دمشق-سانا
لأنهن أمهات وأخوات وزوجات وبنات حماة الديار فقد أبين إلا أن يكملن مسيرة النور التي أشعلها شهداوءهن من خلال اجتماع هذه الكوكبة من نساء الوطن ضمن مجموعة أم الشهيد ليمثلن سورية بكامل فسيفسائها الجميل فيثبتن أنهن قدوة لنساء العالم أجمع عبر السعي الحثيث لتقديم كل عون ممكن لأبناء الشرائح المتضررة بفعل الإرهاب ولا سيما ذوي الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين .
من هنا أخذت مجموعة ام الشهيد على عاتقها أن يكون لأم الشهيد دخل إضافي يساعدها على تحمل تكاليف الحياة اليومية حيث أكدت جانسيت قازان رئيسة المجموعة لنشرة سانا الشبابية أن الشريحة المستهدفة في المجموعة لا تقتصر على أمهات الشهداء فقط إنما تتعداهن لتشمل أسرهن كاملة من الأم والزوجه والأطفال والأخ والأخت و سواهم.
وأضافت لم ننس في الوقت نفسه التضحيات التي قدمها الجرحى فأخذنا عهدا على أنفسنا بأن نحتضنهم و أسرهم عبر تقديم ما نستطيع من دعم لهم.
وأشارت إلى أن القطاعات المستهدفة بعمل المجموعة هي القطاع الصحي والتعليمي أو التربوي والاقتصادي والتنموي حيث بدأ العمل أولا بالقطاع الأخير عبر السعي لتعليم أمهات الشهداء الخياطة والأشغال اليدوية والكروشيه.
وتابعت رئيسة المجموعة نعمل حاليا على تدوير الأقمشة المستخدمة بأيادي أمهات الشهداء و خياطتها بجودة عالية وثم بيعها ليذهب جزء من ريعها لامهات الشهداء في المجموعة في حين يتم توزيع الباقي على عوائل الشهداء.
وعن الرؤية المستقبلية للمجموعة أكدت جانسيت أنه وبالإضافة إلى خياطة الأقمشة الجديده فإن المجموعة شرعت في إقامة ورشة عمل صغيرة لأمهات الشهداء يتم من خلالها التركيز على صناعة المنسوجات والألبسة وفق خطط وبرامج مدروسة آملة بتحقيق الفائدة القصوى من هذا المشروع.
وأكدت جانسيت أن العمل جار على إنشاء فروع للمجموعة في كل من اللاذقية وطرطوس لافتة إلى أن الجهد التطوعي الذي يبذل في هذا الميدان لخدمة ورعاية أسر الشهداء والجرحى يؤكد أن سورية لن تنسى أبطالها العظام الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.
ربى شدود