دمشق-سانا
أكد المشاركون في الملتقى الشبابي الدولي للتضامن مع سورية في ختام أعمالهم أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية مشددين على مواقفهم الثابتة ضد الامبريالية الصهيوامريكية التي أدت الى كل أزمات الانسانية في العالم من خلال هيمنتها واحتلالها واستغلالها للعديد من الدول واثارة الحروب الطائفية والصراعات الداخلية في دول أخرى.
وثمن المشاركون بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري إلى جانب صمود شباب وشعب سورية خلال 5 سنوات من الحرب الارهابية الكونية بالرغم من العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على سورية.
وأجمع المشاركون على محاربة التطرف الديني لما يشكل من إرهاب حقيقي على الشعوب من خلال إثارة الفتن والحروب مؤكدين ان حرية الشعوب تكون من خلال ممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار مصيرهم ورفضهم لأي تدخل خارجي في تحديد هذا المصير.
وشددوا على دعمهم قضية الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل نيل كل حقوقه الثابتة مؤكدين ضرورة التوحد لمحاربة الإرهاب الذي طال ليبيا واليمن والعراق وتونس ومصر وهو نفسه يطول سورية.
وطالب المشاركون برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري بشكل فوري ومحاسبة مجرمي الحرب والإرهاب على جرائمهم بحق ابناء سورية.
ودعوا الى الضغط على الحكومات المتامرة على سورية وشعبها من اجل وقف دعمهم وتمويلهم للإرهاب لانهاء الحرب المفروضة على سورية واحلال الأمان والسلام فيها.
وكان المشاركون في الملتقى الشبابي الدولي للتضامن مع سورية خلال جلستهم ظهر اليوم في فندق داما روز بدمشق أكدوا اهمية تواصل اعضاء الملتقى والمنظمات المشاركة من خلال برامج عمل واضحة مع المجموعات الشبابية في عدد من الدول الاوروبية وإيجاد مسار سياسي إعلامي فكري ثقافي شبابي واحد على الارض لتعزيز افكار الملتقى المناهضة للامبريالية.
وفي كلمة له أكد مسؤول المنظمات الشبابية في حزب الله احمد مهنا وحدة المصير والمقاومة والجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الارهابية الشرسة التي نشبت لخدمة المخططات الصهيونية داعيا الى تعزيز التواصل مع القوى الشبابية في الغرب لمكافحة الامبريالية وسياسة القطب الواحد وتشكيل رأي عام عالمي لدعم هذا التوجه.
وبين الامين العام لاتحاد الشباب التركي سنان سونغور ان هدف الاتحاد مواجهة الامبريالية التي تستهدف سورية منذ خمس سنوات لافتا إلى أن السعودية وقطر وأردوغان اسسوا مؤخرا جبهة وهابية جديدة مخططين لفتنة في المنطقة تهدف لبث المذهبية والعنصرية اضافة الى أعمالهم الاجرامية بطلب من أمريكا وإسرائيل.
وبين سونغور ضرورة توظيف الإعلام والفن والثقافة لفضح جرائم الارهاب في كل دول العالم وللتأكيد على وجود حضارة في سورية بهدف توسيع افكار الملتقى في العالم.
بدورها أشارت عضو منظمة الشبيبة الفلسطينية ممثلة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمل عصفور الى ان الملتقى فرصة للتعبير عن تضامننا ووقوفنا مع سورية وفاء من شعب فلسطين الذي احتضنته سورية منذ عام 1948 آملة بان يكون الملتقى القادم على ارض فلسطين وسورية متعافية.
من جانبه شدد باسل الجاجة من اتحاد الشباب الديمقراطي السوري على ضرورة انشاء قناة إعلامية على شبكة الانترنت لدعم الشعب السوري من خلال فضح ممارسات الاعلام المعادي ومواجهة الحرب الفكرية التي تدور بين محور الفكر الارهابي وداعميه وبمقابله محور يدعو للسلام لجميع الشعوب.
بدوره قال عضو المنظمات الشبابية في حركة امل اللبنانية حسين نايف نعمل على رفع مستوى التواصل مع أكبر عدد ممكن من الاحزاب والتجمعات والحركات من جميع الدول بالتعاون مع القائمين على الملتقى كما نحاول تفعيل التغطيات الإعلامية والتفاعل الالكتروني الإعلامي.
علي سلامة عضو مجلس الشباب العراقي لفت الى ان القنوات المعادية لسورية شكلت جبهة إعلامية تحاول الاساءة وتشويه صورة ما يحدث في سورية بالمقابل هناك نصر كبير يحققه الجيش العربي السوري في الميدان اليوم.
وكانت أعمال الملتقى الشبابي الدولي للتضامن مع سورية الذي تقيمه منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع اتحاد الشباب العالمي المناهض للامبريالية تحت عنوان “ارفعوا أيديكم عن سورية” انطلقت صباح أمس بمشاركة منظمات شبابية من 20 دولة عربية وأجنبية منها لبنان والعراق واليمن وفلسطين والجزائر ومصر والسودان وكوريا الديمقراطية وتركيا والمانيا وهولندا وايرلندا وليبيا والاردن وجزر القمر.