بغداد- سانا
حذر سياسيون ونواب عراقيون وقياديون في فصائل الحشد الشعبي العراقية من خطورة تدخل الطيران الأميركي في عمليات تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار.
وأكدوا في تصريحات لمراسلة سانا في بغداد على خلفية استهداف الطيران الأميركي وحدة عسكرية في وضع قتالي على أطراف مدينة الفلوجة يوم الجمعة الماضي إن الضربة الأميركية لتلك الوحدة ليست خطأ كما يزعم الجانب الأميركي بل أمر مدبر لإحباط عزيمة القوات العراقية على تحرير مدينتي الفلوجة والرمادي.
وقال عبد الكريم العنزي وزير الأمن الوطني العراقي السابق إن الطيران الأميركي استهدف من قبل قطعات عسكرية ووحدات من الحشد الشعبي في محافظتي صلاح الدين والأنبار وإن هذه الضربة تأتي في سياق استهداف أميركي منظم للقوات العراقية.
وتساءل العنزي كيف يمكن للأقمار الصناعية الأميركية رصد مياه على المريخ ولوحة سيارة على الأرض ولا تستطيع معرفة هوية الوحدة العسكرية العراقية التي وجهت لها الطائرات الأميركية صواريخها.
وأكد العنزي أن “واشنطن تسعى إلى خلط الأوراق وإلى منع تحرير الرمادي والفلوجة وهما من معاقل الإرهاب الأساسية في العراق كي تبقي المأزق الامني العراقي على سطح صفيح ساخن دائما وتمرر تحته اجنداتها في تقسيم العراق وتحويله الى دويلات طائفية هزيلة.
من جهته قال النائب محمد الكربولي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية منذ أشهر لم نسمع عن اي طلعات اميركية قريبة من الفلوجة ضد عصابات داعش فلماذا حدث الخطأ الآن مع شروع القوات العراقية بالتقدم نحو تحرير اطرافها تمهيدا لاقتحامها.
إلى ذلك قال النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية إن الضربة الاميركية جاءت بعد ان حققت قيادة عمليات بغداد تقدماً واضحاً في العملية الأمنية التي تنفذها حالياً بمدينة الفلوجة ومواصلة جهودها لعزل المناطق التي تستولي عليها عصابات “داعش” الإرهابية وتطويقها موضحا ان الضربة أتت لإحباط هذه العملية .
ولم يستبعد النائب محمد ناجي، عضو كتلة بدر النيابية ان يكون الحادث رسالة تحذير اميركية من تحرير مدينة الفلوجة وإنها ليست المرة الأاولى التي تتكرر فيها هذه الأخطاء الاميركية .
وقال ناجي ان الحادث يكشف خطورة خوض معارك بغطاء أميركي وهو أمر لطالما حذرنا منه .
وفي هذا السياق أوضح النائب حسن الساري، قائد سرايا الجهاد في الحشد الشعبي العراقي، ان الطائرات الاميركية ضربت جنودا تابعين للواء 55 في الجيش العراقي وهذا اللواء موجود منذ وقت طويل في محيط الفلوجة ويحاصر المدينة من خلال أكثر من محور ولذلك فان زعم الجانب الاميركي بان الضربة خطأ زعم مرفوض .
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت الجمعة الماضي عن استشهاد وإصابة 10 عسكريين عراقيين في ضربة جوية للطيران الاميركي جنوب مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار.