الشريط الإخباري

بوبوف: الإرهاب ظاهرة عالمية ومحاربته يجب أن تكون بجهود مشتركة

موسكو-سانا

أكد منسق مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي السفير بنيامين بوبوف أهمية منتدى “صحفيو البلدان الإسلامية ضد التطرف والإرهاب” الذي افتتح أمس في العاصمة الروسية موسكو مشيرا إلى أن التحديات الراهنة تستدعي التنسيق بين الصحفيين وفي مقدمتهم صحفيو الدول الإسلامية لأن إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى يتلبسون لباس الإسلام في خطابهم في حين ان الإسلام دين سلام متسامح وهو منهم بريء.

وقال السفير بوبوف في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم “إن التنسيق بين الصحفيين من الدول الإسلامية وروسيا يعتبر أمرا مهما بالنسبة لروسيا فهي جزء من العالم الإسلامي حيث يعيش فيها أكثر من عشرين مليون مسلم وهذا يفرض تنسيق الجهود لفضح نوايا الارهابيين الذين يريدون العودة بنا إلى عصور القرن الحجري” داعيا إلى التركيز على اظهار حقيقة الاسلام في مقابل ما يعتقد به الإرهابيون وهم قلة قليلة من المجرمين لا علاقة لهم بالدين الحنيف.

وشدد بوبوف على أن الإرهاب ظاهرة عالمية ومحاربته ليست مهمة سورية أو روسيا أو العراق فقط بل يجب أن تكون بجهود مشتركة لافتا إلى أن جرائم إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء والقاذفة الروسية التي أسقطها الطيران التركي والأعمال الإرهابية في باريس ولبنان وامريكا وغيرها تؤثر على الأبرياء الذين يشعرون بأنه حياتهم مهددة في كل وقت كما أنها تدل على أننا جميعا في مركب واحد.

ولفت بوبوف إلى سير عمليات مكافحة الإرهاب في سورية حيث يوسع الجيش العربي السوري عملياته على مواقع الإرهابيين ويكبدهم خسائر كبيرة بالتعاون مع القوى الجوية الفضائية الروسية التي توجه ضرباتها للبنى التحتية للمجموعات الإرهابية ومصادر تمويلها مثل النفط المسروق ووسائل نقله وغيرها في وقت لم نر نتائج لضربات تحالف واشنطن الذي بدأ عملياته منذ اكثر من عام وقال “علينا جميعا أن نشكر الجيش السوري وجنوده البواسل للتضحيات التي يقدمونها في القضاء على الإرهاب وتنظيماته المجرمة ولأنهم يقفون في الخط الأمامي الأول في الدفاع عن كل البشرية من خطر الإرهاب”.

وعبر بوبوف عن ثقته بأن سورية ستتخلص من المجموعات الإرهابية المجرمة عاجلا أم آجلا لكنه اشار إلى أن الارهابيين المجرمين لديهم حلفاء منتشرون في أفغانستان وأفريقيا وأماكن أخرى من العالم مبينا أن الغرب لم يقيم خطر الإرهاب تقييما صحيحا وان الشعوب العربية قبل غيرها تدفع ثمنا غاليا جدا للأخطاء التي يرتكبها الغرب وأجنداته المغرضة لافتا إلى ما عانته تونس وليبيا اللتان تحولتا إلى مركز تجمع كبير للإرهاب والمجرمين وهو ما يريدون تحقيقه في سورية أيضا لكنها مازالت صامدة ومستمرة في محاربة الإرهابيين.

كما جدد بوبوف التاكيد أن لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأنه لا بد من تسوية سياسية لها يتم التحضير لها بشكل جيد لتثمر نتائج بناءة دون أن تكون مكرسة لخدمة مصالح بعض الجهات الدولية مشيرا إلى التجربة الروسية في هذا الشأن.

من جهة ثانية شجب بوبوف ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها تركيا التي كانت لديها علاقات ودية مع روسيا في جميع المجالات لكنها اقدمت على خطوة غادرة بإسقاط القاذفة الروسية الشهر الماضي وانتهاك سيادة الأراضي العراقية مؤكدا أن روسيا تتمسك بالشرعية الدولية وتدافع عنها ولا يمكنها السكوت على سلوك الكيل بالمعايير المزدوجة مشددا على أن القادة الذين يستخدمون هذا التكتيك في القرن الواحد والعشرين لا يمكنهم الاستمرار طويلا في الحكم.

وذكر بوبوف بتصريحات لمندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة بأن السكوت عن الانتهاك التركي للأراضي العراقية قد يشجع تركيا على فعله في أراض أخرى ومنها سورية معتبرا اياها بمثابة إنذار للمجتمع الدولي بما قد ينجم عن مثل هذا التدخل في سورية من نتائج وخيمة لا يحمد المجتمع الدولي عقباها.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).