الشريط الإخباري

الإرهاب لم يكسر إرادة الحياة.. أهالي كفريا والفوعا: سنعود وبشائر النصر تكتبها دماء الشهداء

ريف دمشق-سانا

بعزيمة لا تلين يتحدى أهالي بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب ظروف الحصار التي يفرضها عليهم إرهابيو ما يسمى “جيش الفتح” منذ أكثر من سنتين وبقوة وإيمان عميقين بالوطن وبالانتصار تصدوا للاعتداءات المتكررة عليهم بالقذائف الصاروخية والهاون وغيرها من أسلحة القتل والإرهاب وبدعم من نظامي آل سعود وأردوغان المعاديين للسوريين.

2

الحالة الصحية للمئات من أهالي البلدتين بينهم أطفال ونساء وشيوخ الذين وصلوا في ساعات الصباح الأولى إلى دمشق بعد رحلة طويلة تختصر حجم العدوان الإرهابي عليهم وظروف الحصار والدمار جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية المتكررة على البلدتين.

وتم أمس إخراج نحو 300 من أسر بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

3

ويتحدث ياسر من أهالي بلدة الفوعة والمصاب بشظية في رأسه لمندوبة سانا بعد وصوله إلى نقطة المصنع على الحدود السورية اللبنانية عن
معاناتهم جراء الحصار الذي استنزف كل شيء حيث لا طعام ولا ماء ولا دواء مبينا أن الوضع خطير جدا في البلدة وينذر بالمجاعة وخاصة أن المساعدات التي كانت تأتيهم بالكاد تكفي لإعانة أسرة واحدة لمرة واحدة فقط تضمنت المعكرونة والطحين والسكر مؤكدا أن “معظم الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات تصل شبه فارغة بعد سرقة الإرهابيين لمعظم محتوياتها”.

4

وتمتزج مشاعر الفرح والحزن والخوف عند أم جعفر من أهالي الفوعة .. فرح بالخروج سالمة مع بناتها الأربع وزوجها المصاب بجروح جراء الاعتداءات الإرهابية وحزن على من تبقى من الأهل في ظل الظروف الخانقة والمأساوية في البلدة معربة عن أملها في انتهاء الحصار عنهم في أقرب وقت ممكن وبشائر النصر تكتبها تضحيات رجال الجيش والقوات المسلحة ودماء الشهداء الأبرار.

5

وعن ظروف الحصار ورحلة الخروج من البلدة تشير أم جعفر إلى المعاناة التي كانت تعيشها كغيرها من أهالي البلدة حيث “لم تكن تحصل على ما يكفي من طعام وماء لسد رمق بناتها ما أصابهن بضعف شديد”.
وتقول أم جعفر .. تعمد الإرهابيون تأخيرنا حيث كانوا “يصعدون إلى الحافلات ويفتشونها مطلقين عبارات الوعيد وقاموا بسرقة بعض ممتلكاتنا من مصاغ وأشياء ثمينة جلبناها معنا”.

الطريق إلى دمشق كان شاقا كما وصفته أم آية التي تحدثت بكلمات تنضح أملا وألما في آن معا .. أمل في أن يفك الحصار عن كفريا والعودة قريبا إليها وألم لوداع والدتها التي بقيت هناك.

6

وعن مدى إرهاب وإجرام إرهابيي ما يسمى جيش الفتح تقول المعلمة عبير.. إن الإرهابيين دمروا إحدى المدرستين في بلدة كفريا وجزءا من
الثانية مؤكدة أنهم كانوا “يوقتون القصف بالقذائف الصاروخية والهاون وغيرها بالتزامن مع خروج التلاميذ من مدارسهم” موجهة الشكر إلى جميع من تطوع من طلاب الجامعات للحفاظ على العملية التعليمية في البلدة ولو بشكل نسبي.

وتتعرض بلدتا كفريا والفوعة الواقعتان شمال مدينة إدلب بنحو 10 كم منذ نحو سنتين لحصار من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بنظامي أردوغان وال سعود إضافة إلى استهدافهما بمئات القذائف ومحاولات اقتحامهما حيث أفشل الأهالي بالتعاون مع اللجان الشعبية جميع هذه المحاولات وأوقعوا بين الإرهابيين مئات القتلى.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)

انظر ايضاً

عائلات من الفوعة وكفريا تلتقي أبناءها وأحبتها في اللاذقية ويروون حجم المعاناة نتيجة الإرهاب والحصار لأكثر من سنتين

اللاذقية-سانا بعد حصار لأكثر من سنتين في أرض استبسلوا بالدفاع عنها فأذاقوا الإرهابيين طعم الخيبة …