الشريط الإخباري

خبراء ومحللون روس: نظام آل سعود يعمل على إفشال إيجاد حل للأزمة في سورية

موسكو-سانا

أكد بوريس دولغوف الباحث العلمي الأقدم في معهد الاستشراق الروسي إن نظام ال سعود يدعم التنظيمات الارهابية في سورية ويعتبرها ممثلا عن “المعارضة المعتدلة” وهذا غير منطقي بالنسبة للحكومة السورية ولا حتى للجانب الروسي.

واعتبر دولغوف في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم أن تصعيد نظام ال سعود تجاه ايران سيكون له تأثير سلبي على سير المحادثات السورية السورية المقررة في جنيف آواخر الشهر الجاري.

وأشار دولغوف الى ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تدعم وتكفل تحرك العملية التي يمكن أن تدفع نحو حل الأزمة في سورية بتحرير المناطق من سيطرة التنظيمات الإرهابية ومن ثم بدء العملية السياسية مؤكدا أن العملية السياسية في سورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا بعد القضاء على التنظيمات الإرهابية وإخراجها من سورية بالقوة العسكرية.

ولفت إلى أن المعارضة التي اجتمعت في الرياض موءخرا تضم أولئك الذين لا يمكنهم التأثير على الوضع في سورية كما أنها تعتبر تكرارا للوفد الذي شارك في مباحثات جنيف2 ما يدل على أن الشروط المسبقة ستكون حاضرة على طاولة المحادثات.

ودعا الباحث العلمي في معهد الاستشراق الروسي الى عدم الوقوع في الوهم بأن في امكان المعارضة التي لا تمثل سوى تلك الأوساط التي لا وجود لها في سورية منذ عشرات السنوات وليس لها أي تأييد في المجتمع السوري أو اتصالات معه أن تلعب دورا إيجابيا في سورية.

من جهته قال مستشار نائب رئيسة مجلس الاتحاد الروسي السفير الروسي السابق في السعودية أندريه باكلانوف إن التوترات التي اصابت العلاقات بين السعودية وإيران زادت من تعقيد إمكانية العمل المثمر للمجموعة الدولية التي تم تشكيلها في فيينا لدعم سورية عبر ايجاد حل سياسي للازمة لأن هذه المجموعة تضم تلك الدول التي لها ارتباط بجميع الأطراف.

وأوضح باكلانوف ان روسيا تنطلق من أن الأمور تنحصر في أمرين رئيسيين أولهما أن الانتصارات العسكرية للجيش العربي السوري على الأرض تكتسب أهمية كبرى في فرض السلام في سورية لأن موازين القوى بدأت تتغير وعلى هذا الأساس سيكون من الأسهل التوافق والتوصل إلى السلام وثانيا ان حل الازمة في سورية يجب أن يتم بمشاركة الحكومة السورية وممثلي المعارضة الذين وللآسف لا يمكن تحديدهم بعد بالرغم من محاولات تشكيل لوائح بهذه المجموعات وتصنيف من هي التنظيمات الإرهابية ومن هي المعارضة.

بدوره قال المحلل السياسي فلاديمير يفسسيف انه ليس لديه أمل في نجاح لقاء جنيف المقرر في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لانه لم يتم تشكيل وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية في حين ان السعودية شديدة الرغبة في ان تجلس على الطاولة المعارضة المتطرفة التي لا يمكن التكلم معها عن أي شيء.

وتوقع يفسسيف مواصلة البحث عن سبل للحوار في هذه الظروف مشيرا الى ان الولايات المتحدة تبدي استعدادها للتوصل الى حلول وسط.

وقال ان روسيا لا يمكن ان توافق على كل ما يريده الامريكيون ولذلك تعرب واشنطن عن رغبتها في حلول وسط وأخذت تمارس تاثيرا على تركيا والسعودية كي يكون قوام وفد المعارضة السورية واسع التمثيل داعيا الى اجراء عدة جولات من المحادثات يتم خلالها بلورة معارضة قادرة على التفاوض والتوصل الى اتفاق مع الحكومة السورية.

واكد يفسسيف ان الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري سمحت باجراء حوار سلمي فعلي ومع ازدياد تلك الانتصارات سيوءدي الى احداث انعطافات في ارض الواقع.

من جهته قال فلاديمير ساجين الباحث في معهد الاستشراق في موسكو والمتخصص في الشؤون الإيرانية لا اعتقد ان لقاء جنيف الشهر الجاري سيسفر عن حل الازمة في سورية لانه بالرغم من ان دولا كثيرة ولاعبين متعددين مهتمون بهذه القضية الا ان هناك قوى إقليمية ودولية جعلت من هذه الازمة معقدة جداً ومتعددة الجوانب وأصبحت المحك لصدق النوايا.

انظر ايضاً

القائد الشرع يلتقي وفداً من الجالية السورية في أمريكا

دمشق-سانا التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً من الجالية …