دمشق -سانا
تميز ملتقى سوق الاستثمار السياحي الثامن الذي عقد مؤخرا بالصيغة الجديدة التي اعتمدتها وزارة السياحة في طرح المشاريع السياحية والتي
تتمثل بالإعلان الترويجي التدريجي مع دفاتر الشروط الخاصة بها وتذليل عقبات الاستثمار أمام المستثمرين السوريين على اعتبارهم هدف سوق
الاستثمار السياحي.
ووعدت الوزارة المستثمرين في جلسات الحوار التي تخللت الملتقى بتذليل جميع العقبات التي تواجه أي موقع مطروح للاستثمار والذي يتعاقد عليه المستثمر واعتبرت الملتقى “لبنة أساسية في بداية مشاريع إعادة الإعمار ليس فقط في القطاع السياحي وإنما في الجانب الاقتصادي”.
ويوضح المهندس رامي مارتيني معاون وزير السياحة ورئيس اتحاد غرف السياحة أن الملتقى تلافي هذا العام بعض أخطاء الملتقيات السابقة لافتا إلى أن كل الشروط العقدية والمستندات والشروط القانونية والحقوقية الإدارية مستكملة بالنسبة ل47 موقعا المطروحين للاستثمار خلال
الملتقى.
وأشار إلى وجود مشاريع تطوير كبرى مثل مشروع اللزوان ومشاريع متوسطة وكبيرة لافتا إلى أن مشاريع الساحل السوري تعتبر نقاطة جذب لما تتصف به من جمالية وموقعها على الكورنيش البحري لمحافظتي اللاذقية وطرطوس.
وتوقع مارتيني حجز عدد من المواقع المطروحة حاليا للاستثمار مشيرا إلى استمرار القطاع السياحي والاستثمار السياحي في المضي قدما من خلال المشاريع المتوسطة التي انجزت خلال هذه المرحلة وتطمح الوزارة إلى إقامة مشاريع ضخمة وأكثر شمولية في السنوات القادمة.
من جهته ذكر طارق كريشاتي مدير سياحة ريف دمشق أن المشاريع المعروضة على المستثمرين في الملتقى بلغت نحو 32 مشروعا جاهزة
للاستثمار و 15 مشروعا ترويجيا تستهدف كل شرائح المستثمرين منها مشاريع متناهية الصغر ومتوسطة وكبيرة ومن ضمنها مشاريع معبر يابوس بريف دمشق وهي عبارة عن كافيات صغيرة أو سناكات خدمة سريعة.
بدوره مدير المشاريع في الوزارة المهندس غياث الفراح قال إن استراتيجية الوزارة التي وضعت في عام 2014 تهدف إلى إعادة إحياء القطاع
السياحي وإطلاق الأعمال الاستثمارية فيه وجلب المستثمرين والسياح مؤكدا أن المشاريع المعروضة في الملتقى تمت دراستها بعناية قبل عرضها وهي جاهزة للاستثمار.
ولفت إلى أنه وضعت برامج تخطيطية وتوظيفية لتحقيق الجدوى الاقتصادية من استثمار المشاريع المطروحة ضمن سوق الاستثمار وتم تنويع الفعاليات الموجودة ضمن المواقع المطروحة.
وأشار الفراح إلى أن هنالك مستثمرين أعادوا اطلاق العمل في مشاريعهم المتوقفة ومنها مشروع فندق وشاليهات لشركة الومبك تورز لأحد
المستثمرين الروس بمنطقة الشاطىء الأزرق وآخر لشركة سينارة التي حصلت على التراخيص اللازمة وستباشر أعمالها في بناء منتجع سياحي وشاليهات مع مراكز تسوق وترفيه في منطقة جول جمال في محافظة اللاذقية.
بدوره ذكرعلام معوض مدير سياحة طرطوس أن محافظة طرطوس طرحت تسعة مشاريع مختلفة في الملتقى صغيرة ومتوسطة وكبيرة منها
مشاريع الشواطئ المفتوحة حيث تم مؤخرا توقيع مشروعين إضافة لمشروع فندق أرواد ومشروع شركة انترادوس الذي يعتبر الأهم والأضخم
من ضمن مشاريع المحافظة وهو عبارة عن مجمع سياحي ينقسم إلى ثلاثة أقسام وبوشر حاليا في تنفيذ القسم الشمالي بنسبة عشرة بالمئة وبدء بناء فندق ومطعمين.
المستثمر المهندس حسان اسطواني صاحب مشروع منتجعات الجاردن سيتي في سورية أكد أنه واجه صعوبات في بداية تنفيذ مشروعه لكن الوزارة أسهمت في تذليل تلك الصعوبات مشيرا إلى أن المواقع المعروضة للاستثمار في الملتقى جيدة ويطمح إلى إقامة مجمعات سياحية متكاملة على الساحل السوري الذي يعتبره من أجمل سواحل العالم من حيث طبيعته ومناخه وموقعه الاستراتيجي.
من جانبه ذكر المستثمر الدكتور غالب صالح صاحب منشأة اكليل الجبل السياحية أن الاستثمار السياحي يحتاج إلى عملية متكاملة معولا على
الملتقيات السياحية في المساهمة في ترسيخ ثقافة مناخ أفضل للاستثمار.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).