الشريط الإخباري

الفنان التشكيلي الكميت الحمد: التجديد والتجريب هما سر نجاح أي فنان

اللاذقية-سانا

الفن بالنسبة للفنان الشاب الكميت الحمد هو جزء مهم من حياته وشخصيته فالرسم الذي زاوله عبر سنوات صار اليوم اشبه بنافذة يلتقط عبرها الأنفاس لمواجهة مصاعب الحياة و همومها منتجا العديد من الأفكار التي تختزل في مضامينها قصصا مستلهمة من وحي الواقع متحولة بذلك إلى ما يشبه دفتر يوميات يتخلله شيء من الأطياف الرمزية المحمولة على الخطوط والألوان في سعي إلى أثارة الخيال وتأجيج تصوراته المبدعة.

ويستقي الفنان الشاب موضوعات أعماله من الموسيقا ومن أفكار تكتنزها ذاكرته ووجدانه حيث أكد لنشرة سانا الشبابية أن هذه الأفكار تنهمر على الورق الأبيض كما تفعل القطعة الموسيقية أو القصيدة الشعرية فاللوحة حسب وصفه تعبر عن نفسها بخطوطها وألوانها والقطعة الموسيقية بالحانها ونغماتها والقصيدة بكلماتها ومعانيها وهذا كله مترابط ببعضه بطريقة أو بأخرى ويصب في فضاء فني واحد.

أما بداياته فقد انطلقت في سن مبكرة حيث لفت إلى أنه كان شغوفا بالرسوم المتحركة فبدأ برسمها متأثرا بالشخصيات والكائنات الموجودة في هذه المسلسلات فكان يحاول دائما أن يجسدها على الورق ثم يقصها صانعا العديد من المجسمات اللافتة مشيرا إلى أن أسرته شجعته على دخول كلية الفنون الجميلة لما وجدوه في موهبته من قدرات فنية قابلة للتطوير.

وقال “تطور اسلوبي نتيجة التمرين المستمر خلال سنوات دراستي في كلية الفنون حيث كنت أقضي أكثر من 13 ساعة في رسم لوحة واحدة ولكنها تتضمن تفاصيل كثيرة وأذكر اني كثيرا ما استمريت بالرسم منذ ساعات المساء حتى طلوع الفجر وانا اعمل على اللوحة نفسها”.

أما بالنسبة للتنويع والتجديد في عمله فقد ذكر أنه لم يعتمد حتى الآن تقنية معينة في الرسم لأنه يعتبر نفسه في مرحلة تجريب وتطوير لقدراته إنما تغلب تقنية الألوان المائية على لوحاته حيث يعتمد هذه الألوان لشفافيتها التي تسمح ببناء عدد من الطبقات المختلفة لتشكيل لون واحد متجانس يليق باللوحة التي رسمها وأحيانا يدخل أقلام الخشب حيث تتميز لوحاته بالدقة والسعي إلى تجسيد التفاصيل التي يعتني بإظهارها في اطار المبالغة المنطقية لافتا إلى أن عالم الألوان هو عالم واسع ليس من السهل تعلم فنياته لكنه اساسي لتشكيل اللوحات واظهارها على نحو مبتكر لايصال الاحساس المطلوب إلى المشاهد.

تشكل المرأة عنصرا اساسيا في أعمال الكميت أذ تأخذ مساحة كبيرة من لوحاته معتبرا أنه من الصعب جدا على أي فنان أن يخلق أو يبتكر قطعة فنية معبرة دون المرأة والأمر نفسه بالنسبة للطبيعة التي تشكل محورا مهما في لوحاته حيث يستخدمها الفنان الشاب لخلق مكان تعيش فيه الأشكال الموجودة ضمن العمل الفني.

وللفنان الشاب مشاركات سابقة بمعرض خان الشونة بحلب عام 2014 وعدة معارض أقيمت بمحافظة الرقة عام2012/.

يشار إلى أن الكميت الحمد من مواليد محافظة الرقة ويقيم حاليا في اللاذقية وهو طالب في كلية الفنون الجميلة والتطبيقية في جامعة حلب اختصاص اعلان ورسوم.

بشرى سليمان