الشريط الإخباري

أطفال ويافعون يستفيدون من أنشطة نادي ألوان لتنمية مهاراتهم المالية والاجتماعية

طرطوس-سانا

يعمل نادي ألوان منذ انطلاقته عام 2013 على تدريب الأطفال واليافعين وفق خطط وبرامج تربوية اجتماعية ومالية ليعيشوا حياة مسؤولة ويكونوا عناصر فعالة في مجتمعهم إلى جانب تكريسه القيم الأخلاقية والاجتماعية لديهم بما يسهم في خلق حالة من الإلهام والإبداع لدى هذه الشرائح.

وبدأت الفكرة مع مجموعة من المتطوعين ممن حضروا ورشات نوادي “أفلاطون” التي تقيمها مؤسسة “مبادرون” وتتخصص بالتربية الاجتماعية والمالية لينطلقوا بعدها بشكل عملي لإنشاء النادي الذي عمل في عامه الأول تحت إشراف المؤسسة قبل أن يبدأ في السنة الثانية بالاعتماد على التبرعات منضويا في مرحلة لاحقة ضمن جمعية “فضا للتنمية” المجتمعية التي تحتضن أعضاء النادي وتوفر لهم البيئة الملائمة للعمل على حد قول مشرفة النادي لنشرة سانا الشبابية ريمة عباس وتضيف ان النادي يضم عدة أنشطة ترفيهية هادفة تعزز ثقة الطفل واليافع بنفسه وتساعده على التعرف على حقوقه ومسؤولياته تجاه عائلته ومجتمعه كما تسهم في دفعه لاتخاذ القرارات وبناء مشاريع صغيرة تناسب قدراته ومواهبه.

ويتوزع الأطفال واليافعون المستهدفون إلى فئتين عمريتين الأولى من3 سنوات وحتى5 سنوات وهي الشريحة المعنية ببرنامج الطفولة المبكرة أما الشريحة الثانية من 6 سنوات وحتى 13 سنة فيخصص لها برنامج تربية اجتماعية ومالية تناسب المهارات العمرية الخاصة بهذه الفئة دون نسيان إدراج برامج مخصصة لليافعين مرتبطة ايضا بالمحاور الأساسية التي ينشط ضمنها النادي.

وتشير عباس إلى أن أهم المحاور التي يعمل عليها النادي تركز على فهم واستكشاف الذات والتعريف بالحقوق والمسؤوليات إضافة إلى شرح أسس الادخار والإنفاق وفهم معنى التخطيط والميزانية عند الأطفال من خلال برامج مطورة تعتمد على تقنيات تعليمية حديثة كبرنامج دمج الثقافة الموسيقية بقصص الأدب العالمي.

وتقول “نحاول أن تكون أنشطتنا تفاعلية قدر الامكان ونقدم ايضا سكيتشات مسرحية تخدم المواضيع التي نتحدث عنها كما أننا نحاول بشكل دائم استثمار المواهب التي نكتشفها لدى الاطفال من عزف ورسم ومهارات يدوية لتوظيفها في أنشطة اجتماعية تصب في خانة الأهداف التي يسعى النادي لتحقيقها”.

من جهتها تؤكد يارا عباس المشرف الاداري في النادي أن البرنامج المقرر يطبق في مدينة طرطوس وريف المحافظة منوهة بأن النادي يركز على نشر افكاره في الارياف البعيدة التي تحتاج كل رعاية واهتمام.

المتطوعون في النادي ايضا لهم دور كبير في انجاح برامجه وجلساته التفاعلية التي تحتاج معرفة وأداء عاليين للتعاطي مع الأطفال والاستجابة السريعة في حال حدوث أي طارئ حسب يارا التي بينت ان المعايير التي يتم اختيار المتطوعين وفقها ليست معقدة بشكل كبير اذ يكفي للمتطوع ان يكون قد حضر البرنامج التدريبي الذي تقدمه مؤسسة مبادرون لتكون فرصته كبيرة في مساعدة فريق عمل النادي الذي يعتمد عملية التشبيك والتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية التي تلتقي أهدافها مع أهدافه بحيث تؤمن هذه الجهات اللوجستيات اللازمة لنجاح انشطة النادي من قاعات التدريب والقرطاسية وغيرها من المستلزمات.

وتختتم عباس حديثها بالقول “رغم معاناتنا من قلة التمويل لكننا مستمرون بمتابعة أنشطتنا المقررة للعام الحالي وسنحاول تطوير برامج جديدة تساعد في تنمية مهارات تخص الاطفال واليافعين وهي الشرائح الأساسية التي نتوجه إليها”.