الشريط الإخباري

عميد أردني متقاعد: مايسمى التحالف الإسلامي هو تحالف السعودية بوصفها راعية الإرهاب

عمان-سانا

أكد العميد الأردني المتقاعد ناجي الزعبي نائب رئيس تجمع إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية أن ما يسمى التحالف الاسلامي الذي اعلنت عنه السعودية على عجل هو تحالف السعودية فقط بوصفها راعية الارهاب وممولته الاولى بإدارة واشنطن وخدمة لمشروعها ولأمن العدو الصهيوني .

وشدد الزعبي في مقال نشر اليوم ان هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع الكارثية ضد المنطقة لكنه سيلاقي الفشل حتما موضحا ان “استئصال الإرهاب لا يكون باعادة انتاج سياسة الاحلاف والتكتلات التي تعود بالمنفعة على المشروع الاميركي راعي الارهاب وعلى اقطاب الرأسمالية والعدو الصهيوني والرجعية العربية ولا باعادة انتاج القوة العربية المشتركة دون قراءة للواقع والمتغيرات وموازين القوى الدولية التي حالت دون دور فاعل لمكافحة الإرهاب”.

وحذر الزعبي من ان هذا التحالف المزعوم الذي يدعي محاربة الارهاب سيزيد الارهاب و سيزيد اللهيب العربي اشتعالا ويزج بالمزيد من ابنائنا في محرقة القتل الاميركية السعودية العربية العربية ويلتهم مليارات يهدرها مشايخ النفط لتصب في خزائن الشركات الاميركية عابرة القارات .

واوضح الزعبي أن التنظيمات الارهابية من امثال “داعش والنصرة وبوكو حرام والقاعدة” ومن لف لفها هي ادوات متعددة الاغراض والاستخدامات لقتل ابنائنا و تدمير اوطاننا ومقدراتنا وهي ذريعة لاستنزاف اموالنا وذريعة للتدخل الاميركي الاطلسي العسكري البري والجوي والسياسي وكل اشكال التدخل ولادخال الغزاة والقتلة لحماية الحكام المتزلفين والمتعاونين مع العدو الصهيوني الذي يقطف الثمار من هكذا تحالف.

ولفت الزعبي إلى أن هذا التحالف لا يتضمن اي اشارة للعدو الصهيوني المصدر الاصلي للارهاب ومبرر وجوده ونشأته ودوره وقال “بانه لم يبق من مصداقية لقيادة هذا التحالف سوى ان تنضم له داعش والنصرة وبلاك ووتر والظواهري والبغدادي”.

وجدد التأكيد على ان انتصار الشعب السوري والعراقي واليمني سيفضي بالضرورة لصحوة شعبية تهدد هذه الانظمة التي تقف وراء هذا التحالف وتمهد لسقوطها معربا عن قناعته ان سيناريو هذا التحالف محكوم عليه في نهاية المطاف بالسقوط أسوة بعشرات السيناريوهات التي استهدفت تركيع شعبنا العربي واستمرار عبوديته للاستعمار مبينا أن “المشروع الحقيقي لاستئصال وتجفيف منابع الارهاب يكون بتحصين وإطلاق وعي الجماهير وتوفير مناخ حر لمباشرة العمل السياسي من القوى التي تعبر عن مصالح الغالبية العظمى والتوجه لبناء التنمية الوطنية الشاملة لرفع السوية الاقتصادية والفكرية وتمتين الجبهة الداخلية”.