كاتب لبناني: على أردوغان الاعتراف بإفلاس سياساته المتبعة تجاه سورية ودول المنطقة

بيروت-سانا

أكد الكاتب اللبناني المختص بالشؤون التركية محمد نور الدين أن نظام رجب أردوغان يمر حاليا في مرحلة سيئة للغاية وخصوصا مع التراجع الميداني للتنظيمات الإرهابية المدعومة من قبله في شمال حلب ما يشكل استكمالا للانهيار السريع للسياسة الخارجية التركية في سورية بكل عناوينها والتي يعتبرها أردوغان رأس وقلب مشروعه للهيمنة على المنطقة.

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة السفير اللبنانية نشرته اليوم إن نظام أردوغان خسر كل أوراقه في سورية ولم يتبق له سوى ورقة التدخل العسكري المنفرد أو التعاون مع قوى أخرى هي بدورها عاجزة عن مد يد المساعدة لنفسها فكيف لغيرها.

وأشار الكاتب إلى أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة والغرب عموما تمر أيضا بمصاعب جمة في ظل تباين الأولويات بين الطرفين فمع حزب العدالة والتنمية خرجت تركيا إلى العالم بمشروع عثماني لم يخفه حتى أصحابه لكن الغرب لم يفوت مناسبة إلا وتهكم فيها على المشروع المتجدد للسلطان الجديد مع انه استفاد كثيرا من هذه النزعة العثمانية المذهبية العرقية لتأجيج الصراع في لحظة معينة.

وأوضح الكاتب أنه في ظل هذه المآزق التي تواجهها سلطة حزب العدالة والتنمية لم تجد سوى في الكيان الإسرائيلي صديقا لها وقت الضيق وهو ما تؤكده المباحثات المتجددة أمس الأول في جنيف لتطبيع العلاقات بين مسؤولي الجانبين.

واعتبر الكاتب أنه وسط كل هذه العوامل والظروف فإن أقصى ما تستطيع أن تفعله أنقرة هو أن تعترف بإفلاس سياستها المتبعة وتستسلم لقدرها وتدفع ثمن مغامراتها وتغلق حدودها أمام الإرهابيين والأسلحة وتدرك أن اللعب والتلاعب بالشؤون الداخلية للدول الأخرى سواء في سورية والعراق أو في مصر ليس بلا نهاية وأن طابخ السم آكله وخصوصا في ظل احتدام المواجهات غير المسبوقة في المناطق الكردية بين الجيش التركي و”حزب العمال الكردستاني” الذي يحقق حسب ما أعلنه عدد من مسؤوليه تفوقا في المدن يحصل للمرة الأولى منذ 43 عاما وان هذه المعارك ستتوسع في الأسابيع والأشهر المقبلة ما يضع سلطة حزب العدالة والتنمية بين فكي حلب وديار بكر من الكماشة.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency