الشريط الإخباري

أوباما: تنظيم داعش مجموعة من القتلة والمتطرفين ولابد من اجتثاثهم

واشنطن-سانا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن إرهابيي تنظيم داعش “قتلة ومتطرفون ولابد من اجتثاثهم وملاحقتهم وتدميرهم” معتبرا أن “هذا هو ما تعمل الولايات المتحدة عليه”.

وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من عام تحالفا صوريا ضد تنظيم “داعش” في سورية والعراق يشارك فيه حلفاؤها الغربيون كفرنسا وبريطانيا وعدد من أدواتها في المنطقة من الدول العربية وتركيا لم يؤدي وبرأي الكثير من السياسيين والمراقبين إلا إلى تمدد التنظيم الارهابي وتنامي خطره ليصل وبقوة الى دول الغرب نفسها.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أوباما قوله في خطاب حال الاتحاد الذي القاه أمس أمام الكونغرس بمجلسيه .. “إن جموعا من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصا نفوسهم معذبة يتآمرون في شقق أو مرائب سيارات يشكلون خطرا هائلا على المدنيين وعلينا وقفهم.. ولكنهم لا يشكلون خطرا وجوديا على وطننا”.

واعتبر الرئيس الديمقراطي في رد على خصومه الجمهوريين الذين يكيلون الانتقادات إليه لغياب وجود “استراتيجية حقيقية” في مواجهة التنظيم الإرهابي في سورية أن تصريحاتهم التي يتحدثون فيها عن “حرب عالمية ثالثة” مبالغ فيها وقال “إنهم يفعلون ما يريده الجهاديون”.

واعترف الرئيس الأمريكي بأن تنظيمي”القاعدة” و”داعش” الإرهابيين يشكلان تهديدا مباشرا للأمريكيين ملمحا إلى هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 وهجوم سان بيرناردينو في كاليفورنيا في كانون الأول الماضي وقال “إنه التاريخ الذي يريد تنظيم الدولة الاسلامية كتابته وهو نوع الدعاية التي يستخدمونها للتجنيد وعلينا تسميتهم وفق ما يفعلون.. إنهم قتلة ومتعصبون يجب القضاء عليهم ومطاردتهم وتدميرهم”.

وجدد أوباما رفضه إرسال “قوات برية الى سورية”.

وكان أوباما أرسل مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية الخاصة بحجة تقديم المشورة والتدريب الى الارهابيين الذين تعتبرهم واشنطن “معارضة” في شمال سورية غير ان كبار مسوءوليه وعلى راسهم وزير الخارجية جون كيري حرصوا على التاكيد ان هذه القوة لن تكون على الجبهة الأولى للقتال حرصا على سلامتها.

واعتبر أوباما أن على الولايات المتحدة تعلم الدرس الذي اخذته من تجربتها في العراق وعدم تكرار الاخطاء التي وقعت فيها وتجنب محاولة الاستيلاء والتحكم بالدول التي تعمها الفوضى وقال “ليس بإمكاننا أيضا أن ناخذ على عاتقنا التدخل وإعادة بناء كل دولة تقع في ازمة وهو درس أخذناه من تجربتنا في فيتنام والعراق ويجب ان نكون قد تعلمناه الآن” وتابع “إنه سيكون على الرئيس الامريكي المقبل للولايات المتحدة التعامل مع المصالح الامنية للولايات المتحدة في الخارج دون محاولة لعب دور الشرطي والمنفذ الدولي للقانون”.

ورأى أوباما أن سياسة التدخل الأمريكية تشكل “وصفة للوقوع في مستنقع” يكلف الأمريكيين” الدماء والثروة” وبالنهاية يتسبب بضعف الولايات المتحدة معتبرا أن “الأولوية يجب ان تكون حماية الشعب الامريكي وملاحقة الشبكات الإرهابية”.

وحذر من أن بعض الدول في الشرق الاوسط واسيا كافغانستان وباكستان وأجزاء وسط امريكا وافريقيا قد تتحول الى ملجأ امن لشبكات ارهابية جديدة نتيجة الفوضى وانعدام الاستقرار فيها.

وجدد أوباما مناشدته الكونغرس باغلاق معتقل غوانتانامو وقال “ساواصل جهودي لاغلاق سجن غوانتانامو فهو يكلف غاليا وغير مجد وهو ليس أكثر من كراس تجنيد يستخدمه أعداؤنا”.
وأضاف “يجب الا ننسى ان دستورنا يبدا بنا نحن البشر ولا يميز بينهم ويوجه انتقادات شديدة لتشويه صورة المسلمين أو إهانتهم من قبل سياسيين ويقول إن اي اعتداء على مسجد لا يجعلنا اكثر أمنا”.

إلى ذلك طالب أوباما الكونغرس برفع الحظر الاقتصادي الامريكي المفروض على كوبا وذلك بعد عام من بدء عملية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا وطي نصف قرن من العداء مقرا بأن “خمسين عاما من عزل كوبا لم تنجح بل ادت الى تراجعنا فى امريكا اللاتينية .. هل تريدون تعزيز قيادتنا ومصداقيتنا فى القارة .. اعترفوا بأن الحرب الباردة انتهت و ارفعوا الحظر”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة خففت القيود التجارية المفروضة على كوبا كجزء من التقارب بين البلدين ولكن ليس انهاء للحصار.

وحول الشأن الأمريكي دعا أوباما إلى إصلاح النظام السياسي في الولايات المتحدة ووضع حد لتأثير المال على السياسات الأمريكية وجعل عمليات التصويت في الكونغرس أكثر سهولة مضيفا “أن الكثير من الامريكيين يشعرون ان النظام يتم التلاعب به لصالح بعض الاثرياء والمتنفذين وأن أصواتهم لا تحمل أي أهمية”.

ودعا الرئيس الأمريكي مواطنيه إلى عدم الاستسلام للخوف في مواجهة التقلبات الاقتصادية وإلى مواكبة “التغييرات الاستثنائية” الجارية معتبرا أن الحديث عن تراجع الاقتصاد الأمريكي محض “خيال سياسي” في إشارة تكاد تكون مبطنة الى تصريحات المرشح الرئاسي الثري دونالد ترامب.

ويستعد المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون لبدء الحملة الحقيقية مع بدء الانتخابات التمهيدية في الاول من شباط في ولاية ايوا.

تا بعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

روسيا تحظر 500 أمريكي بينهم أوباما من دخول أراضيها

موسكو-سانا أعلنت وزارة الخارجية الروسية منع دخول 500 مواطن أمريكي أراضي روسيا بمن فيهم الرئيس …