل الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي ووحدات الحماية.
وقال العميد إسماعيل: إن إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” يتواجدون في بلدة الهول شرقي الحسكة بحوالي 35 كلم ويستفيدون من أسلحة تأتيهم عبر الحدود العراقية كما يتواجدون في الشدادي وتل براك وفي قريتي الرواية ومبروكة التابعتين لرأس العين ومنطقة عالية قرب تل تمر وفي تل حميس على طريق القامشلي التي تتولى إحدى الوحدات العسكرية حمايتها من أي تقدم للإرهابيين باتجاهها.
قائد شرطة محافظة الحسكة أكد من جانبه أن الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة بعد استعادة الأمن والهدوء بشكل كامل وأن خطوط الدفاع عن جبهات المدينة في جاهزية عالية لصد وردع أي هجوم إرهابي.
مدينة الحسكة كتبت بتضافر جميع مكوناتها قصة نصر وصمود جديدة للشعب السوري في وجه أعتى حرب إرهابية مدعومة بعناصر تخريبية من أكثر من ثمانين دولة وبتغطية عسكرية وسياسية وإعلامية من الدول الغربية وادواتها الاقليمية والعربية.

انظر ايضاً

عودة مسرح نقابة الفنانين للعمل في مدينة حلب وسط حضور جماهيري كبير