موسكو-سانا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الرئيس بشار الأسد وبين تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب يسهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام إيطالية اليوم “إذا استمر طرح قضية الرئيس الأسد بطريقة مصطنعة وكعقبة على طريق تشكيل تحالف شامل لمكافحة الإرهاب فلا مفر من اعتبار تصرف أولئك الذين يصرون على ذلك كمساهمة غير مباشرة في الاحتفاظ بالظروف المواتية لتمدد تنظيم داعش”.
وأشار لافروف إلى أن موقف الغرب من مسألة الرئيس الأسد طرا عليه بعض التعديلات إذ لم يعد شركاء روسيا يطالبون برحيله فورا دون أن يستبعدوا مشاركته في العملية السياسية الانتقالية ولكنهم ما زالوا يصرون على تحديد موعد ما لرحيله.
وأضاف لافروف “إن موقفنا من هذه المسألة واضح وقد رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة على هذا الطرح فنحن نعتبر أن هذه المقاربة مصطنعة ومتعارضة مع القانون الدولي والمبادئ الديمقراطية”.
وكان الرئيس بوتين أكد أكثر من مرة أن مستقبل سورية وقيادتها يقرره السوريون فقط دون أي تدخل خارجي .
وأشار لافروف إلى أن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بسرعة ممكن في حال توحيد قدرات سلاحي الجو الروسي والأمريكي والشروع في إقامة تنسيق وثيق مع القوات البرية التي تواجه “داعش” على الأرض.
ولفت لافروف الى أن الأمريكيين أنفسهم يقرون بضرورة انضمام الجيش السوري إلى العملية البرية المشتركة ضد تنظيم “داعش” الارهابي ولكنهم يضعون شروطا على ذلك” بما يعني أن المقاربة الأمريكية لا تحمل طابعا عسكريا مهنيا بل أيديولوجيا”.
وبين لافروف أن روسيا يمكن أن تشكل محور التحالف الدولي المستقبلي المناهض لتنظيم “داعش” لأنها الدولة الأجنبية الوحيدة التي تعمل حاليا في سورية على أساس قانوني لافتا إلى أن “دمشق ستكون مستعدة لإقامة تعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن في حال تلقيها طلبا بهذا الشأن”.
ورأى لافروف أن تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب فكرة واقعية تماما مذكرا بأن دول العالم تمكنت خلال الحرب العالمية الثانية من توحيد الجهود للحيلولة دون سقوط العالم برمته بأيدي النازيين وأيديولوجيتهم الكارهة للبشر باعتبارهم الشر المطلق.
وقال لافروف “إن تنظيم داعش يروج اليوم لنفس القيم الكارهة للبشر وعلينا ألا نسمح بتحوله إلى دولة حقيقية ويجب القضاء على أوهام عناصره حول وجود صلة بينه وبين الإسلام ولكن لا داعي لاستخدام الأسلحة النووية ضد الإرهابيين لأن بإمكاننا القضاء عليهم بالوسائل العادية وهو أمر يتناسب تماما مع عقيدتنا العسكرية”.
وأضاف لافروف “إن مساعي تنظيم داعش التوسعية ونيته فتح فرع لعاصمته الرقة في سرت الليبية إشارة مثيرة لقلق بالغ فالتنظيم يبذل جهودا قصوى لإثبات نجاح مشروعه وذلك يتطلب منه توسيع وتمديد خلافته”.
وجدد لافروف التأكيد على أن الهدف التركي من إسقاط القاذفة الروسية فوق سورية هو نسف جهود مكافحة الإرهاب أو جعلها أقل فعالية وحمل روسيا على التخلي عن العمل في المجال الجوي السوري أو حتى نسف العملية السياسية التي بدأت تلوح في الأفق على أساس اجتماعات فيينا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت امس أن الموقف الروسي تجاه سورية يتسم بطابع مبدئي لم ولن يتغير بل على العكس من ذلك فإن روسيا مصممة على الدفاع عنه.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).