دمشق-سانا
“الرخام المشقف” صنعة دمشقية اتقنها حرفيوها حتى صكت باسمهم وتشهد القصور وعلى راسها قصر العظم على ابداع الدمشقيين الذين صنعت اناملهم لوحات من الرخام المشقف تزين ارضياتها وغرابة وجمال هذه النوعية من الرخام التي تغطي ارضيات البيوت القديمة اغرى الكثيرين على استخدامه في بيوتهم الحديثة.
و”الرخام المشقف” عبارة عن تجميع قطع متعددة الألوان والمقاييس والأحجام بأشكال زخرفية هندسية واستعملت هذه الطريقة في تزيين منابر العديد من المساجد كجامع العثمان.
ويقول /عرفات اوطه باشي / احد حرفيي الرخام المشقف لنشرة /سانا/ /سياحة ومجتمع / ان هذه الحرفة فنية دمشقية بامتياز حيث اختصت بها بعض الأسر الدمشقية منذ عشرات السنين وصدرت إلى الكثير من دول العالم وهي حرفة استمرت باناقاتها وجمالها حين دخلت المنازل الحديثة واضفت عليها لمسة فنية تراثية رائعة.
ولفت /اوطه باشي/ الى اعتماد الحرفة بشكل اساسي على الرخام الملون بانواعه من جهة وعلى الرسم الهندسي المستوحى بأشكاله وتفاصيله من روح الفن العربي الأصيل من جهة اخرى ويتم قص الرخام الى عدة قطع وفق اشكال مختلفة وتسمى القطعة الرخامية /نمرة / وتجمع هذه النمر جانب بعضها البعض بدقة متناهية ويوضع عليها مادة /الدباق/ اللاصقة التي تلصقها وفق الشكل المطلوب الذي رسم مسبقا وتنتقى الوان رخام الارضيات حسب لون الاسقف والجدران حيث تميزت القاعات الدمشقية بتناغم الوانها .
واضاف ان هذه الحرفة انتقلت الى الخارج بايد سورية حيث زين الرخام المشقف الدمشقي العديد من البيوت والقصور في الكثير من دول العالم .
واشار /اوطه باشي/ الى الق هذه الحرفة حين انتقلت الى تزيين ارضيات الفنادق والمطاعم التي تاخذ صبغة دمشقية تراثية مميزة مبينا قدرة الحرفي السوري على اتقانه لحرفته ومحافظته عليها حيث واكبت تطورات العصر والتطور العمراني ورغم تراجع عدد حرفيي الرخام المشقف لكنها ما زالت حرفة رائجة ومطلوبة وتلعب دورا مهما واساسيا في مجال فن البناء.
روهلات شيخو