قرية الصادرات والواردات الروسية السورية..فرصة حقيقية لدعم المنتج المحلي وتسويقه

اللاذقية -سانا

تأتي قرية الصادرات والواردات الروسية السورية التي افتتحت في التاسع من كانون الأول الجاري في محافظة اللاذقية كنواة أولية لدعم الصادرات الوطنية في السوق العالمية ولا سيما الزراعية منها بحيث تكون القرية شريكا لكل الفعاليات الاقتصادية وتلعب دورا فاعلا لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الاقتصاد السوري.

التحدي الأكبر لعمل القرية يكمن في تحسين جودة المنتج السوري وبالأخص المحاصيل الزراعية لتكون قادرة على المنافسة ضمن الأسواق الخارجية وفقا لمدير عام القرية أصلان بانييش الذي أشار إلى أن الاهتمام سينصب على المحاصيل ذات المنشأ الطبيعي الخالي من أي اضافات كيميائية بالإضافة لميزات اخرى تتعلق بالفرز والتوضيب.

ويضيف بانييش في حديثه لنشرة سانا الاقتصادية .. يوجد العديد من التحديات المتعلقة بمدة شحن البضائع السورية لتصل الى روسيا سنعمل على ألا تتجاوز اسبوعا كاملا كما أن تأهيل وتدريب الأيدي العاملة المتمثلة بالفلاحين السوريين للتعامل مع البضائع المعدة للتصدير يعتبر خطوة مهمة تعطي منتجاتهم أسعارا مناسبة وتحقق لهم هامشا جيدا من الربح مبينا أن القرية ستعمل مع محافظة اللاذقية لإقامة منطقة كاملة تحتوي مصانع تعبئة وتغليف اضافة لإحداث مراكز دراسات وتطوير للمنتج السوري وبعد ثلاثة أشهر سيفتتح فرع آخر للمشروع في طرطوس وسيكون هناك مشروع إضافي في دمشق متخصص بالصناعات الكهربائية والهندسية لافتا الى ان هذا المشروع أتى كنتيجة للاتفاق الموقع بين الحكومتين السورية والروسية وبناء عليه قررت شركة اديك يوراك الروسية افتتاح شركة مشتركة سورية روسية لتطوير التجارة بين البلدين وتمت تسميتها بقرية الصادرات والواردات الروسية السورية.

ويرى رئيس هيئة تنمية وترويج الصادرات ايهاب اسمندر أن مهمة الهيئة في دعم هذا المشروع تتجلى بتعزيز جودة الصادرات ودعم المنتج المحلي عبر زيادة خطوط النقل والاهتمام بتأمين وكلاء للمنتجات السورية في السوق الروسية وتأسيس مركز عرض دائم في موسكو للتواصل مع الزبائن المحتملين بالإضافة للسير ببعض الخطوات الادارية بما يتعلق “بتخفيض الرسوم الجمركية” على البضائع السورية الداخلة الى روسيا ومراعاة المواصفات المتعلقة بالجودة وطرق التوضيب وفي حال توفرت كل هذه المعطيات //سنضمن حصة عادلة للمنتجات السورية في السوق الروسية//.

ويبين أمين سر مجلس الأعمال السوري البيلاروسي الدكتور قتيبة حسن ان مهمة رجال الاعمال تعبيد الطريق الذي ستسير وفقه اتفاقيات التجارة لاستيراد وتصدير البضائع حيث سيتم التركيز بشكل رئيسي على الحمضيات والخضار والصناعات الاستهلاكية والاقمشة والقطنيات وتسهيل سير حركة البضائع بين الجانبين.

ويلفت العديد من رجال الاعمال الى أهمية توقيت طرح المشروع لمحاولة ايجاد اسواق بديلة للمنتج السوري معتبرين ان روسيا بثقلها الاقتصادي الكبير ستكون سوقها فرصة لتسويق المنتجات المحلية وفي هذا المجال يؤكد رجل الاعمال شادي يوسف اسماعيل ضرورة استثمار هذا المشروع لتصدير المنتجات الزراعية والصناعية معتبرا ان انتاج انواع اكثر من الأصناف الزراعية سيخدم المشروع بشكل كبير وسيكون للورشات الارشادية للفلاحين دور كبير في توعيتهم بطريقة التعامل مع المحاصيل في حين يرى رجل الأعمال فراس رجوب ان القرية فرصة كبيرة لتنشيط التجارة وفتح أسواق للمنتجات المحلية ولا سيما الزراعية منها.

ياسمين كروم

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).