إدارة المعرفة للدكتور محمود عبد السلام… كتاب يبحث أهمية المعرفة في عصرنا الراهن

دمشق – سانا

اعتمد كتاب إدارة المعرفة للدكتور محمود عبد السلام على منهج تطبيقي يبين أن المعرفة أصبحت تمثل بعدا مهما في عالم اليوم وأنها المصدر الأساسي للتميز والإبداع.

ويعرف الدكتور عبد السلام في كتابه الذي يقع في 197 من القطع المتوسط مجتمع المعرفة بأنه مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المتقاربة الذين يحاولون الاستفادة من تجميع معرفتهم سويا في المجالات التي يهتمون بها وخلال هذه العملية يضيفون المزيد على هذه المعرفة.

ويوضح عبد السلام أن “مجتمع المعرفة يعتمد بشكل أساسي على المعلومات الوفيرة كمورد استثماري وكسلعة إستراتيجية وكخدمة وكمصدر للدخل القومي وكمجال القوة العاملة مستغلا إمكانات تقنيات المعلومات والاتصالات المتطورة”.

وأشار الدكتور عبد السلام إلى أن أسس بناء مجتمع المعرفة كثيرة وأهمها إطلاق الحريات وضمانها والتعليم الراقي الحديث والاهتمام بجودة التعليم على جميع المستويات من مراحل الطفولة المبكرة وخلق بيئة تساعد على التعليم المستمر والنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي وبناء القدرات الذاتية للمجتمع في البحث والتطوير التكنولوجي والعلمي وبناء أفراد مؤهلين وتشجيعهم والتوجه نحو اقتصاد المعرفة.

ويبين الباحث عبد السلام في كتابه أن مصطلح نقل المعرفة يشير إلى المشكلة العملية لنقل المعرفة من أحد أجزاء المنظمة إلى جزء آخر ويهدف إلى تنظيمها وتكوينها واكتسابها وتوزيعها إلى جانب ضمان توفرها للمستخدمين في المستقبل لافتا إلى أن العديد من الحكومات الوطنية تنظر بشكل متزايد لكل من المعرفة والابتكار كقوة دافعة مهمة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وخلق فرص عمل لذلك أصبح تعزيز نقل المعرفة موضوعا أساسيا للسياسة العامة والاقتصادية .

والمعرفة كما يحددها الدكتور عبد السلام تتضمن أنواعا عديدة فهناك معرفة دماغية وبدنية وتثقيفية وضمنية ورمزية معتبرا أن متطلبات تطبيق إدارة المعرفة دخل في أشكال مختلفة منذ بدء الخليقة لأن المجتمعات اهتمت منذ ذلك الحين بالمعرفة واعتبرتها أحد أهم مقومات النجاح لذلك لا بد من محاولة اكتسابها بشكل مستمر وعلى كل الصعد ولا سيما من خلال المعرفة الخارجية كالاندماجات وبراءات الاختراع واستقطاب العاملين وصولا إلى الابتكار وتوليد أفكار جديدة.

 وجاء في الكتاب أن إدارة المعرفة هي الوسائل والطرق التي من خلالها نستطيع استخراج المعلومات المخزنة سواء في العقل البشري أو الحاسوب وتحويلها ونشرها للمساعدة في اتخاذ القرار وهي عبارة عن العمليات التي تساعد المؤسسات على توليد المعرفة والحصول عليها واختبارها وتنظيمها واستخدامها ونشرها.

وفي الكتاب عدد من العناوين والمواضيع والبحوث التي تخص المعرفة ومصادر المعلومات والكتاب الالكتروني وخدمات الإعارة وفلسفة المعرفة وتفاصيلها واقتصاد المعرفة في سعي لإغناء البحث الفكري وإعطائه شرعية الوجود على الساحة الثقافية.

وعن رأيه في الكتاب قال الدكتور أحمد عبد الغني رئيس تحرير جريدة القرار “أغنى الدكتور محمود عبد السلام بحثه المعرفي وألم بجوانبه التطبيقية وأقسامه ومدلولاته مضيفا إلى منهجه تحليلا فلسفيا جعله رابطا بين مفاصل المعاني التي أرادها ليضفي على بحثه كثيرا من التشويق والإثارة لدى المتلقي”.

أما الشاعر والناقد رضوان هلال فلاحة فاعتبر أن إدارة المعرفة كما حددها المؤلف منهجية تؤسس لبناء هيكلية توظف المورد البشري الإبداعي المعرفي بمفهوم إداري تنموي يستثمر المنجز العقلي الابتكاري و الإبداعي في منظومة ذات خارطة معرفية تشكل صناعة واقتصادا ذو تغذية ثقافية مستديمة خلص إليه عبد السلام ببحث فكري علمي شمولي ممنهج معرفيا ومتماسك بنيويا.

على حين رأت الكاتبة والإعلامية نسمة إسماعيل أن مثل هذه البحوث على غاية من الأهمية والضرورة لأنها” تشكل حافزا جديدا في عالم البحث الذي يحتاج إلى إغناء معرفي بعد وصوله إلى مرحلة الترهل”.

يشار إلى أن الباحث محمود عبد السلام حاصل على شهادة دكتوراه في علم الإدارة له كتاب “الإدارة العامة وإدارة الموارد البشرية ” وتحت الطبع كتاب “إدارة الأزمات”.

محمد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA)