حماة-سانا
يرى مواطنون من حماة أن مشكلة الخبز في المحافظة لا ترتبط فقط بسعره ونقص وزنه بل تتعلق بجودته أيضا أذ أن النوعية الرديئة التي يقدمها بعض الأفران تستدعي إيجاد آلية فاعلة تضمن انتاج رغيف خبز مطابق للمواصفات القياسية ويتناسب مع حجم الدعم الذي يقدم لهذه المادة الغذائية الرئيسية.
وفي لقاءات لنشرة سانا الاقتصادية يشير المدرس موسى محمد من منطقة سلحب إلى أن نوعية الخبز “تراجعت حيث يتفتت الرغيف بعد ساعات من شرائه” كما أن بعض الأفران الخاصة تقوم ببيع ربطتي الخبز في كيس واحد بحجة غلاء أكياس النايلون ويتساءل الياس لباد من بلدة برشين عن سبب استمرار تقديم الأفران السياحية خبزا عالي الجودة فيما تقدم الأفران الأخرى خبزاً بمواصفات أدنى معيدا سبب الاختلاف إلى “الفوضى في أداء المخابز” ما يستوجب مراقبة وضبط عملها من قبل الجهات المعنية بالمحافظة التي “لا تقوم بواجبها على أكمل وجه”.
وينتقد المهندس ممدوح حسن “تساهل بعض مراقبي التموين مع أصحاب الأفران” في الوقت الذي يتمنى العامل يونس سليمان استمرار الدولة بدعم الخبز وضبط ومراقبة عمل الأفران الخاصة التي تتلاعب بجودة الخبز حيث “تقوم ببيع الدقيق الناعم للسوق السوداء وتبقي على الدقيق الخشن للمواطنين”.
ويؤكد مدير حماية المستهلك في حماة أشرف باشوري أن المديرية تفرض عقوبات على الأفران التي تقوم بأعمال غير مشروعة وتتفاوت العقوبات المفروضة وتصل حتى 25 الف ليرة عند المخالفة بالأسعار والإحالة للقضاء عند حالات الغش سواء بالوزن أو غيرها لافتا إلى القيام بجولتين على مخبزي سلمية و 8 آذار للقطاع العام وتم لحظ “انخفاض في وزن بعض الربط” كما ولحظنا ذلك في جولة على بعض مخابز القطاع الخاص وتم اتخاذ الإجراءات العقابية بحقهم.
ويشير إلى أن المديرية تتابع أيضا المعتمدين من لجان الأحياء وقد تم ضبط البعض منهم في كرم الحوراني والبياض وغيرها مقترحا على المواطنين التعاون مع المديرية للإبلاغ عن حالات المخالفة كونهم شركاء في عمليتي البيع و مراقبة الأوزان موضحا أن مديرية حماية المستهلك بحماة تتخذ حالياً إجراءات بشأن لجانها التموينية وهي عدم إعلام اللجان بمهامها الرقابية إلا صباحاً بعيد انطلاقها من مبنى المديرية .
ولم ينكر مدير فرع الشركة العامة للمخابز في المحافظة نصر غياني أن نوعية الخبز المنتج في الأفران العامة “مرتبطة بنوعية الدقيق” الوارد للمخابز عن طريق المطاحن فمثلاً الوارد من مطحنة السلمية يعتبر طحينا ناعما وينتج عنه خبز جيد أما الطحين الوارد من مطحنتي كفربهم ومعردس فأقل جودة وهو خشن وداكن وهو ما يؤثر على نوعية الخلط وينتج رغيفاً أقل جودة معتبرا أن السبب الرئيسي لتفاوت جودة الطحين” يعود للمطاحن التي باتت قديمة وبحاجة إلى تحديث وهي غير قادرة في وضعها الراهن على إنتاج طحين ذي نعومة عالية”.
ويضيف غياني إن توزيع الخبز في المخابز العامة يتم عن طريق لجان الأحياء وهناك عمليات بيع مباشرة محدودة كما أن الشركة تراقب أداء العاملين وتفرض بحق المخالفين عقوبات وغرامات قاسية مشيرا إلى وجود بعض العقبات التي تواجه العمل أهمها ارتفاع الضريبة المفروضة على الإنتاج وارتفاع تكاليف وأجور الصيانات وعدم حساب تكلفة كيس النايلون وغيرها.
عيسى حمود وسهاد حسن
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).