السويداء-سانا
تركزت المحاضرة التي أقامها المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس حول الفكر التكفيري المتطرف وسبل محاربته و أبعاد التطرف الفكرية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وبين المربي إبراهيم أبو حمرة أن ظاهرة التطرف ملازمة لوجود الإنسان منذ القدم ولا تقتصر على بلد دون آخر وأخطرها التطرف في الدين موضحا كيفية نشوئها في البيئات الجاهلة التي يقمع فيها الاعتدال وتغيب الحريات مستعرضا بالوقت نفسه أهم علامات التطرف و الفرق بين المتطرف والمعتدل.
ورأى المحاضر أن محاربة الفكر التكفيري تتطلب تعزيز ثقافة التعايش وتشجيع الحوار داخل المجتمع بدل الانغلاق وخلق التعددية والتسامح والمحافظة على العقول العلمية لتشارك بعملية التنمية وكذلك الإصلاح التعليمي والتوسع بإحداث المراكز الثقافية وإعطاء دور أكبر للمسرح والسينما واطلاع الجيل على هذا الفن الإنساني والعمل لانفتاحه على الثقافات الأخرى.
وأكد أبو حمرة أن مواجهة الارهاب حق مشروع لأي دولة للحفاظ على أمن مواطنيها واستقرارها.
ودعت المداخلات المقدمة في ختام المحاضرة إلى ضرورة محاربة الفكر التكفيري من جذوره وتعزيز الحالة الثقافية الواعية المنفتحة بالمجتمع ورفض ربط التطرف بأي دين وتنبه وسائل الإعلام لخطر الترويج بشكل غير مباشر لمصطلحات قد تثير الفتنة والعنف.