الشريط الإخباري

صور حديثة تظهر حجم الضرر الذي أصاب النسيج العمراني المحيط بقلعة حلب جراء الأعمال الإرهابية

دمشق-سانا

عرضت المديرية العامة للاثار والمتاحف على موقعها الالكتروني صورا ملتقطة في الاسبوع الاخير من الشهر الماضي تظهر حجم الضرر الذي أصاب النسيج العمراني المحيط بقلعة حلب نتيجة الاستهدافات المتكررة للتنظيمات الارهابية المسلحة.

وقالت المهندسة لينا قطيفان مديرة مواقع التراث العالمي في المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال تصريح لـ سانا اليوم إنه “بعد الاطلاع على الصور التي ترد من المجتمع المحلي ووسائل الاعلام عبر فترات من الزمن خلال سنوات الحرب على سورية تبين أن أضرارا لحقت بالنسيج العمراني المحيط بقلعة حلب شملت 130 عقارا ما بين أضرار جزئية وكلية واكبرها في المنطقة الجنوبية من القلعة المواجهة لبوابتها مثل جامع السلطانية وفندق الكارلتون وخان الشونة اضافة الى منطقة الجديدة وهي منطقة اثرية قديمة متاخمة للمدينة القديمة بحلب”.

1
1

وأضافت قطيفان أن “الاضرار التي لحقت بالمنطقة المحيطة بالقلعة كانت تراكمية نتيجة الاستهدافات المستمرة للتنظيمات الارهابية المسلحة ولا سيما حفر الانفاق وتفجيرها حول القلعة والتي تسببت بضرر كبير”.

وبينت قطيفان أن المدينة القديمة بحلب هي مدينة مسورة تبلغ مساحتها 335 هكتارا وموءلفة من نسيج عمراني تقليدي وتاريخها موغل في القدم تعود ملامح بعض الابنية فيها مثل قلعة حلب إلى القرن الـ12 الميلادي أما المدارس والخانات والحمامات فيعود تاريخها الى القرنين الـ 16 و17ميلادي وكلها تشكل نموذجا متماسكا ونسيجا حضريا فريدا من نوعه لذلك سجلت على لائحة التراث العالمي منذ عام 1986.

وتضم قائمة المواقع الاثرية المسجلة على لائحة التراث العالمي في سورية 6 مواقع هي مدينة حلب القديمة ومدينة دمشق القديمة وبصرى القديمة ومدينة تدمر و القرى الاثرية في شمال سورية وعددها40 إضافة إلى قلعتي الحصن وصلاح الدين.

2
2

وأشارت مديرة مواقع التراث العالمي إلى “وجود تخوف كبير على المدينة الاثرية برمتها حيث تم وضعها على لائحة الخطر للتراث العالمي بسبب الحرب على سورية نتيجة لاستهدافها بشكل دائم” مؤكدة أن مديرية الآثار والمتاحف تقوم برفع تقارير دورية الى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” توثق الاضرار وتبين وضعها منذ بداية استهدافها من الإرهاب ووقوعها في دائرة الخطر.

يذكر أن التنظيمات الإرهابية سعت وبشكل ممنهج إلى تدمير وتخريب المواقع الأثرية في حلب القديمة حيث أقدمت في نيسان 2013 على تفجير مئذنة الجامع الأموي في حلب وتفجير بناء فندق كارلتون حلب الأثري في أيار 2014 كما استهدفت قلعة حلب وسورها لأكثر من مرة خلال العام الماضي عبر تفجير أنفاق في محيط القلعة.