حماة-طرطوس-سانا
أكد مشاركون في ملتقى البعث الحواري الذي نظمه اليوم فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي بعنوان “استمرار دور الدولة بواجباتها الدفاعية ووظيفتها الاجتماعية خلال الحرب” أن سورية صمدت بوجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ خمس سنوات نتيجة تلاحم جيشها وشعبها وقيادتها.
وبين أمين فرع حماة لحزب البعث مصطفى سكري أن صمود سورية هو نتيجة للقاعدة المتينة التي بنتها الحركة التصحيحية بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد والتفاف الشعب السوري حول قيادته الحكيمة وجيشه الباسل الذي قدم التضحيات وروى بدماء أبطاله الزكية أرض الوطن.
ولفت مدير مكتبة الأسد صالح الصالح إلى أن الحرب التي يتعرض لها الوطن تحمل في طياتها الكثير من “السموم” الفكرية المتمثلة بنشر ثقافة القتل وتدمير البنى التحتية على يد الإرهابيين وإقصاء الثقافة الوطنية القومية والمحبة والتعايش وإحلال ثقافة القتل والإرهاب والفكر الظلامي داعيا المؤسسات الثقافية إلى تطوير آلية الخطاب وأدواته وإعادة تأهيل المؤسسات التي تعرضت للتخريب ودعم صناعة الثقافة والتوجه إلى جيل الشباب ودعوته للمساهمة في بناء الوطن وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في هذا الجانب.
من جهتها أشارت نائب عميد كلية العلوم السياسية في جامعة دمشق الدكتورة أشواق عباس إلى أن الحرب على سورية استهدفت المكونات الأصيلة للمجتمع وعملت على تهجير الكفاءات البشرية ما يتطلب اليوم في مرحلة إعادة الإعمار الإصرار على إعادة بناء الإنسان السوري حضاريا وفكريا ووطنيا.
بدوره نوه مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام الدكتور ملاذ مقداد بدور الإعلام السوري خلال الأزمة وحرصه على نقل الصورة الصحيحة للمواطن ومحاربته للتضليل الذي تمارسه القنوات المغرضة داعيا الإعلام الوطني إلى الاهتمام بقضايا المواطنين وتسليط الضوء عليها.
حضر فعاليات الملتقى محافظ حماة الدكتور غسان خلف وأعضاء قيادتي فرعي حماة للحزب والجبهة الوطنية التقدمية وفعاليات حزبية ورسمية وشعبية ونقابية واجتماعية وشبابية.
من جهة ثانية أكد المشاركون في ملتقى البعث للحوار الذي نظمه فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم بعنوان “أسباب هجرة السوريين” أن ظاهرة هجرة السوريين إلى أوروبا شكل من أشكال الحرب على سورية.
وأكد أمين فرع طرطوس لحزب البعث غسان اسعد أن مسألة الهجرة والتهجير توظف سياسيا “لاظهار أن أهم ركن في الدولة السورية وهو الشعب بدأ يتراخى” موضحا أن هناك عددا كبيرا من الأسر التي هجرها الإرهاب من منازلها فضلت البقاء في سورية للحفاظ على سيادتها ووحدتها وتسعى الحكومة دائما لتوفير كل مقومات الحياة الأساسية لهم.
واستعرض الدكتور قحطان السيوفي تداعيات الحرب الإرهابية على سورية لجهة افراغها من الطاقات البشرية والعقول و”تعويض نقص الكوادر الشابة في العديد من الدول الأوروبية” مشيرا إلى أن الممارسات الإرهابية المدعومة من الغرب وتركيا والدول النفطية العربية هي “المسؤول الأول” عن تدمير البنى التحتية في سورية وحرمانها من الأمن والاستقرار وتأثر الاقتصاد واتساع رقعة التهجير واللجوء.
ونوه بصمود وتضحيات الجيش العربي السوري المتسلح بالدعم الشعبي وانتصاراته على امتداد ساحات الوطن وبالمصالحات الوطنية معتبرا ذلك اساس الانتصار وتحقيق الاستقرار وعودة اللاجئين تباعا إلى ارض الوطن.
وعن أسباب الهجرة رأى عميد كلية الاقتصاد بجامعة طرطوس الدكتور حسين ابراهيم أنها تندرج تحت الكثير من الوقائع أبرزها ممارسات التنظيمات الإرهابية والوضع الاقتصادي الضاغط داعيا الى تطوير البرامج التربوية والجامعية واقامة البرامج التنموية طويلة المدى وتأمين البنى التحتية الضرورية لها.
وفي مداخلة له أكد محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى دور الشباب في دعم الجيش العربي السوري عبر الالتحاق بصفوفه للذود عن حياض الوطن والدفاع عنه.
حضر الملتقى رئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب وفعاليات حزبية ورسمية وأهلية.