اللاذقية-سانا
تتنقل ميس ذات الواحد والعشرين عاما بين صفحات الفيسبوك بحثا عن آخر صرعات الموضة المتعلقة بالأحذية الرياضية ولن تتوه كثيرا حتى تجد مبتغاها في أحدى الصفحات المتخصصة بهذا المجال لتتفق مع صاحبة الصفحة من خلال رسالة صغيرة على الموديل والقياس المطلوب وتأخذ وعدا باستلامه خلال 48 ساعة على أبعد تقدير.
ولا تعتبر ميس الوحيدة من بنات جيلها التي اختارت التسوق الالكتروني كبديل عن الذهاب إلى الأسواق المحلية والتجول فيها بحثا عن مبتغاها حيث ترى الشابة أن التطور التكنولوجي بات أمرا واقعا سيستسلم له الجميع عاجلا أم اجلا ولا سيما أنه يوفر الكثير من الوقت الذي تقضيه في الأسواق لتخرج منها في أحيان كثيرة دون جدوى.
ويستخدم بعض التجار موقع الفيسبوك كنافذة لتسويق بضاعتهم المستوردة أو المحلية من خلال نشر صور بضاعتهم على صفحتهم على الموقع وومميزاتها والقياسات المتوافرة ولا يتطلب الأمر من الزبون المحتمل بعد وضع اعجابه على الصفحة سوى ارسال رسالة للاستفسار عن القطعة المختارة وكيفية استلامها ليأتي دور البائع في شرح التسهيلات المقدمة من قبله لإيصال المشتريات إلى الزبون وهنا تتجلى المنافسة بين البائعين على حد قول ميرنا مرقص التي أنشأت صفحتها المتخصصة بالألبسة النسائية.
وأوضحت ميرنا أن شريحة الشباب هي الأكثر انجذابا لمثل هذا النوع من التسوق الذي اختارت العمل به في ظل عدم وجود خيار آخر أمامها للانطلاق في مشروع يمكن أن يدر عليها ربحا معقولا يتناسب مع رأس المال الصغير الذي تملكه فاختارت الخوض في هذه التجربة حديثة العهد حيث تقوم بإيصال البضائع بنفسها الى المشتري لافتة إلى أنها قررت توسيع اطار عملها في مرحلة لاحقة وذلك بتأمين بعض الطلبيات الخاصة من خارج مجموعتها تلبية لرغبة الشاري.
العديد من المتاجر الكبرى انتهجت هذا النمط من التسويق الذي يؤمن زبائن من خارج السوق المتاحة لها وهو أمر أكد عليه دريد مهنا صاحب وكالة لبيع الألبسة النسائية مشيرا إلى أن البيع خارج المحافظة بات أمرا سهلا مع وجود صفحات الفيسبوك ما يوسع دائرة المبيعات ويوفر المزيد من الزبائن.
المشغولات اليدوية على اختلاف أنواعها والتي كانت فكرة لمشاريع شريحة شبابية واسعة نالت حصتها أيضا من التسويق الالكتروني الذي كان عمادا أساسيا لتصريف هذه المنتجات وأوضح عيسى الخضر صاحب مشروع نهفة للمشغولات اليدوية أن خياره في اللجوء للتسويق الالكتروني جاء متناسبا مع طبيعة مشروعه المتناهي الصغر وعدم توافر امكانية مادية لافتتاح مقر للبيع فكان المتجر الافتراضي بديلا معقولا له مؤكدا أن للفكرة إيجابيتها في الوصول إلى الجمهور بشكل أسرع كما ان النطاق الجغرافي للانتشار يكون أوسع من المتجر العادي.
وقال أصبحت أجهزة الخليوي الذكية صديقا للجميع كبارا وصغارا ما يدعم الفائدة المحققة لنا في الوصول إليهم من خلال هذه الأجهزة التي تعتبر أساس عملية بيع منتجاتنا التي يشاهدها الزبون وهو جالس في بيته لكن يبقى للموضوع سلبياته أيضا وخاصة ما هو متعلق بثقافة الشراء وعدم توافر الدوافع الموجودة لدى الزبون للتسوق عن طريق الإنترنت وتفضيله الطريقة التقليدية في الذهاب للمتاجر التي تتيح له فرصة تحسس القطعة ومعاينتها قبل الشراء بينما في التجارة الالكترونية تكون التجربة هي المعيار لبناء الثقة بالمنتج.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: