دمشق – سانا
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين ان المجزرة الدموية التي اقترفها تنظيم “داعش” الإرهابي ضد المدنيين الامنين في ضاحية البغيلية بمحافظة دير الزور هي استمرار لسلسلة الاعمال الارهابية الهمجية والممنهجة التي ترتكبها التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية.
وقالت الوزارة في رسالتين الى الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تؤكد على أولوية محاربة الإرهاب في سورية وعزمها على متابعة واجبها بالدفاع عن الشعب السوري وحمايته وفقا لمسؤولياتها الدستورية فإنها تدعو مرة أخرى إلى إدانة هذه الاعمال الاجرامية والارهابية والى قيام مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في محاربة الارهاب واجتثاث جذوره وتجفيف مصادر تمويله.
وأضافت الوزارة : إن قطعان تنظيم “داعش” الإرهابي قامت يوم السبت 16 كانون الثاني 2016 بمهاجمة ضاحية البغيلية مستبيحين حرمة المنازل والبيوت الآمنة حيث أعملت فيها قتلا وذبحا ورميا بالرصاص وتفجيرا في صفوف المدنيين الأبرياء مما أدى إلى استشهاد أكثر من 280 مدنيا جلهم من الشيوخ والنساء والاطفال كما عمدت زمر التنظيم الإرهابي إلى خطف حوالي أربعمئة من المدنيين المسالمين من أهالي البغيلية ونقلتهم إلى مناطق أخرى.
وأوضحت الوزارة أن المجزرة الدموية الجديدة تأتي استمرارا لسلسلة الأعمال الإرهابية الهمجية والممنهجة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية المدعومة من دول اقليمية ودولية تقوم بتسخير هؤلاء الارهابيين لخدمة مصالحها الضيقة واجنداتها الجيوسياسية في المنطقة.
وتابعت: إن حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد على أن هذه الجرائم والمجازر الدموية التي يرتكبها “داعش” وغيره من التنظيمات الارهابية ما كانت لتتم لولا الدعم المستمر للإرهابيين بالسلاح والعتاد والمال والدعم اللوجستي المقدم من الاجهزة الاستخباراتية للدول المتورطة في سفك دماء الشعب السوري ولا سيما السعودية وقطر وتركيا ونشير في هذا المجال الى الدور الهدام الذي تقوم به فرنسا التي برعت دبلوماسيتها بإطلاق الكلام الفارغ الذي يشجع على ارتكاب الأعمال الإرهابية من خلال شيطنتها للقوى التي تكافح بحق ضد الإرهاب.
وأشارت الوزارة الى ان المجازر والجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية امثال “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”الجبهة الإسلامية” و”جيش الفتح” و”الجيش الحر” و”أحرار الشام” والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها تستوجب من مجلس الأمن اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق الدول الداعمة والممولة للإرهاب العابر للقارات والذي بات لا يستهدف الأمن والسلام في سورية فحسب بل ويستهدف الأمن والسلم العالميين.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتأكيد التزامه بمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة بعيدا عن التسييس وازدواجية المعايير وعبر التعاون والتنسيق التامين مع حكومة الجمهورية العربية السورية لمحاربة هذه الآفة الخطرة وتقديم الدعم للحكومة السورية التي تحارب الإرهاب اليوم بالنيابة عن شعوب العالم أجمع دفاعا عن الإنسان وقيم العدالة والحرية والعيش الكريم ودفعا لشرور التطرف والتعصب الأعمى والأفكار الظلامية الهدامة.
وقالت الوزارة في رسالتيها: إن هذه الجرائم تتم تحت مرأى ما يسمى بـ “التحالف الأمريكي” والدول الأخرى التي تتعاون معه والذي أثبت فشله ونفاقه بينما يخوض الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية حربا لا هوادة فيها على هذا الإرهاب.
واختتمت الوزارة رسالتيها بالقول: إن حكومة الجمهورية العربية السورية اذ توءكد على اولوية محاربة الارهاب في سورية وعزمها على متابعة واجبها بالدفاع عن الشعب السوري وحمايته وفقا لمسؤولياتها الدستورية من كل ما يمس امنه وسلامته فإنها تدعو مجلس الامن والامين العام لمنظمة الأمم المتحدة مرة اخرى الى ادانة هذه الاعمال الاجرامية والارهابية والى قيام جميع اعضاء مجلس الامن بتحمل مسؤولياتهم في محاربة الارهاب واجتثاث جذوره وتجفيف مصادر تمويله عبر تفعيل تنفيذ قراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ولاسيما القرار رقم 2170 /2014/ ورقم 2178 /2014/ ورقم 2199 /2015/ ورقم 2253 /2015/ والى اتخاذ كل التدابير الرادعة بحق الدول والأفراد والجمعيات والمؤسسات التي تنتهك هذه القرارات ولا سيما تلك الأنظمة القائمة في كل من تركيا وقطر والسعودية وبعض الدول الغربية المستمرة في تآمرها على سورية.
لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي البغيلية في دير الزور
إلى ذلك أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية المجزرة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء قرية البغيلية في دير الزور والتي ذهب ضحيتها نحو 300 مدني.
وأكد اللقاء في بيان تلاه الأمين العام لرابطة الشغيلة في لبنان النائب والوزير السابق زاهر الخطيب عقب الاجتماع أن هذه المجزرة تشكل برهانا جديدا على الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي التكفيري الذي يلجأ إلى ارتكاب مجازره كلما مني بهزائم أمام الجيش العربي السوري وحلفائه لافتا إلى أن لا خلاص للشعب العربي السوري إلا بالمزيد من الالتفاف حول قيادته ودولته وجيشه للقضاء على قوى الإرهاب وتطهير الأرض السورية من مجازرها وشرورها.
ولفت لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إلى أن رفع العقوبات الدولية عن إيران يشكل انتصاراً كبيراً وهو ثمرة صمود الشعب والقيادة في إيران في مواجهة ضغوط الحلف الأمريكي الغربي وقال إن “هذا الانتصار سيعزز من قوة إيران ويزيدها مناعةً وتطوراً وازدهاراً وسينعكس أيضاً إيجاباً في مصلحة حلفاء الجمهورية الإسلامية كما أنه يعدل موازين القوى لمصلحة حلف المقاومة في مواجهة مشاريع الهيمنة الغربية والاحتلال الصهيوني”.
واعتبر اللقاء أن الدرس المستخلص من هذا الانتصار هو أن زمن إخضاع الدول المستقلة قد ولى وأن القوى الاستعمارية لا يمكن أن تتراجع عن
سياسات فرض الهيمنة إلا عبر مجابهتها بالصمود والمقاومة والثبات ورفض الخضوع لإملاءاتها وضغوطاتها .
حزب الله يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق أهالي البغيلية في دير الزور
في سياق آخر أدان حزب الله بشدة اليوم المجزرة الوحشية والجريمة النكراء التي ارتكبها إرهابيو تنظيم داعش بحق الأهالي في قرية البغيلية بريف دير الزور والتي أسفرت عن استشهاد مئات المواطنين وخطف مئات آخرين.
وقال الحزب في بيان له إن “هذا الإرهاب الحاقد له في كل يوم ضحايا متنقلا من بلد إلى بلد فلا يقف عند حدود ولا يفرق بين الطوائف والمذاهب ولا بين الجنسيات والقوميات ويضرب في كل قارة ويستهدف كل يوم مدينة بحيث شهدت على أفعاله الوحشية خلال الأيام الماضية اندونيسيا في آسيا وبوركينا فاسو في أفريقيا وقبلها بأسابيع باريس وغيرها من المدن في أوروبا ليتحول إلى وباء أسود يزرع الموت والدمار حيثما يحل”.
وأضاف البيان إن “ما يستحق الإدانة أيضا هو هذا الصمت العربي والدولي المريب على هذه المجزرة الدموية إذ لم يحرك سقوط هذا العدد الضخم من الضحايا الأبرياء مشاعر أولئك الذين لا يتركون فرصة تمر دون استثمارها في اختراع الأوهام والأباطيل من أجل إطلاق حملات إعلامية خبيثة وبعناوين خادعة ليصبح حدث ما في مدينة حدثا تسخر له كل الأبواق الإعلامية دون أي أدلة مثبتة أما أعمال الإبادة الشاملة بحق بلدة بأكملها فتمر دون أي تعليق وكأن دماء هؤلاء لا قيمة لها”.
وشدد البيان على أن “جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها إرهابيو داعش تجد في صمت مدعي الإنسانية والمتباكين على حقوق الإنسان عنها أفضل غطاء لها وهو ما يجب على كل القوى الحرة في العالم أن تدينه وتعبر عن رفضها له كي يتم فضح المتكسبين بالدم والمتاجرين بالأرواح البريئة على مستوى المنطقة والعالم”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).