أنقرة-سانا
طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيلتشدار اوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بـ “التراجع عن مواقفها الفاشلة في سورية” والتي ورطت بلاده فيما سماه “المستنقع السوري والاقليمي”.
وقال كيلتشدار اوغلو في كلمة له امام الكتلة البرلمانية لحزبه ان.. رجب اردوغان ورئيس وزرائه داود اوغلو كذبا على الشعب التركي مشيرا الى ان شاحنات المخابرات الوطنية اثبتت تورط حكومات العدالة والتنمية في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية.
وأكد كيلتشدار اوغلو ان حل الازمة في سورية لا ولن يكون الا عبر الحوار بين جميع الاطراف السورية.
وتطرق كيلتشدار اوغلو الى العلاقات المتوترة بين انقرة وموسكو في موضوع الطائرة التي اسقطتها الطائرات التركية فوق الاراضي السورية مشددا على ضرورة معالجة واحتواء هذا التوتر عبر الحوار الهادئ والإيجابي لان التوتر مع دولة مهمة كروسيا سينعكس بشكل خطير على التطورات في المنطقة.
وكان نظام أردوغان اعتدى في 24 الشهر الماضي بشكل سافر على السيادة السورية وأسقط طائرة روسية من طراز سو 24 فوق الاراضي السورية أثناء عودتها من تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي الأمر الذي وصفته موسكو بطعنة في الظهر من قبل قوى داعمة للإرهاب سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية.
كما اتهم كيلتشدار اوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية ايضا بالتورط في العراق عبر إرسال الجنود الاتراك الى الموصل مشيرا الى انه لم يعد في المنطقة اي صديق لتركيا بعد ان توترت علاقات اردوغان مع سورية ومصر والعراق وإيران وروسيا.
بدوره عبر وزير السياحة التركي الأسبق بهاء الدين يوجال عن قلقه من مغامرات الحكومة التركية الحالية في شمال العراق واشار في مقابلة تلفزيونية الى ان الثنائي اردوغان وداود اوغلو اللذين هزما في سورية يسعيان الان لجر تركيا الى مستنقع جديد في العراق.
ووصف يوجال إرسال الجيش التركي الى شمال العراق بـ “العمل الخطير جدا” وقال ان.. احلام أردوغان العثمانية التي اصطدمت بالواقع المر في سورية يريد ان يحييها عبر الحديث عن حق تركيا في الموصل او تحدي الامبراطورية الروسية.
وكانت قوات تابعة لنظام اردوغان تضم دبابات ومدفعية وكاسحات الغام انتهكت الاراضي العراقية في الرابع من الشهر الجاري ودخلت الى معسكر زليكان في أطراف الموصل شمال العراق من دون طلب رسمي من العراق ودون اعلام الحكومة العراقية الامر الذي اكدت بغداد انه انتهاك للسيادة الوطنية وهو ما دفع العبادى للاعلان ان كل الخيارات متاحة بما فيها اللجوء الى مجلس الامن الدولي ما لم تنسحب القوات التركية التي دخلت الى العراق.
ويقوم أردوغان بتصدير الارهاب الى دول الجوار وخاصة الى سورية عن طريق تسهيل دخول الارهابيين والسلاح كما قام مؤخرا باسقاط طائرة حربية روسية كانت فى مهمة قتالية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وأما في العراق فقد قامت قوات من جيش نظام أردوغان تضم دبابات ومدفعية وكاسحات ألغام بانتهاك الأراضي العراقية في نينوى.