تونس-سانا
أكد الدبلوماسي والمستشار في الحكومة الروسية سعيد عاديروف مجددا وقوف روسيا إلى جانب سورية وقيادتها في حربها ضد الإرهاب مشيرا إلى أن موسكو مع الحل السياسي والسلمي للأزمة فيها ومع الشعب السوري في تقرير مصيره.
من جهة ثانية انتقد عاديروف في حديث هاتفي مع صحيفة الشروق التونسية نشرته اليوم بشدة ممارسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان متهما إياه ب”إعلان الحرب على روسيا وتعطيل مساعي تسوية الأزمة في سورية”من خلال إسقاط القاذفة الروسية الشهر الماضي.
وقال عاديروف إن”أردوغان صفع نفسه بنفسه عندما تجرأ على استفزاز موسكو” لافتا إلى أن روسيا ماضية في سياسة العقاب المتدرج ضد تركيا.
وأضاف عاديروف ..”من الصعب جدا أن تعود العلاقات بين روسيا وتركيا إلى طبيعتها على الأقل قبل نهاية العام أو بالأحرى قبل تسوية الأزمة في سورية”.
وكان سلاح الجو التابع للنظام التركي اسقط في 24 الشهر الماضي وفي اعتداء سافر على السيادة السورية قاذفة روسية من طراز سو 24 فوق الأراضي السورية أثناء عودتها من تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي الأمر الذي وصفته موسكو بطعنة في الظهر من قبل قوى داعمة للإرهاب ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية.
كما أعاد عاديروف إلى الأذهان إن “اردوغان فتح الحدود بين تركيا وسورية للإرهابيين واستغل ذلك لتمويلهم ومدهم بالسلاح كما سمح للولايات المتحدة بإدخال أسلحتها المتطورة وتسليمها لهؤلاء الإرهابيين كما أبرم عقوداً نفطية معهم وحرضهم على نشر الفوضى في سورية”.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولى أنطونوف أكد في مؤتمر صحفي أمس أن كبار المسؤولين الأتراك بمن فيهم أردوغان وأعضاء أسرته متورطون في شراء النفط الذى يسرقه تنظيم داعش الإرهابي من سورية والعراق وقدمت وزارة الدفاع الروسية صورا حية تظهر المسار الذى تسلكه آلاف صهاريج النفط من مناطق سيطرة التنظيم في سورية والعراق إلى تركيا .
كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن موسكو ستقدم رسميا للأمم المتحدة أدلة على عمليات تهريب النفط من سورية والعراق إلى تركيا.
باحث علمي روسي: الصور الفضائية الروسية أظهرت تورط رجب أردوغان مع تنظيم داعش الإرهابي في سرقة ونهب النفط السوري
و في سياق متصل أكد الباحث العلمي الأقدم في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن الصور الفضائية الروسية أظهرت تورط رئيس النظام التركي رجب أردوغان مع تنظيم ” داعش ” الإرهابي في سرقة ونهب النفط السوري .
وقال زينين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم “أن الأدلة العسكرية الروسية المصورة الملتقطة من الفضاء لا يمكن دحضها إطلاقا لذلك إذا كان أردوغان تمكن بالأمس من الدوران والتملص من هذه التهمة فإن حديث الرئيس فلاديمير بوتين اليوم يوءكد أن اردوغان لن يستطيع التهرب من تهمة تعاونه مع الإرهاب” .
وأضاف زينين “أن بدء الرئيس بوتين رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية بالحديث عن خطر الإرهاب هو أمر مشروع ومنطقي ويحاكي موقف روسيا التي سلكت طريق محاربة هذا الشر الخطير وتقديم المساعدة الشاملة للشعب السوري وحكومته الشرعية وأكدت أنها لن تحيد عنه ما لم تحقق هذه المهمة والأهداف المطروحة”.
وأشار الباحث الروسي إلى أن مجمل كلمات الرئيس بوتين عن”شمولية نضال الشعبين السوري والروسي ضد هذا الشر تقدم دفعا أكبر كي يقوم العسكريون والمدنيون والدبلوماسيون من البلدين ببذل أقصى الجهود من أجل القضاء على هذا الإرهاب “.
وكان الرئيس بوتين شدد في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية اليوم على ضرورة عدم السماح بوجود ملاجىء أو ملاذات للإرهابيين والتخلى عن أي محاولات لإقامة علاقات “البزنس الدموى” معهم في إشارة إلى التعاون المادي بين نظام أردوغان وتنظيم “داعش” الإرهابي من خلال عمليات شراء النفط السوري المسروق معتبرا أن من يقوم بنشاط مشترك بالمال والأعمال مع الإرهابيين ويسمح لهم بتجنيد المزيد من المرتزقة وارتكاب الأعمال الإجرامية فإنه يعمل بذلك ضد المواطنين فى روسيا وفرنسا ودول أخرى.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).