مسقط-سانا
أكدت صحيفة الوطن العمانية أن المطلوب من فرنسا والدول الأوروبية تغيير نهجها تجاه سورية وليس مجرد طرح كلام في الهواء لإعطاء جرعات تهدئة لشعوبها التي تدفع ثمن سياساتها الخاطئة على مدى السنوات الماضية.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “تغيير نهج .. أم مجرد كلام في الهواء” إنه ومنذ أن وقعت أحداث باريس الأخيرة التي قادها تنظيم داعش الإرهابي إلى مستوى المذبحة وقبلها ما حصل لمجلة شارل ايبدو استنفرت فرنسا بكامل قواها الأمنية والأهم أنها اكتشفت عمق أخطائها في التآمر على سورية فهي حصدت ما زرعت بل باتت رئاستها متأكدة أن هذا الإرهاب ينخر مجتمعها ويقيم بين مواطنيها وأنه من أجل اجتثاثه لا بد من الذهاب إلى المنبع حيث مكان تجمع هذا الإرهاب وقوته.
وأضافت إن “فرنسا ليست وحدها من اكتشف خطأه فبريطانيا موضوعة على رأس هذا الارهاب بل المانيا وبلجيكا وجزء مهم من اوروبا يرتعد ولا مناص من تغيير المعادلة ايمانا بأن حماية اوروبا تقتضي معرفة السبب الذي تأكد للأوروبيين انه الداعم للإرهاب وتمويله ورعايته”.
واعتبرت الصحيفة أنه إذا صح أن موقف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أدلى به أمس كان موثوقا حول التخلي عن الشروط المسبقة لحل الأزمة في سورية نكون أمام باب فرنسي يأخذ الى المنطق الذي سيدفع بأوروبا كلها إلى توحيد نظرتها الجديدة إما إذا كان كلام الوزير الفرنسي من باب التسويق للتعبير عن التغيير كلاميا فقط فعليه أن ينتظر داعش مرة أخرى ولكن هذه المرة بشكل أقسى وأعنف.
ورأت الصحيفة أن المطلوب من فرنسا ومن كل اوروبا أن توحد جهودها في سبيل البحث عن الإطار الممكن لمحاربة هذا الإرهاب أينما كان ولكي يتحدد أكثر في سورية ينبغي الاعتراف ان هنالك صيغة وحيدة تحقق فكرة القضاء عليه وهي الذهاب إلى اقصى ما يمكن من توحيد الجهود ومن ثم الالتزام بما جاء في مؤتمرات سابقة حول تجفيف منابع الإرهاب وإيقاف تمويله ومنع بيع نفطه وإغلاق كل حدود بوجهه وسيتكفل الجيش العربي السوري بعدها باجتثاثه وإخراجه نهائيا من المعادلة.
وشددت الصحيفة على أن الشعب السوري لن ينسى خلال أجياله التي عاشت وعانت من الموقف الأوروبي والأميركي وبعض العربي المجبول بالعار ولكن أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا ولهذا نراهن رغم تحفظنا على مواصفات المرحلة الفرنسية والأوروبية القادمة من الواقع السوري ومن الحرب الضروس عليه على أمل أن يكون الكلام الجديد لفابيوس وغيره من قيادات أوروبا شبيها بموقف رئيس حزب العمال البريطاني الجديد جيرمي كوربن الذي اعتبر أن المشكلة في أوروبا يجب تصحيحها من خلال الخطأ المرتكب في سورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).