طهران-سانا
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تدعو إلى الاستقرار وإرساء الأمن ومكافحة الإرهاب بشكل حقيقي وتوثيق الصداقة والأخوة مع جميع دول المنطقة داعيا حكومة النظام السعودي إلى التعويض عن أخطائها السابقة وأن تكف عن نهجها الخاطئ.
ووصف روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء الايراني اليوم بحسب وكالة الانباء الإيرانية “ارنا” اعدام سلطات آل سعود الشيخ نمر النمر بالاجراء الظالم وقال “إنه أعدم لأسباب واهية لمجرد انتقاده للحكومة وانه ليس هناك أي قانون في أي دولة ينص على قطع الرأس بطريقة بشعة لمجرد توجيه الانتقادات”.
وأضاف روحاني “إن العالم الاسلامي وكل أحرار العالم والشعب الايراني والمسؤولين في ايران تأثروا لاعدام الشيخ النمر وأدانوه” مؤكدا أن حكومته حققت الكثير من الانجازات في اطار رسم صورة حقيقية للاسلام وغيرت صورة ايران في العالم.
وندد الرئيس روحاني مجددا بالهجومين على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد معتبرا انهما “خطوة خاطئة وغير قانونية” داعيا وزارتي الأمن والداخلية الى التصدي بقوة للعناصر التي لعبت دورا في هذا الحادث أو قصرت في التصدي له.
وكان النظام السعودي قرر هذا الاسبوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران متذرعا بالهجوم على سفارته في طهران وقنصليته في مدينة مشهد اثر الاحتجاجات الشعبية على خلفية قيامه باعدام الشيخ نمر النمر و46 شخصا اخرين يوم السبت الماضي.
كما أشار روحاني إلى أن مد الارهابيين في المنطقة بالمال والسلاح وقصف الشعب اليمني ووضع العقبات امام انتصارات الحكومتين العراقية والسورية على مدى السنوات الماضية كلها ياتي في اطار محاولات السعودية لتصعيد الازمات في المنطقة لافتا الى ان السعودية ومن خلال قطع العلاقات مع ايران وممارسة الضغوط على دول اخرى لاتخاذ موقف مماثل تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة بهدف التغطية على مشاكلها الداخلية واخفاقاتها.
من جهة ثانية اوضح روحاني ان العالم يرى نجاح المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد انجازا كبيرا للجمهورية الايرانية وإن الكيان الصهيوني والسعودية الى جانب مجموعة امريكية متطرفة بذلوا قصارى جهدهم لوضع عقبات امام التوصل الى هذا الاتفاق في تموز الماضي.
ولفت الرئيس الايراني إلى أن بلاده تواصل برامجها دون الاهتمام بالعقبات التي تتعرض لها وان خطة العمل المشترك الخاصة بالملف النووي ستوضع موضع التنفيذ قريبا كما انه سيتم رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على الشعب الايراني بموجب الاتفاق النووي المذكور.
الرئيس الإيراني يدعو جهاز القضاء للبت الفوري في ملف الهجوم على سفارة وقنصلية النظام السعودي في إيران
من جهة أخرى دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني جهاز القضاء الإيراني للبت الفوري في ملف الهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الايرانية.
وأفاد الموقع الاعلامي لمكتب الرئاسة الايرانية بأن “الرئيس روحاني دعا في رسالة وجهها الى رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني للبت الفوري بقضية عملية الاقتحام” مؤكدا ضرورة “معاقبة العناصر المنفذة والآمرة بهذا الجرم ومنع تكرار مثل هذه الهجمات” التي تمس امن البلاد وتسيء الى اقتدار ومكانة ايران.
من جانبه قال قائد قوى الامن الداخلي الايراني العميد حسين اشتري.. إن “قضية التجمع الاحتجاجي امام السفارة السعودية في طهران امر طبيعي لكن اقتحامها مثير للشبهة” مؤكدا ان القضية تتم متابعتها من جميع الابعاد.
وأضاف اشتري في تصريح للصحفيين اليوم.. إن “قوى الامن الداخلي تتابع قضية الهجوم على السفارة السعودية من جميع الابعاد ليتضح من هم الذين اقدموا على هذا العمل بتخطيط مسبق الا ان كل هذه الامور تعتبر قضية فرعية بينما اساس القضية هي جريمة آل سعود ضد علماء المسلمين”.
وأشار اشتري الى جرائم النظام السعودي ومنها ما حصل في مطار جدة بالاعتداء اللا أخلاقي من قبل ضابطي شرطة على شابين يافعين ايرانيين وكارثة مشعر منى التي راح ضحيتها الالاف من الحجاج بينهم مئات الايرانيين وكذلك العدوان على الشعب اليمني الذي ادى الى مقتل الالاف وتشريد الملايين واخيرا جريمتهم بحق الشيخ نمر النمر.