حلب-سانا
افتتح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني اليوم عددا من الأقسام في مشفى حلب الجامعي وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة وضمن إطار تطوير المرافق الطبية التابعة لوزارة التعليم العالي.
ويضم المشفى قسم الأورام للرجال والنساء وشعبة الأورام للأطفال حيث تجول المارديني في الغرف الموءهلة وقاعات تطبيق المعالجة وقاعة المحاضرات والمرافق التابعة لها واستمع من القائمين عن الخدمات التي سيؤديها القسم إضافة لشعبة “الغاما كاميرا” الخاصة بمرضى الأورام واطلع من المختصين على الخدمات المتطورة التي يقدمها الجهاز بما يخص الكشف عن الأورام والتطبيقات لمتابعة حالة المريض أثناء العلاج.
واطلع المارديني على قسم الإسعاف والطوارئ في الطابق الرابع من المشفى الذي تمت إعادة تأهيله بكلفة تفوق 70 مليون ليرة سورية ليسهم في عمليات إسعاف الجرحى إضافة إلى افتتاح شعبة الأشعة الرقمية “دي ار” التي تدعم قسم الإسعاف.
ومن الأقسام التي تم افتتاحها ايضا قسم الأمراض الداخلية في الطابق الثاني في المشفى بجناحيه للرجال والنساء وذلك بعد إنتهاء أعمال ترميمه والذي يتسع لـ60 سريرا ويسهم في تطوير الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين.
كما تفقد وزير التعليم العالي جرحى الجيش والقوات المسلحة واطمأن عليهم وعلى أوضاعهم الصحية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أوضح الدكتور المارديني أن ما يشهده مشفى حلب الجامعي من تطوير في البنية التحتية والأجهزة هو مدعاة للفخر ودليل على حقيقة المواطن السوري بكل مفاصل العمل ولاسيما في ظل ما تتعرض له سورية من حرب عدوانية وحصار اقتصادي معتبرا هذه الإنجازات رسالة من الشعب السوري للعالم مفادها بأن السوريين مستمرون بتطوير مواردهم الذاتية وعملهم في كل مناحي الحياة.
بدوره اوضح مدير مشفى حلب الجامعي الدكتور ابراهيم حديد أن الأقسام المفتتحة والتي تم تأهيلها ستسهم بشكل كبير في تطوير عمل المشفى حيث يبلغ استيعاب قسم الأورام 50 سريرا والذي تم تأهيله كنواة لمشفى أورام جامعي ضمن الإمكانات المتاحة بديلا من مشفى الكندي الذي تعرض للتدمير من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وبين حديد أن جهاز الـ غاما كاميرا الذي يخدم القسم هو جهاز متطور تبلغ قيمته أكثر من 250 مليون ليرة سورية ولديه القدرة على مسح كل أعضاء
الجسم وخاصة الأورام إضافة إلى الدعم الذي سيقدمه جهاز الأشعة الرقمية “دي آر” لقسم الإسعاف والذي بلغت قيمته أكثر من 40 مليون ليرة سورية حيث يمكنه تقديم أكثر من 300 صورة في اليوم ويمتاز بالسرعة وتخفيف جرعة الأشعة وانخفاض التكلفة لأنه لا يعتمد على التحميض.
كما التقى وزير التعليم العالي مديري المشافي الطبية في جامعة حلب ورؤساء الأقسام وممثلي طلاب الدراسات العليا والكوادر الإدارية واستمع منهم إلى طروحاتهم والقضايا التي تعيق عملهم حيث لفت مدير مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي الدكتور موسى محسن إلى ضرورة زيادة اعتمادات الوقود للمشافي نظرا لانقطاع التيار الكهربائي واستهلاك المولدات الكبير.
وطرح الحضور أهمية ترميم الكوادر في المشافي التعليمية بما يسهم في تطوير الخدمات الطبية وتقديم التعليم والتدريب المناسبين للطلاب وتطوير العمل في المشفى من خلال تقديم العلاج الشعاعي لمرضى الأورام لكون المشفى يقدم حاليا العلاج الكيميائي فقط حيث يضطر المواطن للسفر إلى دمشق لتلقي العلاج الشعاعي.
كما طالب الحضور بفتح اختصاصات فرعية عن طريق مفاضلات جديدة وتشجيع الطلاب على متابعة الدراسة في الدراسات العليا والحصول على درجة الدكتوراه وصرف الإجازات الإدارية للعاملين في مشافي التعليم العالي بجامعة حلب لكونهم لم يستفيدوا منها نتيجة الظروف الراهنة وضغط العمل.
ولفت الدكتور المارديني إلى أن مشفى حلب الجامعي هو صورة مصغرة عن محافظة حلب بصمود أهلها واستمرارهم بتأدية واجبهم المهني والإنساني مؤكدا أن الوزارة تعمل على تقديم كل ما من شأنه تطوير أداء المشافي وخاصة لتطوير الجانب التعليمي الذي ينعكس إيجابا على الجانب الطبي والعلاجي للمواطنين.
ووافق وزير التعليم العالي على طلب العاملين في المشفى بصرف بدل الإجازات الإدارية التي لم يتم الاستفادة منها وقام بوضع حجر الأساس لمشروع منتدى المعلمين في جامعة حلب في حديقة الأصدقاء خلف كلية الهندسة المعلوماتية.
وبين المارديني أن لهذا المشروع أهمية كبيرة من الناحية الاجتماعية حيث سيكون بمثابة بيت ثان للكوادر التدريسية في جامعة حلب يقدم لهم الخدمات الرياضية والترفيهية.
وقدم نقيب المعلمين في جامعة حلب الدكتور أحمد العيسى لمحة عن المشروع الذي بلغت تكلفته التقديرية الأولية 50 مليون ليرة سورية مولت من الموارد الذاتية لنقابة المعلمين حيث يمتد على مساحة 4500 متر مربع ويتألف من كافتيريا ومسبح وصالة أفراح وبرج للمنامة للوافدين من خارج المحافظة.
وحضر وزير التعليم العالي حفل تخريج الدفعة 43 من كلية الطب بجامعة حلب والتي يبلغ عدد خريجيها 250 خريجا وقام بتكريم الطلاب العشرة الأوائل منهم.
وشارك المارديني كعضو لجنة حكم في مناقشة رسالة دكتوراه في كلية الصيدلة بعنوان “دراسة نواتج أكسدة البرازوغريل والكلوبيدوغريل في درجات حموضة مختلفة باستخدام طرق تحليلية حديثة” للطالب سامر هوشة.
وكان وزير التعليم العالي تفقد مشروع إنتاج الفطر المنزلي في كلية الزراعة بجامعة حلب واستمع من القائمين عليه عن ميزات المشروع وانعكاسه اجتماعيا على الأسرة السورية.
شارك في الجولة أمين فرع جامعة حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد نايف السلتي ومعاون الوزير للشوءون العلمية والبحث العلمي الدكتورة سحر الفاهوم ورئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى أفيوني وعدد من أعضاء قيادة فرع جامعة حلب للحزب ونواب رئيس الجامعة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).