الشريط الإخباري

كاتب لبناني : بعد عام على حكم سلمان السعودية تعيش حروبا وعجزا وصراع أجنحة

بيروت-سانا

سلط الكاتب في صحيفة السفير اللبنانية ملاك حمود الضوء على الصراعات السائدة داخل نظام بني سعود والاخفاقات التي مني بها بعد عام على تولي سلمان بن عبد العزيز الحكم في السعودية مبرزا قيامه بتكريس الفوضى في المنطقة وخاصة في سورية واليمن والعراق.

وقال حمود في مقال نشرته الصحيفة اليوم بعنوان عام على حكم سلمان حرب وعجز وصراع أجنحة إن “العام الذي مر على اعتلاء سلمان مقعد الحكم في المملكة النفطية هو العام الأسوأ بتاريخها وشهد إخفاقات بالجملة لا تنتهي عند حد إغراق الأسواق بالنفط ما دفع إلى هبوط أسعاره ولا عند العجز القياسي الذي سجلته الموازنة السعودية أو المغامرة التي لا أحد يعلم متى تنتهي في اليمن ما يجعلها أمام مفترق طرق في ظل المحاولات للملمة البيت الداخلي المتصدع”.

وتابع الكاتب إنه “يمكن القول إن السعودية عملت بجد خلال عام سلمان الأول على تكريس الفوضى من حولها سواء في سورية أو العراق أو اليمن في رهان مرتبط بالحفاظ على بيت بني سعود الداخلي وأنفقت عشرات مليارات الدولارات لدعم حكومات حليفة ومسلحين موالين وتمويل حرب مدمرة ضد الشعب اليمني لا تزال حتى اليوم خارج اهتمام المجتمع الدولي”.

ولفت حمود إلى أن مجريات الميدان تؤكد عدم وجود حلول للورطة التي غرق فيها نظام بني سعود في اليمن مبينا فشله في تحقيق أي خرق رغم انتقاله إلى مرحلة الحرب البرية صيف العام الماضي.

كما أشار الكاتب إلى أن الجنوب اليمني الذي حاول هذا النظام تحقيق مناطق نفوذ له فيه بات تحت سيطرة تنظيمات القاعدة و”داعش” حيث عدن نموذج واضح لذلك لافتا إلى “التصدع الذي حل باسرة بني سعود الحاكمة وعاصفة التغييرات داخلها التي بدأت تتجلى بشأن رغبة ملكها طي صفحة أخيه الراحل عبدالله والتي تبدت بالترتيبات الأولى لانتقال الحكم وما تلاها بعد ذلك بأيام من تعيينات عززت قبضة المقربين منه على الحكم وهو ما جعل العديد من الدبلوماسيين يشيرون إلى أن هذه التغييرات يقف وراءها محمد بن سلمان الذي أصبح صاحب النفوذ الأقوى ويكمل سعيه للاستيلاء على الحكم.

وأكد حمود في مقاله نقلا عن محللين أن “عشرات مليارات الدولارات التي أنفقتها مملكة بني سعود على تمويل حروبها في سورية والعراق واليمن وغيرها إلى جانب الانخفاض في عائدات النفط تجبرها على استخدام 12 إلى 14 مليار دولار شهريا من صندوقها السيادي ما سيؤدي في حال استمرت اندفاعتها على هذا المنوال إلى خسارتها احتياطاتها النقدية في غضون ثلاث سنوات”.

واعتبر الكاتب أن المخاوف الداخلية لنظام بني سعود باتت أكثر تعقيدا نتيجة التحولات الدولية وخصوصا على المستوى الإقليمي في ظل نجاح الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران وهو ما يقلق الرياض التي تخشى أن ينتج من ذلك فقدان زعامتها ودورها في المنطقة.

ولفت حمود في مقاله الى وجود صراع محموم داخل أجنحة بني سعود يشير إلى أن بعض الأمراء يعتزمون إطاحة الملك لئلا يتسلم ابنه محمد بن سلمان الحكم.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …