موسكو-سانا
اختتم منتدى صحفيو البلدان الإسلامية ضد التطرف والإرهاب اليوم أعماله التي استمرت على مدى يومين في موسكو بمشاركة سورية ممثلة بالمدير العام للوكالة العربية السورية للأنباء سانا بالإضافة إلى صحفيين وإعلاميين من روسيا والبلدان الإسلامية والعربية الأخرى.
وأعرب المشاركون في بيان ختامي صدر عن المنتدى عن تقييم عال لدور روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب وإشاعة الاستقرار في الشرق الأوسط واعتبروا روسيا والبلدان الإسلامية بمثابة شركاء استراتيجيين وبحثوا كذلك في مسائل تغطية الأزمة في سورية ودور روسيا في الشرق الأوسط وأكدوا على أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التصدي لأيديولوجيا التطرف ونشر المفهوم الصحيح للإسلام.
وأكد البيان أن انعقاد هذا المحفل الدولي جاء تأكيدا على تقييمات روسيا لدور الصحفيين في مكافحة الإرهاب الدولي ومنع نشر أيديولوجيا التطرف وكذلك لأهمية النشر الحر والواسع والمتوازن للمعلومات حول الأحداث في الشرق الأوسط وتم لهذه الغاية إنشاء موقع روسيا والعالم الإسلامي دبليو دبليو دبليو دوت روسيس وورد دوت كوم باللغتين الروسية والإنكليزية وسيتم في وقت لاحق باللغة العربية والمدعو للإسهام على نحو أفضل في تعريف المواطنين الروس بثقافة الشعوب الإسلامية وتنوعها الروحي وأيضا تعريف مسلمي العالم بمختلف جوانب حياة الشعب الروسي.
ولفت البيان إلى أن ممثلي وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية أعربوا عن الشكر للجانب الروسي وبصورة شخصية لرئيس مجموعة “الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي” رئيس جمهورية تتارستان روستام مينيخانوف على التنظيم المميز لعمل المنتدى.
وأشار البيان إلى أنه نظرا لأهمية التعاون بين الصحفيين لزيادة التفاهم بين البلدان الإسلامية وروسيا تعتزم مجموعة الرؤية الاستراتيجية.. روسيا والعالم الإسلامي تنظيم مثل هذه المنتديات سنويا.
ضوا: سورية ستنتصر بفضل تضحيات وصمود الجيش العربي السوري والشعب السوري والقيادة السورية
وقدم المشاركون في اليوم الثاني لأعمال المنتدى مداخلات ورؤى حول سبل مواجهة الفكر الإرهابي وتنظيماته التكفيرية واقترح المدير العام لوكالة سانا أحمد ضوا أن يكون التركيز في البيان الختامي على ملف أو ملفين من الملفات التي اقترحت لتكون النتائج قريبة.
وأكد ضوا تصويبا لآراء بعض المشاركين أن مايجري في سورية ليس حربا طائفية على الإطلاق بل حرب إرهابية تقودها الولايات المتحدة بمساعدة ومشاركة دول في المنطقة مثل تركيا والسعودية وقطر والأردن والعدو الاسرائيلي حيث تقوم هذه الاطراف بمد التنظيمات الارهابية بالمال والسلاح المتطور وتمرير الارهابيين إلى الداخل السوري وتوفير العلاج الصحي للارهابيين المصابين في المعارك .
واستغرب ضوا أن تكون هذه الضبابية لدى بعض الصحفيين المشاركين إزاء ما يتعرض له الشعب السوري من حرب إرهابية هدفها إسقاط سورية خدمة لإسرائيل ومشاريع الدول الغربية.
وأكد ضوا أن العديد من المحافظات السورية تنعم بالأمان بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ومساعدة أصدقاء سورية وفي مقدمتهم روسيا وايران والمقاومة اللبنانية .
وقال ضوا إنه بفضل تضحيات وصمود الجيش العربي السوري والشعب السوري والقيادة السورية بوجه هذه الحرب والضغوط الإرهابية والسياسية والاقتصادية ستنتصر سورية في هذه الحرب قريبا لافتا إلى أن كل المناورات السياسية للدول المشتركة في هذه الحرب الارهابية على سورية ستبوء بالفشل الذريع مؤكدا أن القيادة السورية لن تمنح أعداءها في السياسة أي شيء عجزوا عن تحقيقه بالحرب.
المشاركون: ضرورة تعريف الإرهاب وتسمية المجموعات الإرهابية بالاسم
بدورهم طالب المشاركون في المنتدى بضرورة تعريف الإرهاب وتسمية المجموعات الإرهابية بالاسم كي نتمكن من مواجهة الإرهاب ونميزه عن حركات مقاومة العدو الإسرائيلي المتمثلة بالمقاومة اللبنانية أو الفلسطينية أو غيرها ولا سيما ان بعض وسائل الإعلام العربية والغربية تسمي الإرهابيين مقاومين مشيرين إلى أن انتشار الإرهابيين في العالم الإسلامي أدى إلى الكوارث في سورية وغيرها من بلدان المنطقة وليست الازمة في سورية إلا نتيجة للإرهاب.
وأكد المشاركون أن الاسلام بعيد كل البعد عن الارهاب وان الإرهابيين والمتطرفين الذين يرتكبون جرائم شنيعة ويعيثون دمارا وقتلا وتشريدا في أوطانهم هم بعيدون كل البعد عن الإسلام ولا يمتون اليه بصلة لافتين إلى تدخل النظام التركي برئاسة رجب أردوغان في سورية والعراق من دعم ومساعدة بتسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية لتقوم بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري وإذا تكلم صحفي أو إعلامي عن هذا الأمر يقوم نظام أردوغان باعتقاله.
أهمية وقف تدفق الشباب إلى صفوف الإرهابيين
وأكد المشاركون على أهمية وقف تدفق الشباب إلى صفوف الإرهابيين من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرها من التنظيمات الإرهابية وفرض الرقابة على البلدان التي يجري فيها تجنيد الشباب للمشاركة في الأعمال الإرهابية مشيرين إلى أن ثمانين بالمئة من المعلومات التي يستخدمها الإرهابيون على مواقعهم في الانترنت تأتي من الغرب ومن دوائره الاستخباراتية.
وشدد المشاركون على أهمية وضع استراتيجية إعلامية تتبلور في الاجتماع القادم للمنتدى لتحديد آلية تنفيذها في المستقبل كما أنه يجب تسخير الإعلام الروسي وترابطه مع الإعلام في الدول الإسلامية في توصيل الرسالة الاعلامية لتصل إلى أكبر قدر ممكن من دول العالم والعمل على التنسيق الدولي والتأكد من محتوى الإعلام الإلكتروني الذي يشكل الخطر الرئيس في مد الإرهاب بقوى شابة وفتية.
ضرورة عقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب
وطالب المشاركون في المنتدى بضرورة عقد مؤتمر دولي لمحاربة الإرهاب لأن الإرهاب لن يلقى الهزيمة على يد دولة واحدة وكذلك بوضع استراتيجية واضحة لمكافحة ظاهرتي التطرف والإرهاب ومنعهما من الانتشار في أوساط الشباب ليقوم الإعلاميون والمثقفون بتطويرها وتطبيقها في العمل اليومي لهم في مجال محاربة الإرهاب عبر تعيين ممثلين عن مجموعة الرؤية الاستراتيجية في كل بلد كمكتب تمثيلي يقوم بالتنسيق مع المركز في نشاطاته المحلية ما يعطي حراكا أكثر ودفعا أكبر لما تصبو إليه هذه المجموعة بشكل أوسع.
بدوره قال منسق المنتدى بنيامين بوبوف إننا ننظر بتفاؤل إلى الأفكار المطروحة وخاصة تلك المتعلقة بتوسيع نطاق مجموعة الرؤية الاستراتيجية لتعبر الحدود الروسية نحو البلدان العربية والإسلامية لأنها مقترحات مفيدة وسنضع بعض المشاريع لتحقيق بعض الأفكار التي سمعناها في هذا المنتدى لنناقشها في اجتماعاتنا القادمة نظرا لأهميتها لكوننا نعمل معا وفي الطريق ذاتها في مواجهة المخاطر والتحديات التي تهددنا جميعا.
وكان المنتدى افتتح اعماله امس فى موسكو وتم بحث الية تنسيق الأعمال المشتركة للصحفيين والاعلاميين في مكافحة الإرهاب.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).